أنا لست داعية اسلامى وسأقدم شخصية البابا شنودة
سعاد حسنى لم تنتحر وتزوجت عبدالحليم حافظ بعلمى
احنا عواجيز فرح والسادات أفضل رئيس جمهورية قمت بزيارة مبارك فى المستشفى كى أخذ ثواب زيارة المريض
لم أطالب بانشاء الملاهى الليلية لأنها موجودة أصلا وتحت بيتى
حوار : – حسام مجدى lمصر القاهرة
الفنان حسن يوسف أو الولد الشقى .. فنان من طراز خاص .. لن تستطع أن تقول أنه مر مرور الكرام على الفن السابع فى مصر .. وانما تركت كل أعماله بصمات واضحة ومؤثرة فى تاريخ السينما المصرية ..بعد مشاركته العام الماضى فى مسلسل تاريحى بعنوان قضاة عظماء والذى لاقى نجاحا مدويا وحاز على اعجاب النقاد والجمهور بعدها تناثرت أخبار غير مؤكدة عن انضمامه هذا العام لمسلسل جديد بعنوان بالحب هنعدى مع الفنانة القديرة سميرة أحمد والفنان يوسف شعبان الفنان حسن يوسف فى حديث مطول بين الفن والسياسة يتحدث عن أسباب ابتعاده عن السينما وعن امكانية تنفيذ عمل من انتاج قطرى ورئيه فى مسلسل البابا شنودة وعن مطالبته بمجمع للملاهى الليلية … ويروى شهادته للتاريخ عن حقيقة زواج السندريلا والعندليب .. عن زيارته لمبارك ورئيه فى أداء السيسى وعن كتابه ” نصف قرن فى الفن ” وعن أصعب أيام حياته بعد الثورة ..
فى البداية هل وافقت على الانضمام لفريق عمل مسلسل بالحب هنعدى لرمضان القادم؟
وافقت على المسلسل دون قراءة السيناريو لأننى أعلم تمام العلم أن الفنانة والصديقة العزيزة سميرة أحمد لاتشارك الا فى الأعمال المحترمة ذات القيم السامية التى نحتاج اليها فى الوقت الحالى وأنا على يقين أن الدور سيضيف لحسن يوسف ويكفى أن العمل من تأليف يوسف معاطى واخراج رباب حسين ويشاركنا بطولته الفنان يوسف شعبان
فهل من العقل أن أرفض هكذا عمل ؟ ما سبب ابتعاد حسن يوسف عن السينما ؟
ابتعادى لم يكن لأننى غير راضى عن ما يقدم الأن على الشاشة فقط ولكن أيضا لأنه لم يعرض عليا أدوار أصلا حتى أنتقى منها مايناسبنى أما عن التليفزيون فقد شاركت فى مسلسل قضاة عظماء وحاز على اعجاب الكثير من الجمهور وحتى النقاد والشخصية كانت محببه جدا لقلبى ومعروف عنى أننى لايهمنى حجم الدور كان حجم الدور لأن التركيز على الدور يعكس عدم ثقة الفنان في نفسه وقد يشعر الجمهور بسيطرة الفنان على العمل ومن ثم ينفر من مشاهدته لأن الأعمال الفنية في النهاية ما هى إلا مجموعة من الجهود المشتركة بين الفنانين ولهذا فلا أرى أي مانع من المشاركة فى البطولات الجماعية الحالية بشرط أن يكون الورق مكتوب بشكل جيد وطريقة التنفيذ جديدة وغير تقليدية هل فعلا تنوى تقديم عمل عن البابا شنودة.
ثم ألا ترى تناقض فى تقديم عمل يروى سيرة حياة البابا شنودة بعد مسلسل امام الدعاة خاصة بعد رفض أهل الشعراوى ؟
انا لست داعية اسلامى أنا فنان ورجل مسلم ولا أحد من حقه أن يحاسبنى على أفعالى أو يسئلنى عن صلاتى أو زكاتى فهذه علاقتى برب العالمين وهى علاقة خاصة جدا .. لكن مهنتى ممثل وأستطيع أن أنفذ شخصية البابا شنودة كما نجحت فى مسلسل الشعراوى وأرى أن رفض عائلة الشعراوى غير منطقى لأننى فنان ومؤدى ولست داعية ولايوجد تناقض أبدا لكن طائفية البعض هى التى ترفض ذلك .. و الشعراوى كان رمزا للتسامح وهذه هى العلاقة بين المسلم والقبطى وكلنا نعيش تحت سقف وطن واحد كما أن قداسة البابا أيضا كان رمزا للاخلاص والوطنية فهو صاحب عبارة مصر ليس وطن نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا.
