بقلم الإعلامية ريتا بريدي
تحت ضوء القمر ومع الشعور بلمسة النسيم البارد، سهرة على وقع رقصة أوتار العود يمتزج معها صوت… فقد نسمع خامات مختلفة ومتعددة من الأصوات، ليتربع على العرش ذلك الصوت الذي يتغلغل الى الأعماق ويخترقها ليصل هذه المرّة ويدق أبواب الوتر الحساس…عندها يهتم بمفرده بعملية تعزيز دفء المكان والأجواء، ومهما هربت الذاكرة أثناء الإصغاء، فكل الطرقات ستقودها لحفظ رنّات هذا الصوت الذي تميّز بكل أغنية ونغمة، ويعمد أن يترك معنا في كل مرة نستمع اليه زوادة خاصة لنا.
أحببت أن تكون هذه الكلمات لإفتتاح حديثنا عن صاحب ذاك الصوت، سبع بدران. في صوته صلاة، هو الشاب الذي انطلق بمسيرة نجاحه من خلال التراتيل الروحية، وكانت بداية القصة في الكنائس والجوقات الروحية، ليدعم الخشوع الروحي وترتفع الصلوات مع كل ترنيمة وتسبيحة، كيف لا ونحن نعلم “ان من يُرنّم يُصلّي مرّتين”.
وتابع خطواته بكل المراحل، حتّى وصل الى طريق الشهرة، لا فقط في نطاق الفن بل أيضاً على الصعيد الروحي، اذ يمتلك بدران أربع تراتيل بصوته بالإضافة لخدمة الأعراس المتعددة.
أما من الناحية الفنية فيعمد سبع على اضافة لمسته الخاصة على بعض الأغاني المعروفة التي يختارها ويعمل بجهدٍ على تأديتها، ليشاركها مع المتتبعين له على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به.
واليوم يستمر الفنان والمرنم سبع بدران بالتحضيرات للمزيد من النجاح، ومشاركة الجمهور أكثر وأكثر بالسهرات والإحتفالات والمناسبات السعيدة. ففي بعض الأوقات لا يقتصر الأمر على أداء مجرد أغنية وحسب، بل الى توصيل مدى روعة الشعور والغرق بالحب،
أو قساوة المشاعر،
وحتى عن كمية الوجع من واقع معيّن، عن زئير قلبٍ يصدح،
صرخة من الأعماق…ربما هدوء سكين وفرحة عاشق بحبيبته… وغيرها من الأحاسيس التي قد تصل اليك مع صوت عرف كيف يجعل القلوب تُصدقه لتذهب
معه الى عالمٍ فيه الكثير من المشاهد الجميلة، وهذا ما فعله بجمهوره سبع بدران وما نجح وأبدع به من خلال الموهبة والنعمة التي يمتلكها. ولعل كل هذه الكلمات المطبوعة قليلة للتكلم عن موهبة ثمينة، ولكن بالطبع قبل الختام نتمنى كل النجاح والتوفيق لسبع بدران والإستمرارية بهذا التألق والنجاح أكثر وأكثر في الأيام القادمة، واقتحام عالم الإبداع بكل مشاريعه المقبلة.