Menu

صور من داخل منزل الراحل الكبير عبد الحليم حافظ وحوار مع ابن شقيق حليم لعفكرة

منزل عبد الحليم حافظ…

بالصور .. بعد 41 عاما على رحيل العندليب ..ابن شقيق العندليب يخرج عن صمته ليروى لعفكرة حكايات من منزل عبدالحليم حافظ بلسان ابن اخيه شاهدت بعينى عيون ورموش حليم وجثمانه لم يتحلل الى الان عبدالحليم أحب سعاد حسنى حبا لم يكلله القدر بالزواج وشقيقتها واهمة عبدالحليم لم يقبل ان تكون زوجته فنانة وسعاد لم تقبل ان تكون مجرد زوجة فقط عبدالحليم لم يغير من نجاح صباح وأحبها أكثر من سعاد حسنى نفسها حليم كان يلجأ لجهاز التنفس الصناعى فى استراحات الحفلات المسلسل الذى تم تقديمه يحكى قصة عبدالحميد حافظ وليس عبدالحليم حافظ ابن شقيق العندليب عمى علم من اعلام الوطن العربى و مات شهيدا محمد شبانه : اين متحف عبدالحليم حافظ ؟ لايوجد خليفة للعندليب ومحدش يقدر يقرب من احساسه…

 

حسام مجدى موقع عفكرة مصر 

 

عندما فكرت في كتابة مذكراتى أحسست أننى أريد أن أصرخ بكل ما حدث فى عمرى مرة واحدة حب.. وفاء.. فقر .. يتم .. مرض.. خيانة.. صداقة.. ألم.. سعادة.. رحلات إلى معظم بلاد الدنيا بإختصار الحياة رحلة رائعة رغم كل ما فيها من آلام.. والآن أحاول بهدوء أن أحكى للأوراق حكايتى .. بهذه الكلمات البسيطة الرقيقة حاول العندليب عبدالحليم حافظ الشروع فى كتابة مذكراته أثناء مرضه وقبل وفاته بساعات او ربما سويعات قليلة لكن الموت كان اسرع مما يظن فلم يمهله حتى فرصة كتابة اول سطورها ليبقى حليم الاسطورة الذى لم نعرف كل خباياها وتبقى الكثير من الالغاز وعلامات الاستفهام على محطات حياته الشخصية التى ناخذها من هنا ومن هناك وإذا تأملنا عبد الحليم حافظ مثلا نجد انه اذا كان الموت هو نهايه الحياه للانسان وخروجه من الدنيا فإن عبد الحليم رغم مرور سنوات عديده على وفاته حيث قاربت مدة وجوده تحت الأرض من سنوات عمره التى عاشها إلا أنه لم يغب عن الدنيا فمازال جمهوره وعشاقه فى إزدياد لدرجه ان قاعدة عريضة من جمهوره ولدت بعد وفاته بسنوات وفى المقابل هناك مطربون آخرون كانوا أو مازالوا على قيد الحياه بعد رحيل عبد الحليم ولكننا لا نشعر بوجودهم فمن مات اذا ؟؟

 

حليم وإن غاب جسديا إلا أنه باقى روحا ذكية تحوم حولنا والان وبعد رحيل العندليب ب41 عاما هل مات العندليب عبدالحليم حافظ حقا ؟ هذا السؤال الذى يجيب عنه أقرب المقربين لحليم . محمد شبانة ابن شقيقه .. الذى بدا متاثرا وهو يحكى عن عمه فقال أحمد الله اننا وبعد 41 عاما من وفاة عمى المرحوم عبدالحليم حافظ نرى أن حب الناس يتزايد للعندليب من كل الفئات لدرجة ان الاطفال ايضا يعرفونه ويستمعون اليه وهذه نعمة من الله لانه اخلص فى عمله فكافأه الله بأن يعيش بيننا عمرا على عمره بعد رحيله ويظل حبه يتوارثه الاجيال واعتقد انه الموهبة الوحيدة الذى يغرد منفردا بحب الناس طيلة 41 سنة بعد وفاته…

وعن ذكرياته مع العندليب قال أتذكر أننى دائما كنت العب بعوده الخاص لاننى كنت طفل شقى جدا وفى احد المرات كسرت العود وتوقعت انه سيغضب لكنه على العكس تماما لم ينفعل حتى وطلب منه العواد عمل عود خاص له وعود اصغر لى وكان لايتناول طعام افطاره الا بعد استيقاظى لنفطر سويا وادخل عليه كمن يؤدى له التحية العسكرية او تعظيم سلام ثم ياكل بياض البيض فقط ويطعمنى انا صفاره ونتناول العسل سويا وكان يتفائل بوجودى فأحضر البروفات معه وحضرت بنفسى بروفة قارئة الفنجان وحينما كان يقوم بتفصيل ملابس مغربية كان يقوم بعمل اثنين احدهما له والاخرى صغيرة لى من نفس القماش وفى احد المرات لم يلحق بطائرته بسبب تاخره لانشغاله بشراء علبة الوان لى لاننى كنت الولد الوحيد فى الاسرة والبقية من الاناث واضطر حينها للسفر فى اليوم التالى بعد ان تاخر عن طائرته فقد كان بالنسبة لى وللاسرة باكملها مصدر السعادة والبهجة والحب رغم كل ماكان يشعر به من الام…

