لا زلت أتذكر أول تعلق لي بمسلسل تلفزيوني” أنت أو لا أحد ” على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال الشاشة التي لا زلت أعشقها الى اليوم دوماً يعود الى ذاكرتي سماع أغنية المسلسل corazon de piedra للنجمة العالمية المكسيكية lucia mendez حيث كنت أنتهي من دروسي وأسرع لمعرفة أحداث أنطونيو وراكيل وأتعرف من خلالهم على ثقافة أخرى تشبهنا الى حد كبير و كل ما كانت تقترب الحلقات الى النهاية كنت أبكي كي لا أفارق نجوم المسلسل لأنهم شكلوا فرحاً كبير لي وقتها، وكنت أشاهد كل الناس من كل الأعمار يتحدثون عن أنت أو لا أحد وعن نجومه وما سيجري من أحداث ومن كان يمتلك فيديو وقتها كان يسجل الحلقات ويحفظها، كان الناس يجتمعون على قصص بريئة الغالب فيها الحب والحق في الحياة والبرائة.
وعند الحلقة الأخيرة أشتريت كاميرا كي ألتقط صورة لأنطونيو وراكيل ولو وهم داخل إطار التلفاز وكنت أبكي لأنني أودعهم. وبعدها بفترة عرفت أن راكيل ستزور لبنان الذي أحبها كثيراً وبالفعل زارت وسط بيروت وكان غالبه دمار وحزن من الحرب التي قضت على ملامح مدينتي الغالية بيروت وكنت أتأملها وأجمع الحجارة في خيالي كي أتخايلها قبل الدمار، وكم فرحت لأنني سأقابل راكيل لأسمعها تغني وفي لبنان وكم كانت الناس بسيطة وفرحة وكم فرح قلب بيروت في وجود راكيل حينها التي جمعت اللبنانيين بفرح ليغنوا معها.
واليوم ملامحنا كلنا تغيرت بيروت وراكيل وكل النجوم ولكن كم أفرح حين أتمكن من خلال الأنترنت ويوتيوب أن أعود في سنيني الى الوراء كي أشاهد أنت أولا أحد وأتذكر أيام ساكنة في الذاكرة الى الأبد.