زار مرشحو لائحة “لوطني” في دائرة بيروت الأولى، زياد عبس، ديانا اوهانيان، زياد ابي شاكر، سينتيا زرازير، ماغي نانيجيان، شارل فاخوري، وبريجيت شلبيان، رئيس أساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس عبد الساتر، في مركز مطرانية بيروت.
الزيارة كانت في إطار التعرف على المرشحين وعرض برنامج اللائحة الانتخابي على المطران عبد الساتر والبحث في سبل التعاون في المرحلة الراهنة وما بعد الانتخابات للعمل نحو التغيير على نطاق لبنان وبيروت خاصةً في الملفات كافة مثل التحقيق في انفجار بيروت، البيئة، حقوق المرأة، التعليم الاستشفاء وغيرها.
المطران بولس عبد الساتر
استمع المطران عبد الساتر إلى البرنامج الانتخابي للائحة، مشدّدًا على ضرورة العمل على تغيير الواقع الذي يعيشه اللبنانيون المحرومون من أبسط حقوقهم، كما على ضرورة إيلاء قضيّة انفجار مرفأ بيروت الاهتمام اللازم للوصول إلى الحقيقة والعدالة
ماغي نانيجيانذكرت المرشحة ماغي نانيجيان ان حملة دفى التي انتمي اليها واتطوع بالعمل معها، تلعب اليوم دور الدولة وقد عملنا لمدة ٩ سنوات من اجل الشعب اللبناني وقدمنا المساعدات للناس من دون اي تمييز ومن دون اي توقف، أما اليوم فقد توقفت دفى عن تقديم المساعدات في فترة ما قبل الانتخابات كي لا تُتهم بالرشوة الانتخابية. واضافت نانيجيان اننا نرى اليوم كيف يرشى المقترعون فعلى الشعب ان يكون أذكى وأوعى ويأخذ المال من الراشي وألا يصوت له. وعن حقوق المرأة اعتبرت نانيجيان انه من المؤسف ان المرأة اللبنانية تطالب بحقوقها التي يجب ان تكون حقوقاً طبيعية تحصل عليها كباقي الحقوق. اما عن ازمة النفايات لفتت نانيجيان اننا كمواطنين يجب ان نتعلم الفرز من المصدر والzero waste اي صفر نفايات وان نبدأ هذه العملية من بيوتنا كأفراد معتبرة انه اذا لم تضع الدولة خطة لن يكون للشعب إرادة. واكدت نانيجيان انه على المواطن ان يعلم ان التغيير سيستغرق وقتاً وخلال الثورة قامت احزاب السلطة بشدّ العصب الطائفي ونحن لا نريد إلغاء هذه الأحزاب بل اننا ضدّ رؤسائها لان لكل حزب تاريخه ويجب تغيير هؤلاء لتتغير الممارسة والواقع المأساوي الذي وصلنا اليه خير دليل على ذلك.
واعتبرت انه لا يمكن للشعب ان يتوقع التغيير من هذه الانتخابات بين ليلة وضحاها لاننا ما زلنا ندفع ثمن الانتخابات والخيارات السابقة الخاطئة فالتغيير يأتي اذا تعلم الشعب ان ينتخب “صحّ” اي قوى التغيير .
