هشام حداد وحشد من الناس وللضحك نكهة أخرى كوميدية ولكن لازعة.
الليلة الثالثة لمهرجانات بيروت الأضحى الدولية تمتاز بحضور الكوميدي ومقدم البرامج هشام حداد الذي يمتلك بدوره قاعدة من الأحباء والجمهور لا يستهان بها كون هشام نجح وبرع في كل عمل أقدم عليه أكان في مجال الكوميديا الهادفة طبعاً ومجال تقديم البرامج. أنطلاق الليلة الثالثة كان مقسوم الى قسمين في البداية مع جاد أبوكروم المعروف بـ oh my jad، لحوالي ثلث ساعة من الوقت، وجاد يحمس الجمهور ويضحكهم بالنكات السريعة ونقصد بالضحك أي زرع البهجة والفرح بين كل الحضور، وننوه أن النكات هي رسائل أيضاً فكل نكتة هي مثال عن حالة أو واقعة ما ولكن بطريقة كوميدية وفن الكوميديا أصعب علمياً من الدراما لأنه يتتطلب من من يقدمه أن يعيش النكتة ويكون مقنعاً بطريقة التقديم، وعلمياً من السهل أن تبكي الإنسان ومن الصعب أن تضحده لأن الدمعة أقرب الى العين من الضحكة الى الفم والشفاه، فعندما ترى جمهوراً بهذا الكم يضحك وفرح هو دليل عافية ونجاح لعرض ليلة أمس في المهرجان الأقوى والأهم مهرجانات بيروت الأضحى الدولية.
تابع الليلة الكوميدي هشام حداد الذي يمتلك طاقة مقنعة ومهمة في داخله يقدمها للناس، عندما إعتلى هشام المسرح أطلع الجمهور أنه يريد إخبارهم قصة حياته بطريقة كوميدية هادفة ، كيف تربى وترعرع وكبر وتلقى دروسه أي المراحل الذي يمر بها كل الناس لغاية سن معين، استهل الرحلة الكوميدية من المدرسة وقال أنه تعلم في مدرس كلاس أي مدرسة زوات وكان يقطن ويسكن حي اللجا المعروف بالمكان الشعبي. مهم جداً ان ننظر بين السطور في عقلنا احياناً نعيش في حي شعبي ونريد أن ندرس في مدرسة تكلف الملايين ليس العيب في الحي ولا العيب أن ندخل مدرسة مكلفة ولكن العيب هو في عدم القناعة والرضا، ووصف نفسه ومحياه وهو في سن صغيرة وكيف كبر وتزوج وبالطبع إن مظهر الإنسان هو في طور النمو والتبدل في كل 24 ساعة تمر علينا في رزنامة الأيام، وتكلم عن حال الفن البارحة والفن اليوم وإكان يمكننا أن نسمي هذا الطوفان الفني اليوم بالفن، هو موضوع كبير وهام تكلم عنه هشام بطريقة كوميدية لأن الفن اليوم أصبح مهنة كل الناس والشهرة سريعة بعكس الماضي تماماً فكل شيء تبدل المفاهيم والتقاليد والإذاعات، وفي كل موضوع هادف كان يتناوله كان يرافقه صور ناطقة بحسب نوع الموضوع تمر على الشاشة لها علاقة مباشرة بالقصة المتناولة، وإنتقد هشام أيضاً برامج التلفزيون والمذيعين والأغاني فكله تبدل بين البارحة واليوم، وللأسف برأي كصحافي نحو الأسوء وفقدان القيمة وفقدان الكبار لأن تاريخ اليوم لايزال يعيش على أمجاد الكبار ولكن الجيل الآتي عن أية أمجاد سيتكلم، وتكلم عن العالم وما يكتبونه على الفايسبوك، بالفعل هو موضوع هام لأن الفيسبوك اليوم بحسب ما أشاهد تحول لنشرة موت ودعوة زواج، ورسالة حب، كلها مواضيع تناولها هشام حداد ضمن إطار كوميدي نعم ولكنها مواضيع هادفة وهامة, هذه هي الليلة الثالثة لمهرجان بيروت الأضحى الدولي وكانت كوميدية الهوا وفي طياتها زاد وزوادة الى كل الجمهور. ولننتظر ما ستحمله الليلة الرابعة مع النجم اللبناني ملحم زين وجمهوره.