ماجدة الرومي أيتها السيدة ليسكن كل الكلام في سرداب الصمت عندما صوتك ينشد كملاك حساس، وكيف عندما ينطلق هذا الصوت القوي كي يسبح وينادي الأم النعمة الأصدق في هذا العالم اليد الأحن الحضن الأوسع والملجأ الذي يرتاح فيه الأبناء عندما تتعبهم الحياة.
الحجارة لو سمعة أغنيتك التي تهدينها الى أمك الغالية رحمها الله رفيقة الراحل الكبير حليم الرومي ووالدة الماجدة ستبكي الحجارة ويبكي الباب وسيتكلم ليقول كم أن الأم غالية وكم أن الدنيا هي أم.
ماجدة الرومي رحم الله والدتك الغالية وبالتأكيد هاهي تسمع ندائك عبر أوتار صوتك وقلبك وحواسك لكي تختلج الأرواح وتتلاقى فالجسد يغادر عالمنا ولكن روحنا باقية إلى نهاية الحياة وأخر الزمان.
هدية الماجدة لروح والدتها في ذكرى الرحيل الأول صعبة لكنها مليئة بالحب والشجن والخشوع والإيمان من كلمات جرمانوس جرمانوس وألحان الرائع مروان خوري.
والإغنية يصعب سماعها لأن مشاعرك تتحرك وتشعر أنك طفل خائف في حضن أمك وتخاف من الزمان والفراق هي أشبه بصلاة تترجم كم أن الإنسان يخاف من الفراق وخاصة على نعمة الحياة التي هي سبب الحياة أصلاً.
هو أقسى إحساس أن تنادي غائب وأقسى شعور ولكنه جاء صلاة رجاء وهدية وفاء في تذكار الرحيل.
ولو استرسل القلم ليكتب كتب في هدية الماجدة وهكذا إحساس سأكتب كلمة واحدة وهي” الأم” واترك لكل إنسان إكمال المعاني لأنها أصعب في التأليف والتوليف فهي الحياة وروح الحياة الى الأبد.