“كيف حالك؟،” “كيفك ؟”، “كيف هي أمورك”؟،
“كيف حدث ذلك معك؟”، “كيف كان نهارك”؟ ، “كيف كان اسبوعك؟”
كيف لم تنتبه الى الوقت؟، كيف و ألف كيف تطرحها على قريبك وجارك وصديقك وأخوك في الحياة.
هل تفكر؟! ولو لمرة واحدة أن تقف امام “الـ انا “العائدة لك أي أمام نفسك وروحك وجسدك وتطرح على أثيرها وعبيرها سؤال كيف حالي أنا؟! ماذا أفعل أنا؟ كيف هي أموري؟ كيف ادير واقود حياتي؟ نحو ماذا والى ماذا؟ هل انا في سهل كيف؟ إيجابي الهوا وباصم الرسالة وزارع الحصاد و قاطف المواسم؟ أو أنني اصفن بلا جواب فارغ الجياب أوراقي بيض وبصمتي مزيفة، أعيش كي أعيش، والنتيجة تشبه النتيجة ، غير مبنية على قناعة النفس والتصالح مع الذات، لأطرح على نفسي كيف حالي أنا، قبل ان أباشر في طرحها على رفاقي في درب الحياة.
يحسب الإنسان أنه بخير وقوي ولكن عندما يقف امام نفسه يجد انه عكس ذلك من هنا يخلق هذا الإختلال في التوازن بين القوة والضعف والفرح والحزن وعوامل القناعة، لذلك على الإنسان خلق التصالح مع النفس في السؤال عن احوالها ليكون قوياً كما الشجرة والأرض، فالشجرة تمر في كل الفصول ولكنها تبقى شجرة والأرض تبقى هي الأرض. لذلك علينا تدعيم أنفسنا مع كل صباح في سؤال كيف حالنا؟ وكيف حالي؟، وعندما أرتقي للوصول الى الإجابة بقناعة ، وأقوي الـ أنا الذاتية عندها أستطيع الإنطلاق لسؤال كل الناس عن حالهم لأنني أعرف حالي ووضعي مع الحياة ومقتنع بكل خطواتي.
الحكاية بسيطة في مطلع كل صباح أومع مغيب كل نهار، لماذا في الصباح والمغيب؟ لأن طاقة الصباح هي قوية كما المغيب أيضاً، لنحيي نفسنا في سؤال كيف حالنا؟ ولنفلتر افكارنا ونتعلم من أخطائنا، ونتعلم كيف يجب أن نسأل عن احوال الناس؟ بنية الحب لتعود الطاقة الينا مضاعفة بالحب وراحة البال، فتوزيع السلامات الغير صادقة على الناس المشوشة بالأنانية هو ضرر لفكرنا وروحنا وقناعتنا في وجودنا وما نمتلك من خيرات وهبها لنا الله.
اصدقائي اسألوا انفسكم كيف حالنا؟ وفلتروا روحكم وتعلموا من الأخطاء وأصلحوا ما تمكنتم من إصلاحه، باب القناعة في كل ما قسمه الله لنا هو باب السلام والمفتاح لحصد النجاح الأكبر وتحقيق الطموحات، إفتحوا باب الحوار مع نفسكم لتتجددوا في الحياة بنقاوة الحياة الحقيقية لتكونوا طاقة خير ونجاح تسير بين الناس، لا تسألوا عن انفسكم وتقارنوا نفسكم مع الغير وما إمتلكه من نجاح أو مال أو بيوت وسيارات فبهذه الطريقة ستغرقون في دوامة كره حياتكم والفشل الدائم والغضب وعدم الرضى الذي يتحول أحياناً الى مرضي وكره نحو الناس. ضعوا هدفكم في الحياة واسعوا للوصول فمن جد الخير وجده ومن سهر الليالي نال النجاح ولا احد يشبه أحد في الحياة لكل إنسان درب ونجاح خاص به وطبقة إقتصادية تختلف عن الغير.
ايها البشر نحن مجموعة حوارات وأسئلة وأجوبة بطلها الإنسان، كيف حالكم ؟كيف حالي ؟كيف احوال الحياة؟ بقلم راني البيطار على أمل أن تكون كل الأحوال هي ايجابية لنعيش في عالم علمه القناعة لحياة افضل.