Menu

في الذكرى الخامسة لرحيل العملاق الذي لن يتكرر وديع الصافي هذا ما قاله جورج وديع الصافي لعفكرة!! وكيف احيينا الذكرى؟

جورج وديع الصافى لعفكرة فى الذكرى الخامسة لوفاة والده

العناوين:

كان يعشق الغناء مع صباح ووصيته الاخيرة حبوا اوطانكم

قالوا عنه فى مصر ( هو ده المطرب اللى هيقعدنا فى بيوتنا )

كان سيشار بعمل يجمعه بصباح وفيروز الا ان الاخيرة رفضت بدون اسباب

فى هذا الشهر تمر الذكرى الخامسة لرحيل صوت الجبل وديع الصافي الذي غادر دنيانا في سن الثانية والتسعين وهب معظمها لخدمة الفن

وديع  يعد من آخر الأسماء الغنائية التي انحدرت إلينا من زمن عمالقة الطرب الذين كان “أبو فادي” واحدا منهم ويمكننا القول ايضا انه كان زعيمهم حتى إن الموسيقار محمد عبد الوهاب قال عنه “لو جمعت أصوات المطربين كلهم في صوت واحد لما صنعت صوت وديع” وبالطبع لم يبالغ موسيقار الأجيال في وصفه هذا، وهو الرجل الذي لم يكن يرسل الكلام على عواهنه، ويدرك أن كل شهادة منه في حق فنان تدخل التاريخ وتتداولها الأجيال. لذا فإن صوت وديع الصافي حرك روح موسيقار بحجم محمد عبد الوهاب حتى أطلق هذه العبارة، فكيف الأمر بالآخرين وهو نفسه الذى قال عنه الموسيقار فريد الاطرش عندما سمع صوته لاول مرة ( هو ده الراجل اللى هيقعدنا فى بيوتنا)

احتفلت الاذاعات المصرية واللبنانية بالكبير وديع الصافى بمناسبة ذكرى رحيله لكن موقع عفكرة كعادته أراد أن يكرم الكبار فتحدث الى ابنه جورج وديع الصافى والتقيناه ليتحدث عن وديع الصافى كما لم يعرفه أحد فقال

طريق وديع الصافي كان ممتدا تتخلله منعرجات كثيرة وتفاصيل عديدة عاشها اختلطت فيها المعاناة بلحظات الفرح والسعادة وجني ثمار المجد الفني والشهرة، إذ انه عاش ظروفا صعبة في بدايات حياته بعد أن اضطر لمغادرة مقاعد الدراسة مبكرا، ليساعد والده في إعالة إخوته، فتدرج في مهن عديدة منها اشتغاله في معمل الزجاج، ثم في محل بيع اللوازم النسائية، وآخر لبيع الأحذية ثم الحلاقة، واضطر أيضا لإعطاء دروس في بعض المدارس.وأضاف “ولع وديع وجنونه بالطرب والغناء لم يفارقه منذ طفولته، خاصة أن والده وجده كانا يتمتعان بأصوات رائعة، لكن لا أحد منهما فكّر في احتراف الغناء، إلى أن راودت هذه الفكرة الفتى وديع الصافي الذي كان يحفظ كل ما تلتقطه أذنه من أنغام لتظهر بدايات النبوغ في الغناء عليه مبكرا، فكانت أول مناسبة يغني فيها وسنه لم يتجاوز بعد العاشرة في حفل صغير في بيت عائلة جنبلاط بمناسبة شفاء سيدة منهم تدعى “نظيرة جنبلاط” (والدة الزعيم اللبناني وليد جنبلاط) إذ أدى أغنية بعنوان “يا حمام الدوح” وكانت الأولى في مسيرته.

واستكمل”بعدها فكر وديع الصافي في احتراف الغناء، خاصة أن الطرب لم يكن يفارقه وهو يزاول مهنه الصغيرة الأخرى إذ كثيرا ما كان يصطحب معه عوده إلى مقر عمله الشيء الذي كان يجلب له بعض المتاعب، قبل أن يقرر التفرغ للغناء فبدأ يغنى أولا في مقهى صغيرة في بيروت، قبل أن ينتقل إلى ملهى ليلي صغير وكان يرافقه في العزف في تلك المرحلة الأخوين رحباني ومن المقاهى اللبنانية الى البرازيل ثم عاد فى بداية الخمسينات لتكون شهرته الحقيقة “

وتابع”بعد عودته إلى لبنان، بداية الخمسينات، وتقديمه أغنية “ع اللومة” انطلقت مسيرته الفنية بشكل أكثر قوة ورسوخا، خاصة أن رصيده الغنائي تجاوز ألف أغنية.
وغنى للعديد من الشعراء، خاصة أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد

من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك

واستطرد “كان يفضل أن يلحن أغانيه بنفسه لأنه كان يعتبر نفسه الأدرى بصوته، ولأنه كان يدخل المواويل في أغانيه، حتى أصبح مدرسة يحتذى بها، وغنى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحن منها العدد الكبير.”

وأشار ان والده يحمل ثلاث جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلى جانب جنسيته اللبنانية، وكرمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها في عهد الرؤساء كميل شمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي.

وعن الساعات الاخيرة فى حياة والده قال ” كانت ساعات صعبة في الحقيقة ومربكة لكل المحيطين به خاصة أسرته الصغيرة، ففي ساعة واحدة تقريبا انهارت قواه ولم يعد قادرا على التحمل والمقاومة، لكنه في المقابل كان صابرا ومتجلدا ومؤمنا بقدره وغير هياب من الموت، إذ كانت عبارة “أنا رايح لعندو” (يقصد الله) آخر العبارات التي كان يرددها خلال أيامه الأخيرة بل أيضا في الساعات الأخيرة قبل أن تفيض روحه إلى باريه،كما كشف جورج عن وصية والده فقال “في الحقيقة كل أغانيه كانت بمثابة وصايا فهو دائما في تراثه الغنائي يوصي بحب الأوطان وبحب الوالدين وبنشر قيم المحبة والإخاء،

وعن علاقته بزملائه من الفنانين أمثال عبدالوهاب والشحرورة صباح والسيدة فيروز قال”كان يعشق صباح بشكل غير طبيعى ويشعر كأنهما تؤأمان وكانت تحبه وتقدره وتحرص على زيارته فقد عاشا معا اجمل واصعب واحلى سنين العمر وكان من المفترض ان يجمعه بالسيدة صباح والسيدة فيروز عمل فنى واحد الا ان فيروز رفضت  بدون ابداء اية اسباب،

وعن علاقته بعيدالوهاب الذى لحن له عدة اغنيات وكان اجملها اغنية عندك بحرية ياريس وكانت الأغنية عبارة عن طقطوقة خفيفة لم تكن في حجم الأعمال التي عهدناها في عبد الوهاب، إلا أن هذا لا يمنع من القول إنها كانت أغنية ناجحة لكن والدى غناها فقط إكراما للصداقة التي كانت تجمعهما وقد غنى والدى ايضا من الحان الاستاذ فريد الاطرش اغنيته الشهيرة ع الله تعود وعاش فى مصر فترة مميزة فى حياته ايضا.

فيديو اليوم