“تركا علينا ” برنامج ناجح بكل المعايير أصبح شعار إكتسح بصدقه ولاقى الإستحسان من قبل الكبير والصغير، مشهدية مبدعة إنسانية راقية فكرة عميقة تدخل الفرحة إلى قلوب بحاجة كي تفرح، فالسيارة هي وسيلة نقل لهذه الناس هي من تحملهم إلى مكان عملهم ورزقهم. وليس للبباراتزي والسرعة الخ!!!
كل السيارات التي تم تغييرها وإصلاحها كان خيارها في محله وصائب، ووجدنا من المشاهدة والمتابعة كم أن فريق العمل قد تعب للوصول إلى صاحب السيارة وإقناعه بسحب السيارة بحجة مدبرة مع أفراد العائلة وهنا الصدمة و الخوف من فقدان تلك الآلية “أي السيارة” وكأنك تسلخ عنه جلده، (وألف أه وأه وأه) كم أن الإنسان اليوم هو بحاجة ليد العون في أبسط أمور الحياة من سيارته، ودهان منزله، وأتات بيته، وحاجته الأكبر هي الآمان والعيش بسلام، “محمد قيس الشاب الإعلامي الذي فرض نفسه بطريقة مرموقة وراقية من موقع عفكرة لك كل التوفيق والتهنئة لأنك ناجح وعميق الإحساس، لقد تابع محمد مشوار كل سيارة إلى النهاية من شراء ما يلزم من قطع تبديل إلى ( الكزدورة مع أفراد العائلة) بعد الكشف عن السيارة التي تم إصلاحها بالكامل ورزع الفرح والسرور مكان الإحساس الأول، وتقديم المزيد من الهدايا النقدية منها والمعنوية، هو “تركا علينا” شكل بقعة ضوء كبيرة عن حاجة المواطن لمن يسمع وجعه ويرمم القليل منه.
“تركا علينا “أدخل البسمة والترفيه إلى كل القلوب كسبت الرهان شاشة “ال أم تي في” ببرنامج مسلي إنساني من الدرجة الأولى وكسب محمد قيس الإنسان محبة كل الناس لأنه إنسان قبل كل الألقاب، الفكرة لا تحتاج لأنتاج ضخم لأنها ضخمة بل تحتاج لعقل فكر وخطط ونفذ وفريق عمل تمكن من أنجاز تبديل حال السيارة من سيارة عتيقة إلى سيارة مبتسمة تنتظر أصحابها كي يفرحوا سوياً بقيادة سليمة في رحلة العطلة والأعياد وإلى العمل…
مما لا شك فيه أن كل حالة علمتنا جميعاً درساً في القناعة وشكر الرب على نعمه وعلى حب العطاء والمساعدة البرنامج له أبعاد تفوق مجرد سيارة بل هو درس لكل الناس والجيل كي نحب ما نملك ونتحمس لمساعدة الغير لأن الحياة مشوار ونحن في هذه الأرض لمجرد زوار فكل ما يبقى منا العمل والبصمة وفعل الخير.. ومن المؤكد أن إختلاط محمد مع الناس أكسبه خبرة ولكل حالة تكاوين مختلفة عن غيرها فكل حلقة هي بمثابة أمثولة رمضانية تدخل الخير إلى نفوس وقلوب كل المشاهدين.
تركا علينا لما لا يكمل طريقه إلى ما بعد رمضان ولو لمرة في الأسبوع ؟…. محمد قيس شكراً لك ولفريق العمل ” تركا علينا ” نتشكرك…
شربل كرم – حسين برجي