ديانا اوهانيانشددت المرشحة ديانا اوهانيان على “دور المرأة في المجتمع واهمية قوتها وحريتها وان تُحفظ حقوقها كوني اعمل مع النساء المعنفات في مخيمات اللاجئين ومراكز العناية الصحية الاولية في كافة انحاء لبنان والمنطقة وكوني مستشارة في جمعية خيرية دولية في مجال الصحة وتمكين المرأة وحمايتها”. واعتبرت ان واقع المرأة مؤسف فهي تتعرض للتعنيف والتحرش وبعض النساء يستسلم لهذا الواقع معتبرةً ان المشكلة تكمن في تربية المرأة فتنشأ على معتقد ان هذا الواقع طبيعي وانها هي المسؤولة عن تصرف المتحرش وانها هي السبب. ووصفت الوضع الصحي في لبنان ب المزري، معتبرة ان الشعب يخشى الدخول الى المستشفيات بسبب تعذره عن دفع الفاتورة التي باتت عبءاً عليه بعد تراجع وضع الضمان الاجتماعي الذي لا يزال يسدد الفواتير على ال ١٥٠٠ اما فاتورة المستشفيات تسعّر بالدولار او سعر الصرف اليومي. ولفتت الى انه منذ جائحة كورونا بدأنا نلاحظ انقطاع ادوية اساسية مثل البنج وادوية الامراض السرطانية وغسيل الكلى اضطرت المستشفيات اخذ اجراءات بخفض عدد الجلسات والغاء العمليات على حساب صحة المواطن والامر الذي يعرضه لخطر الموت.
زياد عبسلفت المرشح زياد عبس الى ان عدد المرتشين كبير جداً اليوم والرشوة اصبحت علنيّة معتبراً انه امر مؤسف. واعتبر ان المرشحين المعارضين هم من خلفيات مختلفة والثورة حصلت بشكل عفوي على الارض فتوحيد الصفوف صعب جداً. وشدد عبس على ان التحدي هو بعد الانتخابات بان نكون جبهة واحدة متفقة على آلية عمل واحدة لنقول اننا استطعنا ان نكون لاعباً اضافياً على المجموعات الحزبية، فجزء من طموحنا ليس إلغاء الاحزاب بل هو مراقبة ادائهم وامكانية ترشيح اشخاص افضل من قبلهم. واعتبر عبس انه اذا خرج الشعبُ اللبناني من الاطار التقليدي سيكون هناك امل باشخاص جدد وسنخرق كمعارضة واذا حصل العكس يكون الشعب قد اختار ذلك. وذكر عبس ان النقابة تنتفض هي خير دليل على ارادة الشعب وان لبنان ينتفض اما الاحزاب تعمل على عامل الخوف للمحافظة على مناصريها من خلال تخويفهم، هم يتكلمون خطاب خوف اما نحن فنتكلم خطاب امل لافتاً ان الانتخابات وما بعدها هو تحد كبير اضافة الى الانتخابات البلدية والنقابات والانتفاضات في الشارع. واكد عبس اننا سنشتبك مع احزاب السلطة في كل مكان وعلى الحالة البديلة المعارضة ان تصطف وتتوحد وألا تهتمّ بمصالحها الشخصية فنحن في مرحلة استثنائية اليوم والمشكلة هي مشكلة نظام وكل شيء يبدأ من المجلس النيابي وطبيعة نظامنا لا تسمح لاحد ان يحكم ويأخذ اي قرار. وعن التمسك بموضوع النفاقية والتوافقية اعتبر عبس انه يجب حصول نقاش جدي والسؤال اين نحن اليوم وماذا حققنا؟ يجب ان نُحرر الشعب من عصبيته وان نتناقش بمسؤوليات المجلس النيابي.
وتوجه الى المطران عبد الساتر قائلاً بعد كل خطاب لك تبعث الامل في الشعب بانهم ليسوا منسيين وليسوا وحدهم، واعتبر عبس ان شبكة الامان الاجتماعي ضرورية والكنيسة لها دور اساسي وهي جزء من الحل لاستمراريتنا.
