النفايات يا صرخة وجع المواطن أين ملفك وهل نام في أدراج النسيان خلف الغبار، تتوزع المكبات العشوائية في برج حمود، والجديدة وغيرها من المناطق اللبنانية، الأمراض تتنقل بين البيوت نستقبل السواح الوافدين الى لبنان برائحة المجارير والنفايات على باب المطار، ومرض السرطان بات منتشراً في كل البيوت وأصبحنا عالميين في حجم التلوث والأمراض ، لماذا نقتل بلدنا ونقتل أطفالنا وبلدنا في الأساس صغير الحجم حلوله لا تحتاج الى كل هذه المعمعة ومن ناحية اخرى إن النفايات هي ثروة وتولد الطاقة ولماذا لا نستغلها بدل من أن نحولها الى وسيلة للقتل ولتتكاثر النظريات حول المحارق والحلول من كل حدب وصوب وكلها ملفات كلامها كلام غير فعال وحقيقي. سوف ياتي الربيع والصيف وبدل من ان نشتم ورود الربيع سننتعش برائحة النفايات، بلاد العالم كله وجدت الحلول ولبنان ذلك البلد الصغير يحتاج الى الف سنة ليجد الحلول في حين أنه بلد الطاقات والعلم والعقول، في حين أن لبنان بلد الثقافة الذي يصدر الأدمغة الى الخارج لتخترع وتكون من أهم العلماء نراه عاجز يترنح أمام ملف نفايات العالم تتكلم عن الحياة على القمر وعن سيارات على الكهرباء دون سائق ونحن لا نزال نجد حلول لأبسط الأمور الحياتية لماذا؟ لماذا؟ سأكررها ملايين المرات علها تصرخ من جدران الورق الى ضمير كل انسان.