احتفلت رعية السيدة في عمشيت بإضاءة شجرة العيد وتدشين توسيع باحة الكنيسة وانارتها الثابتة، بدعم وتمويل وحضور سفير الامارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي الذي عبر في كلمته عن فرحه الكبير لوجوده في عمشيت وفي مكان يزمز للمحبة والعيش والمشترك وفي إضاءة ونشر العيد والفرح..
وخصوصا أن قضاء جبيل معروف عنه أنه أوصل رجالات كبارا الى مراكز عليا في الدولة، وبولائه لمؤسسات الدولة وعملها، ودولة الامارات محبة للبنان ولهذا القضاء،
وتحدث “عما وصلت اليه دولة الامارات منذ نشأتها حتى اليوم، حيث انشأت وزارة للتسامح ولديها قانون الاديان وتؤمن بالعيش المشترك، حيث يوجد على ارضها المسجد والكنيسة والمعبد”.
وقال:”لدينا قناعة تامة بأن الاديان كلها مكملة لبعضها البعض والانسان هو المعني في استراتيجية دولتنا، ولا يعنينا لا دينه ولا لونه ولا شكله بقدر ما يعنينا الانسان كإنسان”، لافتا ألى أن “جواز السفر الاماراتي يحتل المركز الاول عالميا، وهذا يعني ان هذه الدولة تسير بفضل قيادتها الرشيدة في خطى ثابتة وتقدم مستمر ولا يعنيها الا الانسان”.
وأشار إلى أن “الشيخ خليفة بن زايد أصدر قرارا بأن يكون عدد نواب البرلمان في دولة الامارات في الانتخابات المقبلة مناصفة بين الرجال والنساء”، لافتا إلى أن “هذه قناعتنا بالعيش المشترك وبالمرأة والانسانية”.
وأعلن أن “الامارات هي في المرتبة الاولى عالميا في المساعدات الانسانية والتنموية للسنة الخامسة على التوالي، وهذا دليل على اننا لا نفرق بين أحد”، مؤكدا أن “قرار الفاتيكان، بزيارة قداسة البابا في شباط المقبل الى دولة الامارات، يعني لنا الكثير لأن الامارات هي دولة السلام”.
وأشار إلى أن “الجالية اللبنانية في الامارات تجاوز عددها ال 140 الف شخص، وعملت الكثير لدولة الامارات افادت واستفادت وتمثل لبنان خير تمثيل، ونحن نصنفها كجالية اولى، اذ لا يوجد في حق أبنائها أي مخالفة قانونية ولا يقومون بأي مشاكل”.
وقال:”ان سياسة الامارات في لبنان هي سياسة الانفتاح على الجميع، خصوصا المعتدلين، وندعم المؤسسات الشرعية، ونحاول القيام بمشاريع انسانية وتنموية على الاراضي اللبنانية كافة، ندعم المسجد والكنيسة وكل الطوائف”.
وختم متمنيا أن “تحمل الاعياد الطمأنينة والأمان والسلام للبنان ولأبناء قضاء جبيل”، مؤكدا “استمرار التواصل مع الرئيس سليمان وكل الخيرين لما فيه خير هذه البلدة وابنائها”.
كذلك حضر الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق ناظم الخوري، مدير المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الحكومة لحود لحود، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، كاهنا الرعية الخوري شربل الخوري وناجي سعادة، رئيس النادي ظافر سليمان ومواطنون.
بداية، أحيت جوقة الرعية ريسيتالا ميلاديا، ثم تحدث الخوري شربل الخوري وشكر للسفير الشامسي والرئيس سليمان “ما قدماه لترميم الصالة وانارة الساحة واضاءة الشجرة”، آملا “ان يحمل عيد ولادة المخلص الطمأنينة والمحبة الى قلوب الجميع”.
وتوجه الى الشامسي بالقول:”لن نرحب بك بيننا لان بيت الله هو بيتنا وبيتك، فالرب عندما تجسد واصبح يسوع المسيح انسانا، لم يكن يوجد لا مسيحي ولا مسلم، بل كنا جميعا اخوة، وهذه الاخوة تجسدها دولة الامارات العربية المتحدة من خلال شخصكم، والله سيبارككم ودولتكم على كل العطاءات التي تقدمونها للبنانيين في كل المناطق اللبنانية”، مؤكدا ان “عمشيت هي بوابة قضاء جبيل سياسيا وانمائيا ووطنيا”….
بدوره، تلا المطران عون صلاة التبريك والقى كلمة شكر فيها باسم الحاضرين وابناء الرعية، السفير الشامسي على كرمه ومحبته للكنيسة، واصفا كلمته “بالمعبرة، لانه من خلالها كان يقول حقيقة نؤمن بها جميعا كلبنانيين ونسهر عليها، الا وهي العيش المشترك والنظر الى الانسان كشخص قبل دينه، لأن ايماننا ونظرتنا للانسان تنبع من ايماننا وبما علمنا إياه الرب، بأن الآخر أخ لنا”.
وتوجه الى الشامسي بالقول:”انتم حققتم هذا الكلام، من خلال ما قدمتموه للكنيسة وهذا سيبقى راسخا في ذاكرتنا بأن دولة الامارات كان لها فضل كبير بإضاءة شجرة العيد وإنارة الساحة.
وتوجه للجميع بأحر التماني بأعياد مباركة ومحبة وسلام الى كل لبنان…