بريجيت شلبيان شددت المرشحة بريجيت شلبيان انه يجب احداث “نفضة” في القوانين والتربية والمحاسبة والاهم من ذلك تطبيق القانون. عدد المرشحين المعارضين الذي سيدخل الى المجلس النيابي سيكون بصورة جديدة ليتكلم بطريقة مختلفة فهي بداية لهدف اكبر نستطيع ان نصل اليه. ووصفت شلبيان الرشوة الانتخابية بالاتجار بالبشر معتبرةً ان صرف المبالغ وشراء الاصوات هو استغلال للشعب واكدت انه مؤشر خطير عندما ينسى الناس حقوقهم ويفكرون فقط بكيفية تأمين لقمة عيشهم. وعن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت اكدت شلبيان ان الضغط لوحده لا يكفي معتبرة ان الوصول الى استقلالية القضاء وشفافية التحقيق يكون من خلال قوانين تعاقب الجرائم وتؤمن الحماية للشهود والضحايا ونسال اليوم هل سيتمكن القضاء اللبناني من الانتهاء من التحقيقات بملف انفجار مرفا بيروت؟
زياد ابي شاكرلفت المرشح زياد ابي شاكر الى ان لائحة لوطني في بيروت الاولى تضم اكبر عدد نساء بين اللوائح ومن المهم تعزيز دور المرأة في المجتمع والسياسة ومشاركتها في المجالات كافة. وتكلم عن ملف النفايات الذي يختص به معتبراً اننا نواجه مشكلة قيادة فالدولة لم تفرض الفرز على المواطنين ولم تضع خطة واضحة كي تُطبَّق في هذا المجال بل هذه المنظومة استنفذت كل القروض والمساعدات التي اعطاها المجتمع الدولي للبنان ووضعت الاموال في جيوبها. واكد ابي شاكر ان الشعب هو الدولة وعلينا التعاون لبناء دولة بشكل صحيح آملاً انه اذا خرق ١٠ نواب فقط من المعارضة اصبح لنا القدرة والقوة للطعن ونقول “لا” وان يُسمع صوتنا من داخل المجلس النيابي الذي لا يعتمد التصويت الالكتروني المؤمّن له فتُعَدّ الاصوات بشكل عشوائي من دون الاستماع للصوت المعارض.
شارل فاخوريلفت المرشح شارل فاخوري الى ان خلال انتخابات ٢٠١٨ تمكنت الحالة الاعتراضية من إيصال نائبة واحدة الى البرلمان وهي بولا يعقوبيان اما اليوم في بيروت فقط يُحكى عن حاصلين او ثلاثة لمصلحة المعارضة وايضاً في مناطق اخرى هناك لوائح اعتراضية من الممكن ان تحصل على مقاعد، معتبراً اننا بدأنا بنائب واحد ولن نحبط اليوم واذا وصلنا بعدد ١٥ الى المجلس النيابي هو أمر جيّد. وعن حقوق المرأة اعتبر انه على الرجل اخذ موضوع تعنيف المرأة على عاتقه وانه اذا انتخب نائباً سيعمل نحو تحقيق تلك القضية، لافتاً الى ان هناك ٧ انواع عنف ضد المرأة اما العنف الاساسي هو العنف المعنوي واللفظي وكل انواع العنف الاخرى هي نتيجه لذلك فيجب الابتعاد عن بعض المصطلحات التي يستخدمها الاهل في تربية الاولاد. واكد ان من اولوياتنا الوصول الى نتيجة في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، فالانفجار جرح كبير من الصعب تخطيه ولا يمكن ان نتنازل عن الحقيقة والعدالة وهذا اقل ما نطالب به، معرباً عن خوفه ان يكون مصير التحقيقات مثل مصير ملف الموقوفين في السجون السورية في عدم معرفة الحقيقة ومحاكمة المرتكب.
سينتيا زرازيرلفتت زرازير انها مواطنة لبنانية عملت في لبنان خلال ٢٠ سنة تدفع للدولة ولا تأخذ حقوقها، فهي اليوم تترشح الى الانتخابات النيابية من اجل حقوق الشعب واستعادة ما ضاع ومن اجل عدم تكرار التاريخ المرير والمصير نفسه مرة ثانية. واكدت زرازير انها تأخذ على عاتقها ملف المفقودين في السجون السورية التي عملت عليه كما تعهدت ان تلتزم فيه وسيكون على جدول اعمالها ان انتخبت نائباً.