Menu

الريس أنطوان الشختورة رجل الموقف بالفعل وليس بالكلام في كل زمان ومكان.. نعم لحرية البلديات وتطبيق اللامركزية الإدارية.

شربل كرم

المقدمة:

الدكوانة بلدة متنية قلب ينبض بالعديد والعديد من النشاطات، فهي تعد من الضواحي الشرقية للعاصمة بيروت ولكن في التاريخ هذه البلدة الرائعة من لبنان استغرقت وقتاً للظهور بهذه الحلة من التقدم بسبب مشاكل تل الزعتر، تشتهر الدكوانة كثيراً بساحتها التي تمثل وتعتبر صلة وصل بينها وبين المناطق المحيطة بها سن الفيل، والصالومي.. المكلس، تكثر في منطقة الدكوانة المطاعم الشهيرة التي يقصدها اللبنانيون من معظم المناطق، يوجد في الدكوانة العديد من المدارس والجامعات والمكتبة العامة للدكوانة، ومعهد الفندقية والتعليم المهني والتقني المهم الذي خرج الكثير من الطلاب، ومصلحة تسجيل السيارات النافعة، ويوجد العديد من الكنائس، ومبنى بلدية الدكوانة المودرن الذي شارف على النهاية وهذا ما يميز الدكوانة مبنى بلدي وليس قصراً بلدياً، والأسواق على أنواعها ومبنى ال او تيفي، وتقام في منطقة الدكوانة العديد من المهرجانات والإحتفالات على مدار السنة في الأعياد والمناسبات والندوات المهمة التي تجمع الكثير من الناس لمناقشة قصص وقضايا حياتية مهمة من المجتمع.. هي الدكوانة بلدة من لبنان قلبها ينبض بالكثير والكثير من العطاء والتقدم بشكل مستمر بقيادة رجل الوعد الذي يفي بالوعد والعهد على الدوام الريس أنطوان الشختورة الذي إستقبلنا في مكتبه، وكان لنا شرف هذا الحوار مع إنسان يضج بالإنسانية ومحبة الوطن واليكم تفاصيل اللقاء.

الدكوانة سباقة في إجراء الندوات بشكل دوري، و رأيك بالندوة الحوارية الإقتصادية الأخيرة التي  حضرناها ليلة الإحتفال بذكرى مرور عامين على إنتخاب العماد عون، وحضرها كل فئات المجتمع وبعدد كبير؟ وهل توقيتها مدروس؟

التجمع الثقافي في الدكوانة مع بلدية الدكوانة منذ العام 2010 الى اليوم قد نظم  150 ندوة بشكل دوري تناقش الكثير من الأمور والقضايا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية،  وبذلك أصبحنا متمييزين وحرفيين في تنظيم هذه الندوات التي تطلق رسائل مهمة جداً.. وهذه الندوة الأخيرة بالفعل جاء توقيتها مع مرور سنتين على عهد الرئيس عون وله منا كل التقدير والإحترام. وأنا كأنطوان الشختورة أؤمن أن رئيس البلدية هو رجل سياسي بإمتياز وله وقاره، وحضوره السياسي، ويؤثر على رأيي الوزراء والنواب، والمجتمع ككل  عملاً بقانون البلديات والمادة 47 مما يعطي رئيس البلدية روح اللامركزية الإدارية.. التي هي حق شرعي للبلديات.

وحضر الندوة  أصحاب شركات كبيرة “كـ ألفا وأبو عضل وغيرهم وهيئات إقتصادية، وعمداء متقاعدين، وأساتذة، وطلاب،  ومحامين وسفارات”، حضروا وتابعوا كل مجريات الحوار بصمت تام وإصغاء كبير وبعدد كبير، لأن الوضع الراهن لم يعد يتحمل فنحن على شفير فقدان حياتنا ومصالحنا والوصول الفعلي الى الإنهيار فصاحب الشركة والمصنع يريد أن يعرف هل يسكر شركته ويصرف عماله؟! والأساتذة مصيرهم، والطلاب هل سيجدون مستقبل لهم؟ والمتقاعدين وسلسلة الرتب والرواتب؟! وغيرها من المخاوف التي تطال كل الناس، الدواء النفايات والعمل الأقساط المدرسية كلها رسائل تجمع في سطورها الوطن والمواطن. وكما قلت أو تصل هذه السفينة الى بر الأمان أو نغرق جميعاً لأننا رواد سفينة واحدة إسمها لبنان…

