“لطالما حلمت بالآتي – يوماً ما ستُنقل لوحاتي إلى مدينةٍ كبيرة، حيث ستتأملها الشعوب وقدّ تحبّها”. بهذه الكلمات عبّر جبران خليل جبران يوماً عن أمنياته الدفينة. مؤمنةً بفنّ جبران، وضعت سينتيا سركيس برّوس – LIMITED LUXURY EDITION جهوداً كثيرة على مرّ السنين لتحقيق حلمه. نُقلت لوحات جبران من متحف جبران في بشرّي إلى Petit Palais في باريس، لإعطاء الجمهور العالمي لمحةً عن فنّه من خلال معرض “حياة جبران”. ويطغى التصوّف على أعمال جبران الذي أبدى اهتمامه في الأسرار الدينية وعلاقة الإنسان بالله. في فنّه، يركّز الفنان على فكّ رموز ما لا يزال غامضاً في إنسانيتنا. فيقول: “الفن خطوة من المعروف الظاهر نحو المجهول الخفي”.
في 1 آذار، 2018، في Petit Palais – باريس، نظّمت سينتيا سركيس برّوس – LIMITED LUXURY EDITION عشاءً جمع الأشخاص الأكثرتأثيراً في المجتمع لتكريم جبران خليل جبران وللاحتفال بهذه الموهبة اللبنانية والفنّ الإنساني. لم تكن هذه المبادرة لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدّمه السيد أندريه جورج إليوفتس، بهدف إعلاء اسم بلده لبنان عالياً عالمياً، مشاركاً المجتمع الفرنسي الفنّ اللبناني. لم تكن هذه المبادرة لتتحقق أيضاً لولا دعم لجنة جبران الوطنية التي ساهمت بتقديم جبران إلى المجتمع الدولي كرسّام وفنان وليس ككاتب وشاعر فقط. يعرف الجميع جبران لكتابه الشهير “النبي” المُترجم إلى مئات اللغات. فمن خلال “حياة جبران” سيتذكر الجميع جبران لمهاراته الفريدة في الرسم، هو الذي وصفه النحّات الشهير “رودان” بـ “فنان القرن العشرين”.
وقد شكّل العشاء التكريمي فرصةً لتقديم فنانين محليين آخرين مثل النحّات الموهوب، الرسام والشاعر رودي رحمة المولود في بشرّي وأحد أعضاء لجنة جبران خليل جبران ولجنة أصدقاء غابة الأرز. وتسنّى للحضور الاستمتاع بموسيقى المؤلّف وعازف البيانو جورج طنب الذي اعترف بموهبته عدد كبير من الأروكسترا العالمية مثل الأوركسترا السمفونية في سان ريمو وأوركسترا أتوت في فيينا التي عزفت موسيقاه.
محوّلةً Petit Palais إلى منصّة لاحتضان فنّ جبران، رحّبت سينتيا سركيس برّوس بجميع المدعوّين مثل إيمانويل بيرت، باتريك فيوري وإيلي صعب، وشكرت كل الداعمين قائلةً: “لو كان جبران موجود معنا الليلة، لكان تأُثّر برؤية حلمه يتحقق. فقد أصبح العالم كلّه يعرف الآن بموهبته في الرسم وحصل على الاعتراف العالمي الذي يستحقّه. اليوم فرنسا ولبنان فخورَين بمساهمتهما في التقدّم الفكري والروحي لهذا الرجل العظيم الذي بشّر بالسلام والحبّ”.
قال جبران يوماً: “آمنوا بأحلامكم ففيها تجدون باب الخلود”. بعد سنين من العمل الشاق والجهود الجبّارة، أنجز مشروع سينتيا سركيس برّوس في Petit Palais حيث عرّفت عن جبران خليل جبران كرسام إضافةً إلى كونه شاعراً وكاتباً أيضاً.