Menu

سنغافورة والشرق الأوسط

 

 

بقلم بريد القراء: ن. ح

 

ان اللقاء التاريخي الذي سيجمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ اون سيكون الخطوة الاولى في اعادة الاعتبار لاتفاقية حظر انتشار الاسلحة النوويةNPT الموقعة سنة ١٩٦٨والتي دخلت حيز التنفيذ سنة ١٩٧٠ ، وسيكون لها انعكاسات ودلالات ضخمة على الصعيد العالمي بشكل عام وعلى منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص. يرجح المراقبون ان اللقاء سيكون باكورة محادثات طويلة وشاقة لا بد ان تصل الى خواتيمها السعيدة ذلك ان الصين تحديدا وهي ام الصبي اوعزت لكيم يونغ بضرورة اتبا السلاسة في المفاوضات تحت طائلة المسؤولية ، والقطبة المخفية التي تريد الصين ابقاءها طي الكتمان والتي دفعتها لاتخاذ هذه الخطوة المفاجئة هي تهديد الرئيس ترامب بوضع ضرائب على الواردات الاميركية من الصين والتي تصل لماءتي مليار دولار.من الطبيعي ان تختار الصين مصلحتها خاصة ان بلد المليار وخمسماية مليون يعتمد اقتصاديا على سوق الولايات المتحدة العملاق وسيكون انتحارا اقتصاديا ان تقاوم الصين سياسة ترامب بشأن النووي الكوري.لذلك كان من الضروري ترويض النمر الشمالي الهائج والعمل على تهدئة الامور واتباع الحوار سبيلا لما فيه مصلحة الجميع.ان التهدئة على جبهة حليفة الصين ستجعل الاضواء مسلطة بكامل وهجها على قضية النووي الايراني القضية الشائكة المعقدة والتي زاد اشكاليتها انسحاب الولايات المتحدة منها ، وزيادة الضغط على الشريك الاوروبي ليحذو حذوه ، والمقلق ايضا هو الموقف الايراني المصمم على التحدي والماضي قدما في اعادة زيادة تخصيب اليورانيوم مما يشكل دافعا للمتربصين بالمطالبة بالقيام بعمل عسكري يضع منطقة الشرق الاوسط على فوهة بركان مجنون يمسي امامه بركان فويغو الغواتيمالي المتفجر العبا نارية.هل يكون اجتماع سنغافورة بوادر سلام عالمي حقيقي ينعكس ايجابا على منطقة الشرق الاوسط ، ام اننا امام تعقيدات لا تحمد عقباها؟؟؟؟

فيديو اليوم