برأيك لماذا كل هذا التحدي من  نحو هذا العهد وليس لأنه وصف بالعهد القوي؟

ممكن ذلك نعم لأنه تم وصفه بالعهد القوي ولكنه فعلاً عهد قوي وسيبقى لأن الرئيس عون أنجز الكثير في هذه الفترة، ولكن الشعب أحياناً يتحول الى شجع وطماع ويحمل  قضايا وملفات فساد نعاني منها منذ سنين وسنين، ولن أقول لك منذ التسعين لا بل بل منذ 7543 هو تراكم من القضايا  ولن نحمله الى شخص ونطلب منه بسنتين أن يمحيها بلمح البصر..ولكن أنا على ثقة تامة أنه مع تشكيل الحكومة ستكون إنطلاقة العهد القوي والمحاسبة وعار كبير أن يتم منع ذلك لأنه قد ندخل فعلياُ الى مرحلة إنهيار البلد وضياعه…

وهنا أريد أن اشيد بما حققه فعلياً النائب إبراهيم كنعان وتكلم عنه خلال الندوة أنه بات لدينا موازنة وعن إنجاز وزارة المال تقريرها حول الحسابات المالية   الغائبة منذ العام 1993، بعد عشر سنوات من العمل، بمواكبة من لجنة المال والموازنة وديوان المحاسبة، و اعادت تكوين الحسابات المالية، وهذا فعلاً يعزز الثقة بالنظام المالي والإقتصادي،  و أرحب بما قاله: رجل الإقتصاد والوزير السابق قطار عن سلسلة الرتب والرواتب أنها أتت بغير وقتها وعن عدم دراسة كافية وتحتاج للدرس أكثر. وأعتبر أنه تم طرحها لأن اللبناني عندما ينزل الى الطريق مراراً وتكراراً يؤثر على القرار وقد يأتي التطبيق بغير وقته ودون دراسة..

هل تزال مؤمن بتطبيق اللامركزية الإدارية؟

نعم أنا أؤمن دوماً بتطبيق اللامركزية الإدارية لأنها حق شرعي بالنسبة للبلديات منصوص عنه في الطائف وانا على ثقة أن قانون اللامركزية الإدارية سوف يطبق خلال سنتين في الحكومة الجديدة…

وهل من مصلحة السياسيين تطبيق هذا القانون؟

ليس من مصلحتهم تطبيق هذا القانون لأنه يعطي البلديات حقها في الأموال ولا يمس بصلاحياتها وهذا القانون يساهم في إنماء وإنعاش المناطق و يضمن إستمرار ستمرار عمل البلديات وعطائها الكبير الضروري لأجل الوطن والمواطن، لأن إفلاس البلديات مسبب أول ورئيسي لدخول الى نفق الإنهيار الذي نعمل بكل جهد لنبتعد عن الوصول الى تلمسه حقيقة.

هل عطلت السياسة عمل للدكوانة والريس الشختورة؟

السياسية والسياسيين لم يعطلوا يوماً عملاً للدكوانة سوى عمل واحد وهو مشروع مستديرة الدكوانة الإنمائي الذي تم  تعطيله من حزب معين وتم توقيف صرف المبلغ المرصورد لأجل مشروع إنمائي لبلدة كاملة عبارة عن قرض أجنبي وقيمته  ،17  مليار لأجل شخص واحد وحسابات ضيقة،  وبالتالي مشروع منطقة كاملة تعتبر سنتر يصلك بالكثير من المناطق  يتوقف” و يتحدثون عن” زحمة سير”!!  تم إلغاء المشروع وبقي التخطيط ، ولكننا حاسبنا في الصندوقة الإنتخابية وسنحاسب من جديد، وسنظل نحاسب بحق لأجل الوطن والمواطن..

