النشرة الدولية – أنا أم الطفل التوحدي ابـني أحمد ما زال يعـاني من التوحد ومـا زال أحمد بطاقة دخولي إلى الجنة، أنا الأم التي ساعدتها الظروف والدولة والمادة والمساعدات الأخرى مـن أطـراف كثـيرة، وأخذت بيدها لعـلاج طفلهـا على عكس أمهـات كثـيرات لم تكن الظروف تسـمح لهـن بعلاج أطفالهن؛ لصعوبة الأحوال المادية أو للانهيارات النفسـية أو لانعدام الدعم الاجتماعي. أنا الجندية في حرب التقيت فيها برائدات في هذا المشوار هُن مِن صُناع المعجزات. لا أكتـب هـذه الروايـة لأنني الأفضـل أو لأنني قـد صنعـت مـا لم يصنعـه غـيري، لأن هناك أمهات وآباء وأوليـاء أمور قد فازوا في ميادين محاربة التوحد بالمراكز الأولى مع مرتبة الشرف، ولست إلا واحـدة مـن الـمكافحات، وإني لأقـدم عميق اعتذاري لـكل أم عانت وما زالت تعاني وتكافح من أجل طفلها، فلم تسعفني الكلمات ولا المعـاني الجيدة لإيصـال الصورة الواضحة والكاملة لمعاناتكن الحقيقية، راجيـة مـن الله كل العون والمحبة لكن، أعتذر؛ لأنني لسـت كاتبة أو مؤلفة بارعة، فأنا لست إلا أم لطفل توحدي تألمت، فحلمت، فتعلمت فأنجزت. (حبيبي أحمد، حمداً لله أنه وهبني إياك)