Menu

القديرة لبنى عبد العزيز لعفكرة لا أتابع نجمات الجيل الحالي. واضع صورة الرئيس السيسي في غرفة أولادي وأحفادي في اميركا.

الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز فى حوارها لموقع عفكرة

نحن الان نعيش مرحلة سينما “الواحدة ونص”!!!

رشدى اباظة كان جنتل مان حقيقي!!

 لا أتابع نجمات الجيل الحالي.. ولا السينما!

عبد الحليم ظلم فريد الاطرش 

انا من اشد المعجبين بالسيسي واضع صورته فى غرفتى أولادى واحفادى فى امريكا

ابتعادى عن الفن مقصود

حوار :- حسام مجدى موقع عفكرة القاهرة.

المقدمة

فنانة تحمل فى طياتها عبق الزمن الجميل لم ولن نستطيع ان نقول انها مرت مرور الكرام على الفن السابع فى مصر ولكنها تركت بصمات واضحة فى عالم السينما الى جانب كبار النجوم والنجمات فمنذ ابتعادها عن التمثيل وقليلة هى كلماتها نادرا ما تظهر إعلاميا باستثناء بعض الأحداث المهمة التي تجبرها على التخلى عن عزلتها الإعلامية لتظهر وتدلى بكلمات قليلة وعندما نتحدث عن الوطن لا بد من أن يخاف المرء من صراحتها فهى العاطفية العفوية الغيورة والجريئة فتجدها الفتاة العاطفية الحالمة في “الوسادة الخالية”، والمتحررة في “أنا حرة”، و الأميرة الجارية في “وإسلاماه”، والخادمة في “غرام الأسياد”، وعندما أطلقت العنان لخيالها خرجت علينا بـ هاميس في “عروس النيل”، وصولا إلى الفتاة المتسولة في “إضراب الشحاتين”النجمة القديرة “لبنى عبدالعزيز” تتحدث في حوار من القلب عن ذكريات الماضى وأسرار ابتعادها ورئيها فى الوضع السياسى الحالى.

في البداية.. ما سبب ابتعاد لبنى عبدالعزيز عن تقديم أعمال فنية طوال الفترة الماضية؟

