بدعوة من مصلحة الشؤون الفنية والثقافية في حزب الكتائب اللبنانية برئاسة الزميل بيار البايع، شهد مسرح قاعة الاباتي عمانوئيل الخوري – انطش مار يوحنا مرقص جبيل، حفلا تكريميا للمبدعين المتميزين روميو وبابو لحود، وسط حضور فني وإعلامي لافت ومميز أتى من مختلف المناطق اللبنانية حتى من بعلبك كي يكون شاهدا على تكريم الفنان وهو لا يزال على قيد الحياة . كل شيء كان حاضرا في التكريم : المحبة، البساطة، رقي الكلمات وعمقها، الحفاوة، عدسات المصورين ، الوثائقي الرائع المتقن الذي اختصر بامتياز مسيرة مفعمة بالنجاح والابداع ، حتى صح القول بأن التكريم أضحى تكريمين: الأول لارشيف مسرح لبنان روميو وبابو لحود ، والثاني لارشيف تلفيزيون لبنان . حتى الدرع التكريمي وقالب الحلوى حضرا، وحده روميو لحود اعتذر وارسل قبلاته ، إذ أن كورونا حل عليه ضيفا ثقيلا اجبره على ملازمة المنزل . ما قيل في روميو لحود يملأ عشرات الصفحات من المجلات ويستأثر بمساحات واسعة من المرئي والمسموع ، كيف لا وقد حمل هذا العملاق من بلادي أرقى الفنون بكلامها ولحنها و غنائها ولوحاتها وازيائها إلى عاصمة الفن والازياء باريس فكان أول فنان عربي يغزو مسارحها . واذا كان التكريم فنيا بامتياز ، إلا أن حضور رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل ونائبه الدكتور سليم الصايغ أعاد له نكهة سياسية لا سيما عندما دعا الجميل الحضور إلى تصويب البوصلة في الانتخابات اذا كانوا يريدون فعلا العودة إلى لبنان الزمن الجميل ،فاما رجالات دولة يحبون شعبهم واما إلى قعر الهوة مجددا .