ومن الجهة المنوط بها انتاج هذا المسلسل ؟
هذا العمل يحتاج لانتاج ضخم جدا و من موقعى هذا أنفى انتاجى لهذا العمل ” أنا مش عبيط ” ولن أتصدى لانتاج عمل تكلفته نصف مليار فهذا من المفترض أن يكون من انتاج الكنيسة نفسها ليصبح عملا عالميا فلابد أن تكون السيرة الذاتية لهذه الشخصية تحت اشراف الكنيسة لكى تتلاشى كل الأخطاء التى من الممكن أن يقع فيها المنتج الخاص بعد أربعة سنوات ونصف من حكم السيسى.
كيف يقيم الفنان حسن يوسف أداء الرئيس ؟
مافعله السيسى فى عامه الأول فقط لايستطيع غيره أن ينفذه فى 10 سنوات ومع ذلك ” احنا عواجيز فرح ” ناكل ومش عاجبنا … وأقول لمن يعترض على السيسى ماذا قدمت أنت لمصر .؟ بماذا ساهمت فى مشروع قناة السويس ؟؟ وهناك فئات مصرة على عدم رؤية الانجازات التى قدمها هذا الرئيس من حل مشكلة أزمة رغيف العيش وأنبوبة البتوجاز والبنزين وانقطاع الكهرباء ومحاربة الارهاب وتحسين العلاقات داخليا وخارجيا ومصر ليست الوحيدة التى تمر بمشاكل اقتصادية فهناك دول كبرى تعانى من نفس المشكلة مثل اليونان واقول للسيسى ” الله يعينك “
من عبدالناصر الى السيسى من هو أفضل رئيس حكم مصر من وجهة نظرك؟
السادات كان أفضل الرؤساء فى تصورى لأنه لم يكن يحب الفن فقط ولكن يكفى أنه من حقق لنا النصر فى أكتوبر 73 وأعاد سيناء حتى استردها الرئيس مبارك كاملة
لماذا حرصت على زيارة الرئيس الأسبق مبارك بالمستشفى ؟
مبارك كان رئيسا يحنو على شعبه ولم تلوث يده بدماء المصريين لذلك ذهبت للاطمئنان عليه فى مستشفى المعادى العسكرى مع صديقى المحامى فريد الديب وذهبت معه حتى أحصل على ثواب زيارة المريض وفى الوقت نفسه أساند الرجل فى مرضه وفى محبسه بالمستشفى خاصة أنه كان قد حصل على البراءة
ماهو أصعب يوم فى حياتك خلال السبع سنوات الأخيرة ؟
اصعب يوم مر فى حياتى من ثورة يناير حتى اليوم .. هو اليوم الذى تولى فيه مرسى رئاسة الجمهورية بعد ما سرق الكرسى كان ذلك أصعب ايام حياتى على الاطلاق فلم أتفائل يوما بالاخوان لا قبل حكم مرسى ولا بعد تولى مرسى للسلطة .. كنت وكأننى مكتوف الأيدى ومربوط أشاهد مجموعة اللصوص يسرقون بلدى وليس بمقدورى فعل شيئ وكانوا يهددونا ان لم يصل مرسى للرئاسة سيحرقون البلد وهذا اليوم تحديدا من أصعب ايام حياتى كمواطن قبل أن أكون فنان
ومارئيك فى سياسة الرئيس الامريكى ترامب تجاه منطقتنا العربية خاصة بعد اعلانه القدس عاصمة لاسرائيل ؟
من المعروف أن أى رئيس أمريكى تولى منصب الرئاسة الأمريكيه تحركه اسرائيل فهى التى تضعه على الكرسى ثم تحركه والتاريخ يشهد بذلك فالحقيقة فى تصورى أن اسرائيل هى من تدير اللعبة وليست أمريكا فهذه لعبة اسرائيل وفى النهاية هما وجهان لعملة واحدة أما بخصوص محاولاته لاعلان القدس عاصمة لاسرائيل فهذا فى نظرى يتحمل مسئوليته حكام العرب ورغم ذلك فتصريحاته ومحاولاته لاترعبنى وأقول له افعل ماشئت فالقدس عاصمة فلسطين الى أن تقوم الساعة
بعد تصريحك بضرورة انشاء مجمع للملاهى الليلية على غرار لاس فيغاس قامت الدنيا ولم تقعد واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى ضدك فبماذا ترد ؟