عرض عليّ العديد من الأعمال واعتذرت عنها جميعا لأننى لا أقبل ولا أحب أن أقدم دورا عاديا يستطيع غيرى القيام به فلم أجد دورا مناسبا يضيف لى بالإضافة إلى أننى دائمة السفر لأولادى وأحفادى في أمريكا كما أننى لا أتواجد دائما فى الوسط الفنى و”الشلل” لأن الوسط الفنى الآن يعتمد على “الشللية” فتجد طاقم العمل نفسه فى أكثر من عمل ولا أحب الانتشار في أعياد الميلاد والحفلات والمهرجانات ولذلك فأنا لا آتي على بال المخرجين وبالتالى فإذا جاء أحد ورشحني لعمل ما فهو يريد لبنى عبدالعزيز بالتحديد لا غيرها.
كيف ترين حال السينما الآن؟
لست متابعة جيدة للأفلام حاليا ولكن صناع السينما يدعون أن الجمهور يحتاج هذه النوعية من الأفلام الـ”واحدة ونص” وهذا طبيعى لأنه هو الاختيار الوحيد أمامهم لكن الدور الحقيقى للسينما أن ترتقى بالجمهور وتروضه وتفتح له أبواب ثقافية وإنسانية كبيرة وتوسع له النطاق وأفق التفكير والحوار والتفاعل فالجمهور المصري زمان كان يدخل السينما فى الزمن الجميل والأفلام حينها كانت تشارك في مهرجانات عالمية وأفلام زمان كانت لها هدف تريد أن تقدمه للمشاهد أما الآن الوضع مختلف تماما فالعيب ليس في الجمهور قدموا للجمهور شيئا محترما سيقبل عليه لا شك.
أول أعمالك الفنية كان فيلم ”الوسادة الخالية”.. فما هى ذكرياتك عنه؟
أتذكر كيف حقق الفيلم نجاحا كبيرا وقت عرضه شعرت بـ”خضة شنيعة” من الأصداء التي حققها الفيلم وارتباط الجمهور به خاصة وأننى من بيت إلى حد ما مقفول حتى اننى عندما التحقت بالجامعة الأمريكية وذهبت فى أول يوم ‘ركبى كانت بتخبط فى بعضها فأول مرة أشوف العدد ده من الصبيان’ لأننى كنت أدرس فى مدرسة راهبات.
هل شعرتِ بالرهبة من الكاميرا أو من عبد الحليم.. أثناء تصوير الفيلم؟
لم أشعر وقتها بالرهبة من وقوفي أمام الكاميرا أو أمام عبدالحليم (ضاحكة) بالعكس هو من كان يشعر بالخوف فعلى جانب التمثيل كنت ممثلة تجيد تقديم مسرحيات عالمية على خشبة مسرح الجامعة ولم أشعر بالرهبة من الكاميرا لأننى اتقمص الشخصية وأنسى تماما أننى ممثلة فمهمتى أن أكون ”سميحة” في ”الوسادة الخالية”، أو ”أمينة” في ”أنا حرة”، لذلك يناديننى الجمهور باسماء الشخصيات التي أجسدها عكس فنانين آخرين لا يتذكر الجمهور اسماء الشخصيات التي يقدمونها وينادونهم باسمهم الحقيقى فعندما أمثل أنسى لبنى عبد العزيز.
وكيف استقبل الجمهور ظهورك مع عبدالحليم حافظ؟
الفيلم لاقى إعجاب الجمهور بصورة كبيرة، وعندما ذهبت لمشاهدته في العرض الخاص وجدت كل من فى السينما في ”اللوج” الذي أجلس فيه، ”هدومي اتقطعت وشعري، اتخضيت”، وهو ما تكرر أثناء عرض الفيلم في لبنان، حيث سقطت على الأرض من كثرة تدافع الناس، فـ”الوسادة الخالية” حقق نجاح ”فظيع”، وكان أول فيلم لحليم ”يفرقع” رغم نجاح أفلامه السابقة، ولكن نجاحها لم يكن بنفس القدر، واعتقد أن السبب قصة الحب والغرام التي ظهرت بوضوح على الشاشة.
لماذا ضربك خالك وأنت صغيرة.. هل بسبب التمثيل؟..
وكيف كان رد فعل والدك؟
فعلا صفعنى صفعة واحدة، بينما لم يضربنى أبى مرة واحدة، ولا أمى، والدى كان يغضب فقط، وكان هذا الأمر بالنسبة لى مأساة كبيرة، وكنت أُحب خالى جدا، وصفعنى حين سألنى وأنا صبية صغيرة (١٠ سنين): «عايزة تطلعى إيه؟».. فقلت له: «عايزة أطلع ممثلة»، ومنذ ذلك الوقت لم يتحدث أبى مع خالى وقاطعه ولم تعد العلاقة بينهما إلا بعد وفاة والدتى.
يعرفك الجمهور بـ”هاميس” أو ”سميحة”.. فهل يضايقك ألا يناديكِ الجمهور باسمك؟
بالعكس، هذا أفضل لأن الفنان إذا شعر بنجوميته، من الممكن أن يأخذ ذلك من موهبته، فالموهبة أن تكون شخص أخر، لا أن تكون نجم، خاصة وأنني لم أحلم يوما بالنجومية، ولكنهم قالوا لي ”أنتي نجمة رغم أنفك”.
-يُقال أنكِ رفضتِ التعاون مرة ثانية مع حليم وفضلتِ التعاون مع فريد الأطرش، فما صحة ذلك؟
لم أرفض التعاون مع حليم، ولكن هو عرض عليّ أن نقدم فيلما أخر، عندما عرف بمشاركتي في فيلم ”رسالة من إمرأة مجهولة” مع فريد الأطرش، فوجدت حليم يقوم بمجهودات كبيرة حتى لا أقدم الفيلم، لكن العمل اعجبني وقررت تقديمه.
وكيف كان العمل مع فريد الأطرش؟
الحقيقة فريد كان إنسان محترم وجميل جدا سعدت بمعرفته، وكان كريم و”غلبان” يشعر طوال الوقت أنه مظلوم، يشتكي باستمرار من عبدالحيلم وعبدالوهاب، والفيلم يعجب حتى الآن الكثير من الجمهور، وأتذكر أنني كنت مسافرة وجاءت إمرأة لتتحدث معي، وأخذت تمدح في أحد أفلامي وتؤكد لي أنه يبكيها عندما تشاهده، فاعتقدت أنها تتحدث عن ”الوسادة الخالية”، ولكني اكتشفت أنها تقصد ”رسالة من إمرأة مجهولة”، وهذا الفيلم من الأفلام التي أرهقتني لأنني تواجدت تقريبا في كل مشهد ما عدا الأغاني.
لم تتركى فنان من العمالقة إلا ووقفتي أمامه ؟
(مقاطعة) هما اللي مسبونيش