وعن فعاليات الذكرى الواحده والاربعون قال نستيقظ فى التاسعة صباحا ونتوجه جميعا لمدافن البساتين حيث قبر العندليب ونقرأ الفاتحه ونوزع الرحمة على الموجودين ونقوم بتشغيل القران الكريم والدعاء له وفى الثالثة عصرا نذهب مع عشاقه الى منزله بالزمالك بناء على وصيته التى أوصى بها قبل وفاته

 

عن الساعات الاخيرة فى حياة حليم قال نصحوه الاطباء باجراء عملية مهمة لانقاذ حياته لكن خطورتها انها حتما ستؤثر على ذاكرته فقد ينسى بعض التفاصيل فجأة مثلا فرفض العملية تماما خوفا من ان ينسى كلمات احدى الاغنيات على المسرح وخوفا من تاثير هذه العملية على صوته وعلى حالته النفسية ايضا فقال بمنتهى الرضا ( مش هعمل العملية .. يارب اشفينى او ريحنى .. انا تعبت ) فتوفاه الله سبحانه وتعالى بعد ساعات وعاد من لندن محمولاً علي الأكتاف حيث وصل إلى مطار القاهرة فى الساعة الثالثة فجرا يوم 31 مارس وكنت حينها طفل صغير وقبل ان اذهب الى المدرسة فاجئتنى والدتى باننا سنذهب لشقة عمى عبدالحليم وعندما وصلت وجدت كاميرات فى كل حدب وصوب وحالة من الفزع داخل المكان لدرجة اننى شاهدت وبعينى بنت تنتحر من البلكونة واخرى من المنور حينها فقط عرفت معنى الالم والحزن واليتم والضياع…

اما عن جثمان حليم الذى قيل انه لم يتحلل الى الان قال والله هذا ماحدث بالفعل فعند تجديد القبر للمرة الاولى منذ عدة سنوات فؤجئت باتصال من التربى وصديق الاسرة الاستاذ الراحل عبدالعليم عون وشيخ مسجد الدندراوى يهللون ويكبرون بفرحة وطلبوا منى النزول معهم لاشاهد عبدالحليم بالفعل كما هو جثة لم تتحلل بعد بعيونه وجفونه ورموشه وشعره الاسود كأنه نائم وليس متوفى وقد فسرها الازهر الشريف ومجمع الفقه الاسلامى عندما سئلناهم بان هذا الامر بسبب العمار بينه وبين ربه واعماله الصالحه ونحن نحتسبه كذلك ولا نزكيه على الله واحب هنا انوه ايضا ان عبدالحليم مات شهيدا لانه صبر على مرضه لم يكن معترضا ابدا بل كان راضى تماما بقضاء الله فهو متوفى مبطون وهذه من الشهادة وينزف وهذه من الشهادة

 

 

وعن حقيقة زواجه من السندريلا سعاد حسنى قال عمى لم يتزوج من سعاد حسنى ونحن لاننكر انه كان يحبها جدا لكنه لم يتزوجها ومااشيع عن زواجه منها على لسان اختها جنجاه كذب وافتراء وقسيمة مضروبة ومزورة وتسائل هل من الممكن ان يتزوج فنان بحجم وقيمة وقامة وقدر عبدالحليم ويتم اخفاء خبر زواجه ؟؟ وان كان قد تزوجها كما تقول اختها فلماذا تم الحديث عن زواجه بعد وفاته بسبعة عشر عاما ؟ اعتقد ان الفراغ هو مادفع جنجاه للحديث عن هذا الامر وانا اقسم لك انى امتلك تسجيل صوتى يؤكد عدم زواج حليم من سعاد حسنى لكننى اتحفظ عليه احتراما لحرمة الموتى ومنذ ايام اعلن احد المنتجين اللبنانين زواجه من السندريلا سرا وقد يكون هذا الحديث مغلوط وقد يكون العام الذى قيل انه تزوجها فيه هو نفس العام الذى اكدت فيه جنجاه زواج حليم وسعاد ولذلك اقولها علنا عبدالحليم احب سعاد حسنى نعم لكنه لم يتزوجها وفى التسجيل الصوتى الذى امتلكه يقول حليم بصوته ( احببت سعاد حسنى لكننا لم نتزوج لان زواجنا ينقصه شيئ ) والشيئ الذى ذكره هو انها كانت لابد كزوجة ان تجلس فى البيت لان عبدالحليم ماكان ليقبل ان تكون زوجته فنانة وسعاد حسنى ماكانت لتقبل ان تكون زوجة فى فراش العندليب فقط واقولها انا نعم كان هناك حبا كبيرا لكن لم يكلله القدر بالزواج وهل هى سبة مثلا ان يتزوج عمى من سعاد حسنى ؟ انها سندريلا الشاشة العربية فمن لم يتمنى الزواج منها ؟