بالطبع أنا لم أكن أقصد ذلك ومن الواضح أنه تم التلاعب بتصريحاتى من قبل مجموعة من “الجهلة ” الذين يتعجلون في إطلاق المعانى التي تتناسب مع أهوائهم في الإثارة والتشويق فمبدئيا الملاهى الليلية موجودة بطول البلاد وعرضها وتصريحاتى كان هدفها المطالبة بتجميع هذه الملاهى فى مكان واحد بدلا من انتشارها فى أرجاء البلد فى كل شارع وتحت العمارات السكنية لكننى لم أطالب بانشائها لأنها موجودة بالفعل والخمارات موجودة والعاب القمار موجودة والحمد لله تحت سمع وبصر الدولة متمثلة فى وزارة السياحة وبشكل مقنن من خلال دفع الرسوم وأخذ تصريح بتقديم الخمور وغيرها عيانا بيانا ليل نهار وتظل هذه الملاهى تعمل حتى السادسة صباحا بشكل رسمى مسموح من الدولة وبما أن هذا النشاط مسموح ولا تعارضه الدولة فأنا أقترح وأطالب فقط بتجميعها فى مكان واحد بعيدا عن العمارات السكنية ووسط البلد على غرار مدينة لاس فيغاس وأردت بدعوتي هذه إخراج هذه الملاهي من الحيز السكني وخاصة في الكراجات إلى الصحراء حيث يتم تخصيص أماكن محددة لها وذلك لمكافحة الرذيلة والخمر والمخدرات والفرق الراقصة ومنع تقديم هذه الأعمال في الأماكن السكنية وحرصت ألا أطالب بنقلها جميعا الى شارع الهرم كما كان قديما حتى لا أجرح مشاعر سكانه
سمعنا انك كنت تعانى من وجود ملهى ليلى تحت العمارة التى تسكن بها فهل هذا مادعاك للمطالبة بذلك ؟
نعم أنا شخصيا أعانى من هذه المشكلة منذ فترة بعيدة فأنا عشت هذه التجربة عمليا فلتتخيل عندما أستيقظ فى السادسة صباحا لأجد شباب وشيوخ من السكارى فى الوقت الذى ينتظر فيه طلبة المدارس أتوبيسات المدرسة أمام نفس العمارة مشهد يغمره التناقض لن يتخيله حتى أكبر صانعى السيناريوهات السينمائية .. الملاهى والكباريهات فى مصر عددها أكثر من محلات البقالة والسوبر ماركت فشارع النيل مثلا لايوجد فيه سوبر ماركت واحد لكن به مايزيد عن عشرين كباريه وشارع جامعة الدول العربية مثله وشارع العجوزة ولا أعرف احصاء معين لهذه الملاهى ولكن أؤكد أنها موجودة فى كل المحافظات حتى الأرياف حاليا أصبح فيها عدد لا بأس به من الملاهى الليلية ولذلك أقترح أن توفر الدولة لهم قطعه من الأرض فى صحراء أكتوبر على طريق الفيوم حتى لاينتشروا فى المناطق السكنية مما يتسبب فى ازعاج الناس من ناحية وحتى لايأخذهم الأطفال والشباب كقدوة بعد رؤيتهم فى محيطهم السكنى ومن منظور دينى ربما قد يفكر بعض الشباب من شاربى الخمر فى الاقلاع عنه بعدما يستصعب الوصول لمكان الملهى فى أخر أكتوبر لكن اذا كان الملهى تحت البيت فمن السهل عليهم أن يصلوا اليها
وصفت من قاموا بالتلاعب بتصريحاتك انهم جهلة ربما لانهم لم يفهموا الحديث جيدا أم لأن حديثك لم يكن واضح بالقدر الكافى ؟ هؤلاء فى تصورى فئتين الفئة الاولى وهى فئة ” ولا تقربوا الصلاة ” الذين اجتزئوا حديثى ليشعلوا مواقع التواصل الاجتماعى ضدى وهؤلاء جهلة وحاقدين كما قلت أما الفئة الثانية هى لجان الكترونية اخوانية هدفها مهاجمتى بسبب تأييدى لنظام السيسى وهذا هو الأقرب للصواب والسبب الأخر هو مسلسل البابا شنودة الذى أعلنت أنه لو عرض عليا سأنفذه بلا تردد هل من الممكن أن توافق على عمل من انتاج قطرى ؟