ومن هو أكثر فنان ارتحتي في العمل معه؟
”هو ده سؤال، متهيألي الكل يعرف الإجابة، طبعا رشدي أباظة”، قدمت معه خمسة أفلام، فقد كان أكثر واحد يُشعر المرأة بمكانتها، رجل محترم يعرف كيف يعامل المرأة، وعندما أدخل غرفتي في الاستديو أجد ورد من السقف للأرض أرسله لي رشدي، وعندما أدخل البلاتوه يقف وينحني مُقبلا يدي، هو ”جنتل مان” حقيقي وأخلاق، وكنت متعاطفة معه جدا.
ولمَ التعاطف مع رشدى تحديدا ؟
لأن رشدي ظل لأكثر من عشر سنوات لا يأتي به المخرجين سوى في أدوار ثانوية، ومعظمها شر، إلى أن أصبح مطلوبا في كل الأفلام، فكان يأتي متأخرا عن موعد التصوير وفي حالة يُرثى لها من الشرب وذلك أثناء تصويري معه فيلم ”بهية”، وكنا نصور مشاهد ليلا في الشتاء وفي إحدى القرى، ونظل ننتظره، وعندما يحاول امتطاء الحصان يقع من الناحية الأخرى، ومع ذلك لم أكن أغضب من تأخره أو إعادة التصوير، لكثرة إعتذاره، عكس آخرين كانوا ”بينرفزوني”
وماذا عن أحمد مظهر؟
”جنتلمان” محترم ومتحفظ، رقيق، كان يحترم وحدتي جدا، فأنا أفضل الوحدة، وكذلك رشدي كان يحترم وحدتي، ولم نكن نجلس طوال الوقت نهزر ونضحك، لكن مظهر كان يراعي أكثر هذا الأمر، رشدي كان ”بيلعلع” الاستديو، لذلك كان يحبه العمال.
ظهرت فى وقت سطعت فيه الكثير من النجمات.. فمن الفنانة التى نافستك؟
لم تكن هناك فنانة تنافسني في نوعية الأفلام التي أقدمها، طبيعة أدواري مختلفة عن تلك التي تظهر بها الأخريات، كما أن نجمات هذا الجيل كان لكل منهن شخصيتها ولونها وطريقتها، ولم انشغل يوما غير بنفسى بدأتِ بطلة..
فلماذا وافقتي على الاشتراك بدور صغير في ”لا تذكريني” مع شادية؟
”اترجوني”، فوافقت على الظهور فيه كضيفة شرف، وكُتب على التتر هذا.
وهل هناك مواقف جمعتك بالسندريلا سعاد حسنى ؟
نادرا ماكنا نلتقى لكنها كانت شخصية خجولة جدا عكس مايشاهده الجمهور فى افلامها.
قدمتِ دور فلاحة في فيلم ”بهية”.. فكيف لابنة الطبقة الارستقراطية تقديم هذا الدور؟
ذهبت للقرى وجلست مع الفلاحات، وقرأت عنهن، وجدتي كان لديها عزبة كنا نذهب لها في الأعياد، وجلست مع والدي كثيرا جدا لأنه كان كاتب التمثيلية للإذاعة، وعلمني اللهجة الفنان عبدالوارث عسر، والممثل الحق يجسد كل الأدوار طبعا بعد دراستها جيدا، والتعمق في كافة جوانبها، ولا يوجد شخصية يصعب على الممثل تجسيده، أنا عملت أشكال وألوان مختلفة، ولم يكن يهمني مساحة الدور.
ماهى اقرب اعمالك لقلبك ؟
