مقدمة: إعلامية جريئة صريحة تنتقد بثقافة الإنتقاد البناء تعطي لكل موضوع حقه وتضيء عليه من زاوية الثقافة والرقي ولقد أثبتت ذلك من خلال مختلف برامجها التي شلكت ثورة في عالم الإعلام لتنجح في دخول التلفزيون من خلال عالبكلة وتكمل مسيرتها لتتربع اليوم وتنطلق عبر الشاشة الحلم المؤسسة اللبنانية للإرسال في برنامج سيطرح المواضيع لتطال كل المجتمع ومن المؤكد أنه سينجح لأنها نسرين الصحافية الإعلامية الجريئة بحق ورقي وكانت دائماً تقولها هذا ما تعلمته في النهار ، ناجحة في فلفل عبر موقع النهار، وفي عالبكلة وغيرها من البرامج وفي كل لمسة قلم ومقال كانت نسرين قلم الحق الجريء في حقل الإعلام لتوصل الى المتلقي رسالة الإعلام الحقيقية، ومن يتعرف على نسرين عن قرب يعرف أنها ليست بعيدة عن الشأن العام وهموم المجتمع ففي أكثر من برنامج كانت المواضيع الإنسانية مطروحة على الطاولة ولم تقتصر على الفنية فقط، كاتبة سلاحها القلم والحق بحبره مشحون ومستشارة إعلامية مقدمة برامج شكراً لك نسرين ظواهرة على هذا اللقاء ولك كل الخير والنجاح من موقع عفكرة…
اولا بجملة على صفحتك على الفايسبوك تقولين مادام في قلب بينبض وعقل بيحلم استطيع خرق كل الصعبات ما هي الصعوبات وكم يعطينا الحلم والنبض الايجابي امل بغد افضل؟
صراحة أنا أخاف أن لا أعود أحلم و أن أقف مكاني… هذا الشعور يتعبني التفكير به كونني أتنفس طاقة وطموح وهذه هي طبيعتي على الدوام فأحلامي دون سقف أو حدود، و الطموح الدائم بتحقيق الأهداف والنجاح يدخل الطاقة الإجابية الى حياة الإنسان بشكل عام ويساعد على جعل الأحلام حقيقة ملموسة وهذا الإحساس بقويني كي أهزم كل العراقيل التي قد تواجهني، وأنا أؤمن أننا محكومون بالأمل والحلم فهم نبض الحياة كالدم في الشريان لنستمر في حب الحياة وعيشها.
الحق ملك هل هو ملك على ارض الانسان ؟
“الحق ملك” هي محطة نقدية أسبوعية عدت من خلالها إلى الكتابة. طبعا قول الحق هذه الأيام هو عملية حسابية صعبة بعدما تبدّلت مهمة قسم كبير من الصحافيين إلى “زقيفة” للفنانين. واصبحت كلمة الحق قرار صعب يأخذه أي صحافي. بالنسبة إلي جبان من لا ينطق بالحق وهذا دورنا كإعلاميين ولن أتخلى عن دوري.
وعن تعاونك مع بيار الضاهر وشاشة المؤسسة اللبنانية للارسال التي اعطت الكثير؟
طبعا من المبكر الحكم على هذه العلاقة مع محطة ال بي الرائدة والخلم بالنسبة لاي إعلامي. وأتمنى ان نحقق معاً نجاحاً مختلفاً خصوصاً ان البرنامج يحمل رسالة وطنية. أما بالنسبة للتعاون مع الشيخ بيار الضاهر هو فخر كبير لأي إعلامي وبعد أكثر من لقاء وإجتماع مع قامة وهامة في سلم الإعلام تكتشف فعلا سر نجاح هذا الرجل فهو إنسان خلوق ومحترم وذكي ورؤيوي جدااا.
هل هي فعلا مغامرة ام انها دليل نجاح وتقدم وحصاد؟
في البداية لا شك هي نتيجة الجهد الذي قدمته في الإعلام. وهذه الخطوة الكبيرة هي حصاد كل ما قدمته من خلال عملي في جريدة “النهار” إلى عملي الإذاعي ومن ثم التلفزيوني في “فلفل” و”عالبكلة”. هذا هو التقدم الذي تحدثت عنه في بداية اللقاء واتمنى ان تتكلل هذه الفرصة بالنجاح.
إشرحي لنا أكثر عن البرنامج وكيف ستخدمين المجتمع؟
البرنامج ليس برنامجي وحدي ولن أقدمه سولو كما قدمت ” عالبكلة” . البرنامج من تقديم عدة وجوه جميعها غير معروفة ولكن لقاءنا معاً ضمن فكرة البرنامج هي الجديدة وقد وافقت على هذه الفكرة الجريئة لأني تواقة إلى عدم التكرار ثانياً والنقطة الاهم التي جذبتني هي أن البرنامج يحمل رسالة كبيرة إلى اللبنانيين بعنوان “إلى متى” .
مواجهة سياسي اخطىء اسهل ام مواجهة فنان او كلاهم من البشر؟
المجال السياسي جديد علي ولكن محاورة الضيف لا تختلف بالنسبة إلي كوني أعتمد الأسلوب الصريح والجريء والمباشر. طبعا لن اغير أسلوبي ومن خلال محاورتي للسياسيين وجدت متعة كبيرة.
