Menu

الممثل القدير حسن حسني بحديث ومقابلة خاصة لعفكرة على هامش تكريمه في مهرجان القاهرة! فحول ماذا كانت الدردشة؟

 

حزني الأكبر وفاة ابنتي…

فرح جداً في هذا التكريم ولكن التكريم الحقيقي محبة الناس في الشارع وتردادهم لشخصيات مثلتها وأدواري..

لم يخني توقغي ولا مرة!!!

أقرأها كممثل ثم بعد ذلك تخرج الشخصية كوميدى تمام..

 

على هامش تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الاربعين قال النجم والفنان الكبير حسن حسنى انه سعيد جداا بهذا التكريم لانه اخذ حقه وهى حى يرزق ولم يكن للتكريم اى قيمة لو تم تكريمه بعد وفاته لذلك التقيناه

كيف تصف شعورك بالتكريم؟

كنت فخور جدا وسعيد جدا بالتكريم واعتبر ان التكريم الحقيقى هو مقابلة الناس فى الشارع عندما يرددون افيهاتك او كلامك او حتى ينادوك باسماء الشخصيات التى قدمتها..

كنت النواة التى أنبتت جيلا جديدا وصعد على يديك بدءا من هنيدى ومرورا بعلاء وسعد ورامز والحقيقة أن هذا الجيل دائما ما يذكرون ذلك وبكل فخر وحب؟

نعم جميعهم لمعوا معى فى بداية أدوارهم.. حتى إننى أتذكر أن رامز فى أول أفلامه كبطل (أحلام الفتى الطائش) جاء لى البيت وبكى حتى أشاركه البطولة، وبالفعل نجح أول فيلم له وعملت معه ثلاثة أفلام أخرى..

نعم، أشعر بالموهبة وألمسها من أعماقى وأساعد من لديه موهبة وأعطيه الفرصة حين يكون معى فى عمل مشترك خاصة المسرح!!

ألم يخونك توقعك ذات مرة؟

 لم يخنى توقعى أنا، ولكن من الممكن أن يخون النجم توقعه لذاته فى عمل ما.. مع سعد مثلا آخر ثلاثة أو أربعة أفلام قلت له: ده سيئ بلاش يا محمد، لكن كان يصر فاشتغلت معه خوفا على زعله.. ويسقط الفيلم فعلا كما توقعت أو لم يلق النجاح المنتظر.. سعد أنا عملت معه كل أفلامه تقريبا إلا آخر فيلمين.. لأننى رأيته «راكب الزحليقة ونازل»، وما سمعش الكلام رغم إن سعد موهبة كبيرة وعميقة ولا يزال أمامه الكثير، لو قرر تغيير منهجه وقدم الجديد والمختلف وهو يستطيع ذلك ببساطة لو لديه إرادة…

رامز جلال وقفت بجانبه رغم ذلك لم يقفز جماهيريا كما فى الجيل السابق له هل ترى ذلك أيضا؟

طبعا، من خلال خبرتى الطويلة فى الدراما والمسرح والسينما أستطيع أن أعرف هل سينجح الفيلم والنجم أم لا ويكون مجرد رقم ليس أكثر، رامز يستطيع أن يقدم أيضا الكثير، ربما انشغاله أكثر بالبرنامج الرمضانى الذى يقدمه لعب دورا عكسيا، لكنه يستطيع أن يحقق نجاحا أكبر كبطل كوميدى…

أغلب الأسماء الكوميدية الذين حققوا جماهيرية عريضة تراجعت أرصدتهم الجماهيرية فى السنوات الأخيرة مثل هنيدى وسعد على عكس أحمد حلمى لا يزال محتفظا بنجوميته؟

السبب الحقيقى وراء ذلك هو ذكاء النجم.. «أحمد حلمى» زكى جدا يعرف جيدا يختار الدور الذى يليق له.. وعندما يختار فيلم يعلم جيدا هو بيقدم إيه «فاهم».. أما محمد سعد كنت أقول له يا محمد بلاش ده.. طلعوا من اللمبى مليون لمبى شخصيات غريبة، قلت له «إسماعيل يس» عمل مليون اسماعيل يس والناس قبلته وحقق نجاحا فى كل أفلامه، لأنه كل مرة كان يقدم فكرة جديدة ونفس الاسم عمل إسماعيل يس فى المطافى وفى البحرية وفى الجيش وفى الطيران ويقابل ريا وسكينة…

