شهد مسرح جورج الخامس ادونيس امس الخميس افتتاح المسرحية الكوميدية الاجتماعية للمشير العام الاب فادي تابت رئيس مجلس ادارة مركز الكريم الاعلامي الذي يضم اذاعة صوت المحبة وتلفزيون المحبة ومركز صوت المحبة الثقافي جورج الخامس ادونيس
حضر صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسرحية التي كانت تحت رعايته مع جمهرة من الاساقفة والرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاباتي مالك بو طانوس،بالاضافة الى سياسيين ورجال فن ودولة واهالي ممثلين التفو كوكبة لمشاهدة المسرحية الحدث
بعد النشيد الوطني اللبناني صعد الاباتي مالك ليرحب باسم الجمعية وباسم الاب فادي تابت بالحضور بكلمة عفوية من القلب انشد بعدها نشيد الكريم من كلمات الاب تابت وتلحين وتوزيع الموسيقي شارل شلالا، اطفأت بعدها الأضواء وساد الصمت بعد ان سمع اصوات صفارات البوليس الذين دخلوا المسرح باضوائهم يفتشون عن سارقين دخلا بيت الخواجا جميل بدران احد الاشخاص المرموقين في البلدة وسرقوا من بيته جوهرة ثمينة وهربوا الى قبو داخل الضيعة خلعوا فيه ثيابهم وارتدوا اثواب رهبان واذا بالقبو يقودهم الى داخل الدير حيث تفاجأ الاخ جريس (الممثل وجيه صقر) بابن عمته (نويل زيادة) راهبا في الدير الذي دخله مع منتور (ريمون صليبا) واذا بهم يتفاجؤون بدخول رئيس الدير (الاب فادي تابت ) الذي سمع ضجيجا في صالون الدير فاذا به يفاجأ بالاخ نهرا ومنتور وجريس اللذين ادعيا انهما راهبين وصلا من الرسالة في افريقيا. شك الاب الرئيس بالموضوع لكنه تابعه الى النهاية
ادعى الاخ منتور ان رسالته في افريقيا كانت تتمحور في خدمة الاطفال في ميتم واذا بهم يتفاجؤون بأن احدى الامهات وضعت ابنها المولود الجديد على باب الدير وكون الراهبات كن في رياضتهن الروحية يوكل الاب فيلمون الاخ منتور (ريمون صاليبا) الاهتمام في الطفل وتتسارع الاحداث بضحك لا يتوقف طيلة الساعتين
وابدع الممثل ريمون صليبا في دور الاخ منتور الاخ البسيط الذي كاد يكشف تخفيهم امام الاب الرئيس لولا تدخل الاخ جريس وجيه صقر الذي ادى دوره باحتراف وكذلك كل من طوني عاد وبشير مارون
وكان لمحترف الاب فادي تابت دور في المسرحية حيث كان التحدي الاكبر للمشير العام بأن راهن على طلاب المحترف ونجح برهانه فأدت ديانا ابي راشد دورها باحتراف وكذلك نويل زيادة وعبدو سقيم
اما المفاجأة كانت في الدور الكوميدي الذي لعبه الاب فادي مع الممثل ريمون صليبا بمهنية عالية واحتراف كبير فأضفى وجودهما على المسرح نكهة فكاهية مميزة فكان الاب تابت رئيس الدير المحب الرصين الذي تعلم ان يستر جما من الخطايا عن اشخاص دخلوا ديره خلسة لكنه رأى فيهم الطيبة لانه تعلم ان يرى من خلال القلب وليس من خلال العين والاخ منتور السارق البسيط الذي يكاد ان يكشف نفسه في كل مرة تواجد فيها مع الاب الرئيس
مسرحية فكاهية بامتياز نحتاجها في ايامنا الحالية حيث يسيطر الحزن علينا للاوضاع المأساوية التي يمر فيها البلد حسب قول صاحب الغبطة لكنها مسرحية عميقة تحمل في طياتها رسائل لحياتنا تعلمنا انه ما من انسان شرير بل ان الظروف تجعل من الانسان ما هو عليه في حياتنا إنها رياضة روحية حسب قول البطريرك ابكتنا من الضحك وابكتنا من الحزن على واقعنا وعلمتنا ان نرى من خلال القلب وليس العين كما دعى السياسيين ان يتمتعوا بنظرة الحب التى استشفها من الحب الذي عاشه رئيس الدير مع رهبانه.
وختم البطريرك كلمته بشكر المشير العام الاب فادي تابت على المجهود الكبير الذي يقوم به وحيدا في المسرح داعيا اياه الى عدم الالتفات الى من ينتقده حسدا لان الذي يقوم به من خلال المسرح يؤول بالخير الكبير للنفوس والكنيسة فقال “ما يهمك اذا انتقدوك بالشي اللي عم تعملوا وقالوا عنك ” خليه يكون خوري شو بدو بالتمثيل ” ازا البطرك بقلك خليك عالمسرح لانو الخير اللي انت عم تعملو من خلال المسرح ما حدا عم يعملو والتعليم اللي انت عم تعلمو من خلال المسرح ما حدا عم يعملو خليك عالمسرح
وقام الاباتي والبطريرك بتكريم الفنانين المشاركين بالعمل
انه لعمل يستحق ان يشاهد من كل العائله يحبه الطفل والشاب والكهل يضحكك دون ان يخدش انه لفن نظيف