كل ماقدمته دون استثناء فعندما اقوم بتجسيد الفتاة الرقيقة بنت الذوات او دور (نور) بنت السايس فى «غرام الأسياد»، ليوسف السباعى مع عمر الشريف وأحمد مظهر؛ او متسولة فى فيلم «إضراب الشحاتين» لإحسان عبدالقدوس مع كرم مطاوع، وإخراج حسن الإمام، اوالخادمة فى فيلم «هى والرجال»، لإحسان عبدالقدوس وهنا يجب أن أقول لك إننى حظيت بشرف التمثيل فى أعمال قدمها كتاب كبار؛ مثل إحسان عبد القدوس ويوسف السباعى ويوسف إدريس، ونجيب محفوظ هو الذى كتب سيناريو فيلم «أنا حرة»، وكتب سيد بدير الحوار، والمدهش أن إحسان عبد القدوس قال لى إن فيلم «أنا حرة» تجسيد لتجربة عاشها حين انتقل للعيش عند عمته، وكان من الأشياء الجميلة أن والده كان يُمثل فى هذا الفيلم دور والدى، أما عن الفارق الكبير بين شخصيتى الحقيقية وهذه الأدوار فقد استجمعت كل طاقتى واتبعت القاعدة التى ذكرتها، وهى أننى خرجت من شخصيتى وتماهيت فى هذه الشخصيات، واستجمعت خبرتى فيها حرفيا وفنيا، وأذكر أننى كُرمت فى بيروت منذ عامين، وكان مهرجانا ثقافيا عالميا ضم كتابا وعلماء وأطباء، وحين بدأوا يقدموننى توقعت أنهم سيذكرون تجربتى مع فريد الأطرش، لأنهم يحبونه أو «الوسادة الخالية» باعتبارها تجربة إنسانية شائعة، لكننى فوجئت بهم يقدموننى بتجربة «أنا حرة»، وكيف تحولت الفتاة العربية المغلوبة على أمرها إلى صاحبة قرار فى نمط حياتها، وأنه عندما يتم تكريمى أرتعد وأشعر بالخجل الشديد، وأرى أن قضية المرأة فى مجتمعاتنا الشرقية متجددة، وهى قضية جدلية منذ القدم، ومعنى حرية المرأة أو الفتاة فى مجتمعنا الشرقى محط جدل وخلاف مستمر ومتجدد.
هل ترين نفسك في أي من النجمات الشباب الآن؟ “تضحك”.. أنا لا أتابع نجمات الجيل الحالي، ولا السينما، وليس هناك داعي للإحراج، ويصعب عليّ مصير السينما التي كانت عالمية، وتحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم، لكني سعيدة بالقرارات الأخيرة التي تنهض بالسينما.
دائماً ما تحملين على عاتقك هموم الوطن فكيف ترين مستقبل مصر؟
لا شك.. ومازلت أحمل هم الوطن، ولكن هناك حالة من الاطمئنان الكبير، نملك رئاسة يمثلها السيسي في منتهى النبل والإخلاص والوطنية، ولكن كنت أتمنى أن الحكومة كلها تكون مختلفة ولكن إصرارنا بأن نحافظ على نفس الحكومة يضعفنا كثيرا.
إذن أفهم من حديثك أنك ترين المشكلة تكمن في الحكومة؟
“تضحك” أنت عايز تدخلني السجن بقى”، أنا من أشد المعجبين بالسيسي وأحتفظ بصورته في برواز، وسافرت خارج مصر وعندما عندما عدت من السفر فوجئت بأن الحكومة كما هي لم تتغير رغم الاحباطات المعيشية التى يعيشها المواطنون، ودعني أقول فوجئت ولست صدمت، كنت أعتقد أنه سيحدث تغير جذري كبير في الحكومة، وأرى الوطن يولد من جديد، ولدي تخوف أن أرى التقدم يسير ببطئ، لأن الحكومة نفسها لم تتغير.

فيديو اليوم