ما الفرق بين الجيل الذى صعد ونشأ على يديك وجيل الكوميديا الأسبق مثل عادل إمام وسمير غانم والموجى وبدير وراتب وغيرهم؟

كانوا موجودين بطريقتهم وأسلوبهم لكن هم سكة وأنا سكة أخرى.. إنما الجيل الذى وقفت معه هم الشباب الصغير كله لأن أغلبهم اشتغلوا..

مسرح معى.. فكانوا يحبوننى كثيرا ويفضلون العمل معى.. لماذا؟ لأنهم يعلمون جيدا أننى أعطى فرصة ومساحة لمن يقف أمامى «مش أنانى». فنان مثل الله يرحمه وحيد سيف كان يعمل لنفسه فقط، ولا ينظر لمن يمثل أمامه، لا يوجد عنده هات وخد «عايز يضحك بأى شكل حتى إذا وصل الأمر أنه يهوهو أو ينونو» على المسرح، هذا لا ينفى أبدا أن وحيد سيف طاقة كبيرة وكوميديان له بصمة، ولكنى أتحدث عن المنهج فى الأداء والعلاقة بمن يقف بجواره…

أنا كنت على عكسه تماما أحب أعطى مساحة لمن يقف أمامى بل كنت بلغة كرة القدم (أباصى) الإيفيه كأنه كرة ولازم تدخل جول.. مثلا هنيدى فى مسرحية «حزمنى يا» بعد رابع يوم عرض قال أنا ماشى وسلم ورقه، لكننى لم أتركه وأمسكت به وقلت لهم اعملوا له جلباب مثل جلبابى ومن هنا اخترعت له (القرين) وكانت وش السعد عليه.

سرعة البديهة جزء مهم للفنان فى المسرح فماذا عنها فى السينما؟

طبعا مطلوبة جدا فى المسرح والسينما أيضا بنسبة ما.. مثال على ذلك عندما يفاجئنى محمد سعد بإيفيه لم نتفق عليه كنت لازم أرد عليه ونحن فى السينما لسنا بالمسرح، ويجب على المخرج أن يمتلك القدرة على أن يلتقط تلك الإضافات فى اللحظة المناسبة لأنها لحظية ولا يمكن إعادتها ستفقد مؤكد الكثير..

عندما يعرض عليك عمل ما عند قراءتك للشخصية هل تراها أولا بعين الممثل أم بعين الكوميديان؟

بعين الممثل طبعا.. أقرأها كممثل ثم بعد ذلك تخرج الشخصية كوميدى تمام.. تراجيدى تمام.. تخرج إنسان.. شرير.. طيب.. مثلما تكون.. أجعل الشخصية هى التى تقودنى أترك نفسى لها تماما، أنا لا أفرض حسن حسنى على الشخصية بل أتركها هى التى تفرض نفسها على حسن حسنى….

ليس لأننى صنفت ككوميدان يبقى لازم أضحك لأ، يوجد زملاء لنا يفعلون ذلك ويكون دمهم ثقيل جدا، مثلا شخصية جادة فى تكوينها الدرامى لو أضفت لها تفاصيل كوميدية ستجرح الشخصية، أنا ممثل وأتعامل مع أى عمل فنى بهذا المنظور…

ولهذا قدمك مخرجين مثل عاطف الطيب (دماء على الأسفلت) وداوود عبد السيد (سارق الفرح).. ورضوان الكاشف راهن عليك فى فيلم «ليه يا بنفسج» وأسامة فوزى (عفاريت الأسفلت) وغيرهم؟

حصلت على جائزة فى (دماء على الأسفلت) فى مطلع التسعينيات كان الكاتب الكبير لطفى الخولى يرأس اللجنة والحمد لله دورى فى «ليه يا بنفسج» و(سارق الفرح) و(عفاريت الأسفلت) كان مميزاً حتى بالنسبة لى، ولم أكن متوقعا هذه الجائزة ولا كل هذا النجاح.