وماذا عن الولدات الكهربائية والعدادات؟ و إعتماد العدادات وكأن الدولة تشرع مافيا الموتورات؟

في البداية نحن كبلدية مؤسسة رسمية  لسنا ضد تطبيق أي قانون يصدر عن وزير الطاقة ووزير الإقتصاد. ولكن أنا شخصياً ضد تطبيق العدادات لأنها مهمة صعبة ولها أضرار كثيرة كالحرائق وهناك أبنيةلا تتحمل تركيب العدادات وربما تكون غير صالحة أو مطابقة للمواصفات،   وصعوبة الأمر تكمن في التطبيق العملي على الأرض فهناك حوالي 23000 مكلف ما بين بيوت    وشركات كيف سيتم التشييك على العدادات ومعرفة ساعات القطع والفواتير فهي مهمة صعبة ولا بل مستحيلة التطبيق الفعلي ولكن في نهاية المطاف نحن مع القانون ولسنا ضده.

وحول الشق الثاني من السؤال صحيح أنه مع تركيب العدادات من قبل الدولة وكأنها تشرع ما يعرف بمافيا الموتورات وهنا أنا كرئيس بلدية يستخدمون في بلدتي الأملاك العامة لي حق مالي عليهم أثنين ونصف بالمئة من العائدات وهذا يساهم في إنعاش الصندوق البلدي والبلدة وكما الدولة يحق لها أن تكسب وكذلك البلدية أيضاً لها كامل الحق والشرعية.

هل لديك بديل عن العدادات؟

نعم أنا مع  تطبيق وإستعمال الـ hower meters وهذه التقنية تعمل على الشوارع أي تقيس شهرياً  كل شارع بشارعه وتقدر لك الأعطال و القطع بناء عليه تصدر الفواتير مما يسهل مهمة التطبيق والجباية لأنك تعمل على الشوارع وليس كل بيت ببيته …والمخاطر معدومة في هذه التقنية والنتيجة ممتازة وسأقدم مشروع تطبيق  hower meters في الدكوانة مع وصول الحكومة الجديدة..

ملف النفايات وخطورته والحلول والفرز من المصدر؟

ملف النفايات خطر للغاية وله الكثير من التداعيات السلبية على صحة المواطن وما ينجم عنه في حين أنه ثروة ولكن للأسف لا يستفيد منها .. وعلى صعيد الدكوانة في خصوص ما يعرف بالفرز من المصدر قدمنا الكثير من النصح والندوات والحملات الإعلانية وفيلماً وثائقياً بالتعاون مع arcanciel  لنشر التوعية في صفوف المواطنين حول أهمية الفرز المنزلي وكم يخفف من أضرار وينظم النفايات بدل من الأكيساس المعبئة عشوائياً، ولكنها التركيبة اللبنانية التي تحتاج للكثير من الوعي والثقافة لتنظيم الحياة بشكل أفضل لراحة المواطن وبالتالي تنعكس راحة على الوطن، والأكثر غرابة أننا عندما طبقنا على الأرض الفرز المنزلي وعرب النفايات الكرتون، والبلاستيك ، وكابلات النحاس وغيرها من الأمور كانت تتعرض للسرقة لغرض البيع مشكلة كبيرة تحتاج الى ثقافة وتوعية عامة أتمنى أن يتعلم منها الجيل القادم ويكون التغيير حليفه … ومن جهة أخرى على الصعيد الحل لمشكلة النفايات ليعطوني الحرية والحقوق الشرعية في أموال البلديات لكنا حللنا كل المشالك،بالفعل قدمنا كبلدية العديد من الإقتراحات لإنشاء معامل ولكن لا حرية الحل هو بلـ اللامركزية الإدارية فقط لا غير..

