ينص قانون البلديات حسب المرسوم الاشتراعي رقم ١١٨ على الكثير من الصلاحيات المعطاة للبلدية والمرتبطة مباشرة بإنماء المدن والقرى؛ فهي سلطة تتمتع باستقلالية مالية وادارية، وتعمل تحت اشراف ورقابة الحكومة. وبناءً عليه، فقد يغفل عن المواطن بعض هذه الصلاحيات فيعمد الى لوم الدولة على تقصيرها في حين يمكن للبلدية ان تحل مكان الدولة في الكثير من المشاريع المرتبطة مباشرة بحياة المواطن ومتطلباته.
وابرز مثال عن قدرة البلديات على تحويل المدن والقرى الى مدنٍ وقرىً معاصرة تتمتع بالحد الأدنى من التطور والرقي والحداثة هي بلدية بسابا قضاء بعبدا، وقد لا تكفي الصفحات لتعداد الإنجازات التي قامت بها هذه البلدية، لكن يمكنكم القيام بزيارة هذه البلدة واكتشاف بأم العين التحول الذي طالها منذ تسلم المجلس البلدي الجديد لمهامه عام 2016. اذ استطاعت بلدية بسابا، وبفترة لا تتعدى العامين، انجاز ما عجزت عنه الكثير الكثير من البلديات، وعلى كافة الأصعدة.
(للاتطلاع على انجازات بلدية بسابا يمكنكم زيارة الموقع www.bsaba.gov.lb)
واذا سألت احد البسابويين او الزوّار فلا يتردد بابداء اعجابه وتعجبه بشأن التحول الجذري الذي تشهده البلدة ويستفيض باخبارك بما شهده والفرح الذي يعتريه عند الانتهاء من كل مشروع او عند الإعلان عن بداية اي مشروع جديد. فبسابا التي كانت ابّان الحرب الأهلية خط تماس على تخوم منطقة بعبدا، تعرضت بيوتها للدمار الجزئي او الكامل الا انها لم تهجّر بفضل صمود ابنائها واستبسالهم بالدفاع عن قريتهم، و ها هم الآن ينتفضون من جديد لجعل بلدتهم التي رووها من دمهائهم منارة تضيئ قضاء بعبدا وايقونة يتغنّى بها سكانها. اما الفضل، كل الفضل بذلك فيعود الى قائد بسابا التاريخي ورئيس بلديتها السيد كلود ابي انطون.