من من نجوم الزمن الجميل كان بينك وبينهم تواجد فنى من الجيل الأسبق جيل فاتن حمامة، نظراً لأن الجائزة التقديرية التى يمنحها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى باسم فاتن حمامة؟

عملت مع فاتن حمامة مسلسل «وجه القمر».. أثناء التصوير فى الكواليس.. أحمد رمزى رحمة الله عليه كان عصبيا جدا عندما كان يحدث أى شىء يتعصب ويأخذ عربيته ويمشى فكانت مدام فاتن تقول «حسن حسنى» فين لأنها تثق أننى سأقنعه أن يعود للتصوير.. فيقولوا لها حسن حسنى فى غرفته نايم.. فتقول صحوه بسرعة وتطلب منى أذهب إليه وأهدئه وفعلا أروح كنت آخذه فى حضنى وأتحدث معه حتى يهدأ ونعود سويا للتصوير…

كيف كان التعامل مع فاتن حمامة؟

إنسانة عظيمة جدا وحنونة جدا وتحب زملاءها بطريقة غريبة.. مثلا أحمد رمزى كانت تطبطب عليه حين يغضب، كنت أعيده للاستوديو..

وهى بكل حنية تجعله يعود لطبيعته، وكممثلة لا أستطيع أن أصفها وفاتن حمامة لا تنقصها قطعا شهادتى بعد أن شهد لها العالم كله

هل تشترط كتابة اسمك بطريقة معينة؟

إطلاقا لم يحدث.. فيه ناس معقدة جدا يكتبوها فى العقد.. أنا أقول شغلى هو الذى يصل للجمهور هم من يقيموننى.. إنما إذا وضعوا اسمى هنا أو هناك أو لم يضعوا اسمى، لا يعنى لى أى شىء، لأن فى النهاية الناس هى التى تحدد مع نزول التترات مواقع النجوم

هنيدى فى السنوات الأخيرة لم يستطع الحفاظ على مكانته التى حققها فى نهاية التسعينيات لماذا تراجعت جماهيريته ما هو تفسيرك؟

ا أعرف ماذا أقول.. هنيدى دمه خفيف جدا.. هو الذى أضاف الكثير لمسرحية «حزمنى يا» وكان أحد أهم أسباب نجاح المسرحية، وهو كوميديان بكل معنى الكلمة، هبوط وصعود الجماهيرية يخضعان لعوامل كثيرة، ليس لدى تفسير، سوى أن هنيدى كوميديان من الطراز الأول…

عملت مع عادل إمام وأيضا محمد إمام ابنه هذا جيل وذاك جيل آخر.. فى فيلم «جحيم فى الهند» قيل فى جملة حوار داخل الفيلم إنه شبه أبيه هل ترى أنه يقلده أم أنها جينات أم ماذا؟

الولد بحكم الجينات تخرج منه أشياء مثل أبيه تذكرك بعادل إنما هو لا يقلده أرى أنه يحاول أن يتخذ سكة غير سكة عادل، وهو ده إللى ح يمنحه نجاحا ووجودا خاصا فى الدائرة الفنية…

هل ما زلت تحلم بأدوار لم تقدمها إلى الآن؟

نعم كتير.. مثل دورى فى «سارق الفرح» لكن بشكل آخر وشخصية أخرى «عبيط وأهبل» لديه إعاقة ذهنية كاركتر يعنى.. أحلم بهذه الشخصية كثيرا

ماهو اكبر حزن فى حياة حسن حسنى ؟

وفاة ابنتى التى دفنتها فى قبر يحمل اسمى قبلى لكننى اعيش بفلسفة الفنان و أعيش اليوم وأنا أحلم ولا أزال بأدوار قادمة، حتى إننى أحيانا أخشى أن يقطع الخط الفاصل بين الواقع والحلم، فى كل الأحوال لدى قناعة أننى قدمت فى حياتى ما كنت أعتقد أنه الصواب، أخطأت قطعا…

فأنا إنسان يخطئ ويصيب، ولكنى مؤمن أننى لم أتعمد ذلك، ولهذا أنام ليلا وأنا مستريح….

فيديو اليوم