اهل الفن بين مطرقة الإمومة وسندان الفن

فنانات بين الهجر والحجر

الامومة بين فنانات الزمن الجميل

مفهوم الامومة لدى اهل الفن

هويدا أجبرت صباح على بيع منزلها لعلاجها من الادمان وتغيبت عن جنازتها

وداد تركت وردة فى احلك الظروف تماما كما فعلت الام يوم ولادة ابنتها

 ايمان قامت ببيع ممتلكات مريم فخر الدين فى مزاد علنى بعد وفاتها بايام

غادة نافع قامت بالحجر على ماجدة وهددتها بفضائح أبيها ومذكراته الجن

 وفرياال هجرت فايزة احمد حتى وفاتها

ميريهان دعت على مديحة كامل حتى اصيبت بالسرطان وتوفت

على الجانب الاخر

نبيلة عبيد سرقها الفن ونادمة على عدم الانجاب

سعاد حسنى اجهضت مرتين بسبب التدخين حتى ماتت وحيدة

نجوى فؤاد خافت على ملامح جسدها من الحمل

الهام شاهين تتحدث مع الله كل ليلة بشأن الانجاب

نيللى تشبع شعور الامومة لديها مع القطط والكلاب

شادية عاشت فى منزل ابن اخيها مع اولاده كى تشعر بالدف الاسرى

فى سياق مختلف .. هالة صدقى انجبت طفليها فى عمر الاربعين واستمرت فى طريق الفن

 كتب: حسام مجدى

الامومة هى من أرقى واجمل واسمى المعانى الانسانية والوجدانية وهى فى الوقت نفسه نعمة كبيرة جدا ينعم الله بها على كل ام عندما ترزق أو تحظى باولاد يكونوا لها سندا وعونا فيما بعد لكن ربما تختلف هذه النظرية عند اهل الفن فالامومة التى يعتبرها الجميع نعمة تحولت وبكل اسف الى نقمة فى حياة الفنانات وقد راودتنى فكرة هذا الموضوع بعدما سئلت الشحرورة صباح فى حوار صحفى قديم  قبل وفاتها بفترة قليلة عن زيجاتها وأولادها وافلامها ومبادئها فى الحياة تلك الحوارات التى انفردت بها عفكرة  فى شهر نوفمبر شهر ميلاد ووفاة الصبوحة وعندما سئلتها عن القرار الذى فعلته الصبوحة وندمت عليه طيلة حياتها  قالت بحزن شديد ” ندمانة انى جبت اولاد “استوقفتى الجملة ووقعت على اذنى كالصاعقة وبادرتها بالسؤال هل هذا الندم نتيجة عدم سؤالهما عنك فى وقت مرضك ؟ اجابت بالنفى فتعجبت اكثر وازادادت حيرتى  ولم تطول دهشتى فقالت الامومة مسئولية كبيرة وهى نعمة لكل البشر لكنها نقمة على الفنانات  فالابنة تحب ان ترى امها فى المطبخ لتتعلم منها الطهى او تراها تنظم غرفتها لتتعلم منها اعمال المنزل وكيفية نظافته وتراها تقوم بترتيب اوراق زوجها واشياء مكتبه لتتعلم كيفية احترام الزوج وتراها تلبس وتختار الازياء لتتعلم الذوق فى اختيار ملابسها فعندما تغيب كل تلك المواقف من المنزل بالتاكيد كل ذلك يؤثر عليها فضلا عن انه لابد من اعطاء الام وقتا كافيا لابنتها لتذاكر معها دروسها وتستمع لمشاكلها وتحتفظ باسرارها .. الخ ولذلك خابت تربيتى لابنتى هويدا التى لم اعطيها وقت كافى  نظرا لانشغالى عنها بسفرياتى وحفلاتى فحياة الام الفنانة  تختلف تماما عن حياة الام ربة المنزل او حتى الام العاملة باى عمل اخر خلاف الفن وتابعت عملى فى الفن كان يتطلب منى السفر فى الخارج لاحياء حفلات حول العالم والخروج من تصوير فيلم لتسجيل اغنية حتى ان عمال المطارات والاستوديوهات كانوا يروننى وقت اكثر واطول من ابنتى لذلك ارهقتنى هويدا كثيرا لدرجة جعلتنى اندم على الانجاب اساسا فتارة اذهب لقسم الشرطة لاخلصها من مشكلة انضمامها لجماعات الهيبز وتارة أفاجئ بزواجها عرفيا من شاب نصاب يدعى فريدى نصار ساومنى على طلاقها فدفعت له كل مااملك من اموال .. وتارة تدخل عالم المخدرات وتصبح مدمنة فاضطر لبيع شقتى التى اسكن بها وهى ملجأى الوحيد لكى اعالجها ولولا مساعدة الرئيس الراحل معمر القذافى لى فى علاجها لكانت فى تعداد الموتى وبعد كل المواقف التى وضعتنى فيها ابنتى هويدا وجعلتنى استدين لاعالجها كانت تسبنى بابشع الالفاظ ولا اريد ان ارد عليها ليظل احترامى امامها وكانت تتهمنى طوال الوقت اننى سبب عقدتها فى الحياة رغم انها من المفترض ان تكون سبب فرحتى لكنها فى الحقيقة كانت سبب تعاستى وفى النهاية هجرتنى وحيدة وسافرت الى أمريكا لذلك انصح كل ام ان تفكر جيدا قبل قرار الانجاب وان كان لابد من الانجاب فلتتفرغ وتختار طريقا سويا لتربية ابنائها فالام العاملة ربما تسطيع التوفيق بين بيتها وعملها الذى لايتعدى 7 ساعات يوميا اما الام الفنانة فمن المستحيل ان تستطيع ان تفعل ذلك التوفيق ..

