بقلم الإعلامي خليل مرداس
في زمن كَثُر فيه الصحافيّون وقلّ فيه أصحاب القلم الجاد والرأي الحر، كان هو الصحافي صاحب البصمة المميزة فاستطاع بفضل التزامه، جرأته في قول الحق وإحساسه بوجع الناس أن يكسب حبهم ويحقق قاعدة جماهيرية واسعة بالنسبة الى صحافي.
شخصيتنا اليوم هي للصحافي الصادق والصدوق، المخلص في عمله، والمبدع في ما كتب ويكتب، المثقف الصحافي العزيز على القلب داني حداد.
هو متأهل من نسرين الصديّق، ولديهما ولدان، ناي وندي، والابنة تشكل نقطة ضعف لديه فهو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً.
حداد أُستاذ مُحاضر في الجامعة الأنطونية في مادة الصحافة الإلكترونية، وهو يرأس تحرير موقع mtv الالكتروني وسبق أن أسّس مجلة “المتن”، ويقوم بمهام استشاريّة.
العام ٢٠١٨ كان الأفضل بالنسبة اليه على الصعيد المهني، إذ برز في حلقات عدّة من برنامج “بيروت اليوم” الذي يقدّمه عبر شاشة mtv ولمع اسمه عبر أكثر من سبق صحفي. ولعلّ الأبرز في هذا المجال كشفه مرسوم التجنيس الذي تحوّل الى حديث الناس لأسابيع.
كما وضع، في مقالاتٍ عدّة، الإصبع على أكثر من جرحٍ وطنيّ فكان الناقد الحاد، ولكن بذكاءٍ وتهذيب خصوصاً أنّ علاقاته جيّدة مع مختلف الجهات السياسيّة، فهو يحافظ على قنوات اتصال معها كلّها، ولكن من دون أن يساير أو يقدّم تنازلات.
والسبق الذي يحقّقه لم يعد يقتصر على الكتابة بل يشمل الحوارات التلفزيونيّة التي يجيد عبرها استخراج المعلومة من الضيف، عبر “زركه”، ولكن من دون إهانة.
وتقول الزميلة زينة باسيل شمعون: “قبل ان ينضمّ إلى أُسرة mtv كنتُ من المعجبين بمقالات داني حداد، من دون أن أعرفه شخصياً. حالياً أعرفه جيداً، ونتقاسم الأفكار نفسها ولنا لغتنا الخاصة في التعليقات على آخر المستجدات، وهو الصحافي الصديق الذي يتعاون مع جميع الزملاء من دون تردّد، باسم الحرية والخبر الصحيح”.
وفي اتصال مع مدير موقع الكتائب جيلبر رزق قال: “داني حداد رئيس الكلمة، صحافي صديق وصدوق لمع صيته في دخول المناطق الخطرة والممنوعة إذا صح التعبير في عالم الصحافة. شخصية طبعت الصحافة المعاصرة بجرأتها وبوسع إطلاعها.
سقفه الضمير الوطني، لا يهدأ ولا يستكين حتى بات رقماً صعباً في الصحافة الالكترونية والإعلام”.
يعمل داني حداد حوالي ١٦ ساعة على الأقل في اليوم الواحد. يعشق مهنته الى أقصى حدّ ولا يبخل بأيّ تضحية من أجلها، وهو يحلم بتحقيق المزيد من النجاحات، ويكرّر دوماً أنّ مقاله الأجمل هو الذي لم يكتبه بعد.