تواقيع للمعجبين

وعن استخدام اغانى العندليب فى الاعلانات التجارية التى كان اخرها اعلان ملابس داخلية قال هى وللاسف مشكلة جمعية المؤلفين والملحنين والملحن هو المسئول لانهم استخدموا اللحن نفسه والملحن ممكن ان يتنازل عن اللحن مرة واثنين وثلاثة لكن ان استخدموا صوت عبدالحليم حينها فقط يمكننى التدخل

 

 

اما بخصوص مسلسل العندليب قال انا شخصيا اسميه مسلسل عبدالحميد حافظ وليس عبدالحليم حافظ فشركة العدل جروب للاسف سلقوا المسلسل قبل رمضان بشهرين وكتبوا قصة تجمع بين الاخوان والزعيم عبدالناصر وكأن عبدالحليم ضيف شرف فى حياته الشخصية وكان الهدف منه جنى الارباح فقط لاغير

وعن طقوس عبدالحليم فى حياته قال كان ينام فجرا ويستيقظ قبل العصر ليدخل حمامه ويخرج يصلى فقد كان حريصا على الصلاة دائما ويقابل زملائه ويسئل عن التليفونات من طلبه ولماذا ثم يستعد لبروفات تخصه بالمنزل او يجهز نفسه لحفلة سيحييها بقراءة القران مع مراعاة مواعيد العلاج وما لا يعرفه الكثيرين عن حليم أنه كان كثيرا ما يقف على خشبة المسرح وهو مريض ليحيى حفلات شم النسيم التى اعتاد عليها الجمهور وينتظرها بشغف ليستمع إلى أحدث أعماله فلم يجعل حليم المرض يقف حائلا بينه وبين جمهوره ونجاحه أبدا لذلك كان فى أغلب حفلاته الأخيرة يحرص على وجود جهاز تنفسه الصناعي للجوء إليه فى الاستراحات والفواصل وقبل صعوده على خشبة المسرح كى يتمكن من الغناء دون أن يلاحظ أحد مرضه

حسام داخل غرفة الراحل الكبير

 

عطور حليم

القرآن الكريم العائد لحليم

اما عن الجوانب الانسانية فى حياة حليم شاهدت بعينى كثيرا منها وماسمعناه من اشخاص كثر بعد وفاته يتحدثون عن كرمه وتواضعه ونبل اخلاقه ومالايعرفه الناس انه كان يتميز بخفة الدم فقد كان يطلق الالقاب على زملائه بشكل مضحك فكان ينادى زبيدة ثروت بزبدة ونجوى فؤاد بعجوة فؤاد وسعاد حسنى بعناد حسنى وعن الغيرة بينه وبين صباح قال لم يكن يغير منها بالعكس كان هناك نوع من الحب والتفاهم الشديد بينه وبين الشحرورة ولم يحدث يوما انه قام باغلاق الستارة وهى تغنى خوفا من شعبيتها وجمهورها وليكن فى معلومك علاقته بصباح كانت اقوى من علاقته بسعاد حسنى نفسها فى الاخوة والصداقة وعن اكثر الاصوات التى يحبها العندليب قال كان يحب صوت صباح وشادية وام كلثوم وعبدالوهاب واحيانا فيروز

عود حليم

اما عن فكرة انشاء متحف يضم كل مقتنيات العندليب الراحل عبدالحليم حافظ قال الفكرة تأخرت كثيرا وتسئل الدولة فى ذلك لانها المسئولة عن التنفيذ ونحن مستعدون لتجهيز كل شيئ يخص عبدالحليم من ملابس وعطور وكتابات وحتى علاجات واثاث منزله ليتم وضعه فى متحف يليق باسمه لاننى حتى ارى ان متاحف السيدة ام كلثوم والاستاذ عبدالوهاب لاتليق بمكانتهم للاسف ويتم غلقها فى الثالثة عصرا بمعنى انه عندما ينتهى الناس من اشغالهم ويذهبون الى هناك يكون قد انقضى الموعد وتم اغلاق المتحف ولكن املنا الكبير فى الفنانة والوزيرة ايناس عبدالدايم وعن خليفة العندليب قال ( مفيش حد يقدر يقرب من احساس عبدالحليم ) حليم علم من اعلام الوطن العربى وكان مؤمن جدا وصبور على مرضه ولم يؤثر فيه المرض والفقر واليتم بل جعلوا منه رجلا ناجحا موهوبا تتحدث عن كل الدول العربية حتى الان واعذرونى ان انفعلت او أخذتنى الجلالة فى الحديث عن مايخص حليم لانه يحتاج لرد غيبته لذلك انفعلت قليلا فى الحديث
تلفزيون حليم

فيديو اليوم