لو عرضت عليا شركة انتاج قطرية قطعا سأتعاون معهم لأن خلافى ليس مع الشعب القطرى وانما مع حكامه والشركة تملكها أفراد من الشعب والخلافات الحكومية والسياسية مع النظام وليس أفراد البلد نفسه من السياسة الى الفن
فى رئيك من تستحق لقب فنانة القرن سعاد حسنى أم فاتن حمامة ؟
فى نظرى سعاد حسنى لا تقل موهبة وأداء عن فاتن حمامة اطلاقا وربما تزيد بسبب تنوع أدوارها أما فاتن حمامة فقد كان حلما من أحلامى أن أقف أمامها فى فيلم الباب المفتوح وكنت أحلم أن أراها من بعيد والاثنتان هما أساس لايمكن انكاره فى دنيانا السينمائية
من خلال صداقتك بالعندليب والسندريلا هل تزوج عبدالحليم حافظ حقا من سعاد حسنى ؟
أؤكد لك أنهما تزوجا بالفعل ولكن هما الأن بين يدى الله ولا نملك سوى أن ندعى لهما بالرحمة والمغفرة
من خلال علاقتك برفيقة دربك سعاد حسنى هل تعتقد أنها قتلت أم انتحرت ؟
يرد متأثرا … سعاد لم تنتحر .. سعاد دى كانت ” زميلة تختة ” بمعنى أنها كانت تلازمنى طوال الوقت وقد تعاونت معها فيما يزيد عن 12 فيلما وفى احدى زياراتى الى لندن للاطمئنان على ابنى محمود الذى يدرس هناك فى نفس الوقت الذى كانت تعالج فيه سعاد فى لندن وجدت سيدة سمينة البدن تبدو على ملامحها شيئ من البؤس وترتدى جاكيت خفيف وحذاء رخيص لم أتوقع أنها سعاد حسنى واندهشت مما شاهدته وطلبت منها عنوانها وتليفونها الخاص فى لندن كى أتواصل معها وعندما وصلت بيتى وحكيت لزوجتى الحاجة شمس ماحدث طلبت منى الاتصال حالا بها ولكن سعاد كانت قد ” غرقت فى مية فسيخ ” بمعنى أنها اختفت نهائيا بعدما أغلقت تليفوناتها حتى فوجعنا بخبر رحيلها
مالذى دفعك لكتابة كتاب ” نصف قرن فى عالم الفن ” ؟ وماذا سيطرح بالكتاب من موضوعات؟
الكتاب عبارة عن تسجيل لأهم المواقف التي مررت بها خلال مشواري الفنى والهدف الأساسى منه هو رغبتى في إلقاء الضوء على الأجواء الجميلة وروح التعاون التي كنا نتميز بها والتى تعتبر السبب الرئيسى فى نجاح أعمالنا الفنية حتى الآن بالرغم من مرور سنوات طويلة عليها وحتى يتعلم الشباب أن التعاون والمحبة هما سر نجاح أى شعب وأيضاً حتى يستعيد المجتمع المصرى تراثه الأخلاقى الذي تربينا عليه نحن وأجيال كثيرة وقررت إصدار الكتاب للكشف عن مفاجآت مثيرة للجمهور من خلال هذه التجارب ويتضمن مواقفى مع نجوم الفن أمثال العندليب عبدالحليم حافظ الذى استقبلنى فى منزله وعشت معه والسندريلا سعاد حسنى والعظيم فريد شوقى والكوميديان الجميل سمير غانم وغيرهم
هل من الممكن أن يتم تقديم عمل درامى يروى سيرة حياتك الشخصية ؟
أعتبر ان للحياة الخاصة للفنان حرمة ولا ينبغى التطرق اليها لكن من الممكن أن يتم تقديم الحياة الفنية ومشوار حياتى كممثل ومخرج ومنتج وعلاقتى بالوسط الفنى والعاملين فيه ولكن هذا الأمر قيد التفكير