نتابع خلال شهر رمضان المبارك سلسلة من المسلسلات المتنوعة على الشاشات اللبنانية والعربية المختلفة، وإذ نلاحظ أنّ لكل حكاية تفاصيلها ومشاهدها وزمانها.
ولكن مَن مِنا لم تجذبه قصّة مسلسل كاراميل، ومن مِنا، وخصوصاً من فئة الإناث، لم تتمنى الحصول على هذه الحبّة التي غيّرت عالم بطلة القصة التي تلعب دورها الممثلة ماغي بو غصن.
ويروي المسلسل حتّى الآن قصة صبية لبنانية تعيش حياتها بشكل عادي بين عائلتها وأصدقائها الى حين أن تُساعد في يومٍ من الأيام سيّدة عجوز لقطع الطريق وحمل حقيبتها الى المكان الذي تريد أن تصل إليه، ولكي تُكافئها أعطتها هذه الحبّة من الكاراميل وعندما تناولتها مايا (أي البطلة) أصبحت قادرة على أن تسمع كل أفكار الرجال من حولها.
مع مرور الحلقات من مسلسل كاراميل، ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بتعليقات المشاهدين فمِن النساء من تمنت الحصول على قطة من هذه الكاراميل التي يمكن أن تساعدها في معرفة أفكار الرجال الصعبة والمعقدة، وغيرها من سألت ممثلة دور البطولة عن مكان وجود حبة الكاراميل لنفس الهدف…ولم يكن الموضوع محصوراً فقط بعالم النساء بل أيضاً وجدنا من الرجال من أخبر أنّه تذوق ذات يوم حبة كاراميل في عمله وبدأ يفكر إذا كان من الممكن أن يستمع الى أفكار الصبايا من حوله.
كل تلك التعليقات بالرغم من عفويتها وتأثيرها المضحك على مواقع التواصل الإجتماعي فهي تعكس لنا الواقع الذي نعيشه في العلاقات الإجتماعية والعاطفية بشكلٍ خاص في أيامنا هذه، وكم نحن بحاجة في بعض الأوقات لمعرفة أفكار وأحاسيس من نحبهم، أما في بعض الأحيان فنخاف من أن نسمع ما يبعدنا عنهم.
تُعلمنا مايا من خلال هذه القصة الصدق مع الآخر، لا نغشه بأقوالنا الظاهرة ونخفي عنه أقوالنا وأفكارنا الخاصة، وألا نخفي وراء شخصيتنا الكثير من الأقنعة…لأنّ كل هذا قد يجرح من معنا وخصوصاً من كان يحبّنا ويثق بنا.
بالإنتقال لإطلالة الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن في مسلسل كاراميل، فهي تظهر بقصة الشعر القصير مع التسريحات المرفوعة والمموجة التي تمنحها أسلوباً عفوياً وحيوياً أيضاً مع ستايل أنيق وناعم بالنسبة للملابس والأكسسوارات والمكياج. كما ويحتل الممثل المصري ظافر العابدين دور البطولة في المسلسل بالإشتراك مع نخبة من الممثلين.
أما بالعودة لحبة الكاراميل، فعلاً هي حلم قد نتمناه خلال أعمق اللحظات وأصعبها، ولكن دعونا نكمل أحداث المسلسل ونكتشف المزيد من أحداثه لا بد أن نؤمن من خلاله بالمعجزات
حتى لو من خلال…
كاراميل.
ريتا بريدي