بالنسبة الى الأجانب في الدكوانة؟

في العام 2014 كان عددهم 13000 واليوم في العام 2018 هم 2400 ويعيشون ضمن القانون وحقوق الإنسان.

الى لبنان اقول؟

أعطونا الحد الأدنى من الحقوق، والحرية، خففوا السرقات لننهض بهذا الوطن الغالي طبقوا اللامركزية الإدارية، كم معيب أن نصل الى عام 2018 ونتكلم عن مشاكل الكهرباء والنفايات وغيرها من الملفات. لبنان بلد حباه الله بالمناخ والطبيعة الرائعة والتاريخ العظيم ماذا فعلنا به؟!! الفقر في كل مكان القهر في كل مكان هي صرخة وجع مواطن كبار وصغار وصرخة إنهيار كبيرة علينان تفاديها كي نصل الى بر الخير والأمان..

أنا مع لبنان الباقي تحت الحكم وظل الإنتداب من قبل الدول العظمى الكبيرة كـ الإنتداب الفرنسي لأننا في خضم وصراع طائفي سياسي كبير نحتاج للكثير من نشر الوعي والثقافة لكي لا ندخل أي صراع والكثير من الوعي الأكبر كي لا يفلس هذا البلد الغالي الحبيب والبداية تكون من الجامعات والمدارس والبيوت لكي ننشر السلام والمحبة بين البشر لأننا في هذه الحياة لمجرد زوار ولن نمتلك سوى بصمتنا التي نزرعها وها نحن نزرع الخير لأولادنا وأحفادنا لكي يكملوا المسيرة والطريق ويتعلموا من أخطاء الماضي لكي لا تتكرر في المستقبل. ووثيقة وتفاهم أوعى خيك رائعة الملامح ويجب تدعيمها كي تصمد لأنه مع أي شرارة كله ينهار، علينا بالمحبة لللإنسان من أخيه الإنسان..

ولبنان باقي لن يزال عن الخريطة باقي الى الأبد. وكم جميل لو يبقى مشرقاً غنياً بالثقافة والعلم وحقوق الإنسان.

الى الدكوانة؟

نحن نعمل بكل جهد وضمير وإرادة وقوة كي نصنع الأفضل على كل الأصعدة في بلدتنا الدكوانة على الصعيد الأمني والثقافي ونشر الفرح في المهرجانات والأعياد لتلاقي السكان والأحباب والشعور بمختلف الأعياد، ومراقبة سلامة الطعام المطاعم والحفاظ على علاقة جيدة مع معظم المدارس والمعاهد التقنية وغيرها لنكون دوماً متحدين لأجل كل ما فيه مصلحة لأهل الدكوانة…

 

 

كلمة عفكرة

الخاتمة:

يشهد للريس أنطوان الشختورة بجرأته وصراحته هو مفتاح انتخابي وسياسي قوي لكل المراحل ورجل سياسة ممتاز من الطراز الأول له وقاره وشخصيته التي تترك العلامات في مكانها وكلامها يهز القاعات، هدفه الأول والأخير خدمة أبناء بلدته الحبيبة الدكوانة التي حولها الى مدينة ذهبية، يمتلك الكثير من العلم والثقافة والحكمة في القرار والإصرار نحو التغيير يطالب بصرخة كبيرة بـ تطبيق اللامركزية الإدارية والتي هي حق شرعي للبلديات، يمتلك الثقة بالنفس ولا يخاف من أحد طالما أن الحق سلطان.. لا يرضخ للأطماع المادية ولا تؤثر به على الإطلاق… قام بتشييد مبنى  مودرن ليكون خاص ببلدية الدكوانة وهكذا تبتعد الدكوانة عن القصور البلدية لتتميز ببناء حديث عصري الملامح ،  الريس الشختورة إنساني متواضع طيب القلب كان لي شرف هذا اللقاء معه ومن موقع عفكرة أشكره وأتمنى له كل الخير والصحة على الدوام.

فيديو اليوم