الاعلام وحرب الشاشات الى مستوى دون المستوى رايك والحل؟
هذا الموضوع يؤلمني والمشكلة اننا في تراجع مخيف من حيث المستوى الإعلامي الذي تغير دوره وأصبح منصة للفنان لكي يحارب فيه منافسيه واعداءه. أعتب على بعض الصحافيين الذي يرضون أن يتحولوا إلى أداة في يد الفنان. وعتبي الأكبر على نقابة الصحافة التي تسمح بدخول من يريد إلى الصحافة وأن يفتح موقع ليصبح بين ليلة وضحاها صحافي مغمور ينتقد ويجرّح. لا شك المهنة تحتاج إلى التنظيم.
كم كان عالبكلة برنامج علبكلة وماذا قدم لك؟
كانت بداية جيدة وقوية لي في التلفزيون. وهذا لا يعني أني راضية عنها مئة في المئة. على فكرة بدوري استمعت الى النقد وحسّنت من أداءي خلال فترة تواجدي على الهواء. وطبعاً انا راضية عن تجربتي في الموسم الثاني والثالث والرابع أكثر عندما نضجت واشتغلت على نقاط قوتي وضعفي. قدمت ستين حلقة من عالبكلة وأعتبرهم محطة مضيئة لأني تعبت كثيرا وشعرت أني بمعركة. التلفزيون مش سهل أبدا يحتاج إلى نفس طويل.
ماذا تقول نسرين الى قناة الجديد؟
أكيد أشكر الجديد على ثقتهم بي وعلى منحي فرصة الظهور في برنامج أساسي عرض في وقت الذروة مقابل كبار الإعلاميين الذين احببت التلفزيون من خلالهم. ولكن عتبي الوحيد أن المحطة لم تساعد ولم تدعم برنامج “عالبكلة” اذ غيّرو توقيت عرضه اكثر من ٧ مرات الأمر الذي أثر كثيرا على البرنامج وعليّ.
راجعة قول كلمتي وامشي عبارة قوية ولكن هل نحن في زمن الكلمة رغم حرية الكلام ولكن كم ينفع الكلام في زمن اشبه بالعجائب؟
صحيح راجعة قريبا قول كلمتي وإمشي لا يمكن أن نستسلم… مع يقيني ان حتى الناس تعودت على الخطا وبالتالي المقاييس انقلبت… ولكن يبقى الحق ملك.
برامج التلفزيون التي تناقش قضايا المجتمع هل تتخذ من هذه القضايا مادة تجلب الدعاية او انها سليمة النوايا؟
الإثنان معاً. بالدرجة الأولى يحاولون تقديم فكرة جديدة تجذب المشاهد وتحقق نسبة مشاهدة عالية وبالتالي يعالجون بصدق قضايا إجتماعية ملحّة مثل برنامج “أحمر بالخط العريض” الذي اصبح في مراحل متقدمة جدا. كذلك جو معروف في برنامجه. وريما كركي. التلفزيون بمفهومي ليس تعبأة هواء الإعلامي الحقيقي هو من يستطيع التأثير بالناس وحثهم على التغيير والتحسن.
الهاتف النقال او الكومبيوتر او العولمة يملكها الانسان او هي تملكه وتجالسه؟
طبعا تتخكم بنا بشكل مخيف. وصراحة أخاف على اولادي من المستقبل لأن البراءة تُسرق منهم ومن ألعابهم البريئة… التكنولوجيا سرقت منا المشاعر الحقيقية واصبحنا في مراحل لا نتناقش فيها ولا نتحدث. لكل منا عالمه الخاص وهذا فعلا خطير. قضية ما عينك عليها لتكون محور حلقة ساخنة؟
ليس في بالي أمر محدد ولكن اي قضية تعني الناس والوطن والبيئة والصحة النفسية والجسدية تعنيني.
التلفزيون بشكل عام برامج ومسلسلات ميزان الطاقة السلبية يغلب ام الطاقة الايجابية؟
يوجد من كل شي وهذا أمر طبيعي لان الإعلام والدراما هما مرآة مجتمعنا.
في نهاية الحوار الذي لا يمل منه مع صرخة روح في حقل الإعلام هل يكون الاعلام شغف او مهنة او هواية او رسالة ومتى وكيف بدأت الحكاية؟
هو شغف غير عادي اعيشه بكل حواسي . هو مهنتي وهوايتي معاً. لا شك مع الوقت فهمت ان الإعلام رسالة لذلك رفضت المساومة واخترت الطريق الاصعب.
وهل من حدود لهذا الطموح؟
اخيرا طموحي لا حدود له لانني اريد… لأنني أريد في البداية أن أحقق ذاتي. نجاحي هو فرحي وهذا الفرح أستمده من عملي وأنقله إلى عائلتي. أؤمن ان المرأة إن لم تكن سعيدة لن تحقق الأمان والفرح لعائلاتها. طموحي لا حدود له لأني أحلم بالإستمرارية في مجالي لأثبت لنفسي اولاً وللعالم ان من يريد يصل لا محال.