 بعد اربع سنوات على هذا الحديث توفت الشحرورة صباح وشهدت جنازتها خروج 3 مليون لبنانى فى شوارع لبنان وخرج فنانو مصر ومثقفيها الى المطار لحضور الجنازة  وخرج الجيش اللبنانى وكل المسئولين فى لبنان قاطبة لتشييع جثمان الاسطورة صباح  وجاء القاصى والدانى من كل حدب وصوب الا ابنتها هويدا .. الامر الذى صدم الكثيرين من الحضور الذين ظلوا يتسائلون لماذا غابت هويدا عن حضور جنازة والدتها التى غنت لها أجمل الاغنيات بداية من حبيبة امها واكلك منين يابطة وامورتى الحلوة وغيرها من الاغانى التى  ماتزال الامهات ترددها لبناتهن من بعد الصبوحة ؟؟؟ ايكون هذا هو رد الجميل ؟؟؟ ولكن وكما قلت صباح اذا اردت ان تعلم سبب جفاء البنت تجاه امها فاسئل عن الام الفنانة ….

حديث صباح عن الندم على قرار الانجاب وموقف هويدا من حضور جنازة والدتها جعلنى افتش فى ابناء الفنانات التى صدمت حينما اكتشفت ايضا من خلال البحث ان الحالة الاسوء من حالة هويدا كانت لوداد ابنة سيدة الطرب وردة الجزائرية التى اضطرت ان تترك ابنتها وداد يوم ولادتها لمولودها الاول بسبب لحن لعبدالوهاب عندما هاتفها موسيقار الاجيال ليطلب منها ان تعود فورا من باريس لتضع صوتها على لحن اغنية بعمرى كله حبيتك وبالفعل تركت وردة ابنتها لحظة ولادتها  من اجل فنها تلك اللحظة التى ومن المفترض ان تكون الام بجانب ابنتها فضلا على ان وردة تركتها للمرة الاولى فى صغرها مع والدها وسافرت الى مصر ارض الشهرة وهوليود الشرق لتحقق حلمها فى عالم الفن والاضواء فكانت وداد تغير دائما  وابدا على امها من فنها لذلك لم تكن علاقتهما ببعض طيبة على الاطلاق فكانوا دائما فى شد وجذاب وخصام يدوم بالسنوات  وربما كانت هذه هى الغصة الكبرى بحياة الراحلة وردة حتى توفت وردة بالقاهرة وجاءت وداد ممتعضة لتتسلم جثمان والدتها وقامت بطرد كل محبى وردة الذين لطالما كانوا سببا فى ابتعاد امها عنها حتى فى احلك اللحظات الفارقة فى حياتها وظلت وداد حتى الان ترفض اى تكريم يخص اسم الراحلة وردة الجزائرية رفضا باتا لدرجة انه ومنذ زمن ليس ببعيد فكرت احدى شركات الانتاج فى تنفيذ مسلسل يحكى السيرة الذاتية لوردة الجزائرية انسانيا وفنيا فخرجت وداد  بالتهديد برفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة او كل من تسول له نفسه ان يقوم باى عمل يخص وردة وكأنها تريد ان تطمس فن وردة وتدفنه الى الابد وتشيعه كما شيعتها الى مثواها الاخير او لربما خافت من ان يتم التعرض لما حدث بينها وبين والدتها من جفاء واهمال ليكون ملئ السمع والبصر ومشاع على الشاشات واحاديث الجمهور فى الشوارع

جفاء اولاد الفنانات لم يقتصر على وردة وصباح فقط وانما طال الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى التى وصل بابنتها غادة نافع الحد الى انها قامت برفع قضية حجر على والدتها الفنانة الشهيرة التى كانت تتمنى ان تجد ابنتها الى جوارها عونا لها وهى فى ارذل العمر ولم تكتفى ابنتها بقضية الحجر التى أقامتها ضد والدتها بل خرجت علينا غادة نافع بفضائح تخص والدتها ووالدها ايضا ايهاب نافع عندما شهرت بهما وأكدت ان والدها لم يتزوج امها حبا فيها بل تزوجها وهو فى الاساس يعمل لصالح جهاز المخابرات ليكون على قرب من الفنانات ليتوسط بينهن وبين قيادات عليا لاقامة علاقات جنسية معهن بمقابل مادى كبير وكان هذا هو سبب زواجه من ماجدة التى وصفتها بالخائبة التى تعانى من الزهايمر ولا اخفى سرا ان قلت  اننى شخصيا حاولت التواصل معها لمقابلة الفنانة ماجده فرفضت نهائيا رغم عشق ماجدة لمقابلة معجبيها لكن وبكل اسف غادة هى الامر الناهى فى كل شيئ ولايجوز للوالدة ان تتفوه بلفظ الا باذن مسبق

الفنانة مريم فخر الدين ايضا كان لها نصيب من جفاء الابنة فمريم ذات الوجه الملائكى الساحر التى كانت توقف التصوير وتترك قبلة عبدالحليم حافظ فى منتصفها بفيلم حكاية حب لكى تهرول مسرعة لتقوم بارضاع ابنتها ايمان ذو الفقار داخل غرفتها ثم تعود لتستكمل قبلة العندليب بالفيلم وبعد قصة عذاب كبيرة فى تربية ابنتها التى رفضت العمل فى اى مجال وقالت انا مش عاوزة اشتغل اى حاجه  اتعودت طلباتى تجيلى .. تزوجت ايمان دون موافقة والدتها على هذه الزيجة وذهبت لتعيش مع زوجها بالمعادى ورغم ان والدتها تسكن بالجيزة كانت ايمان لاتسئل عنها حتى فى الشهر مرة بشهادة الخادمة التى استقبلتنى قبل اجرائى حوار مع الراحلة مريم فخر الدين بمنزلها واشتكت من جفاء ابنتها فى السؤال عنها حتى توفت مريم وقبل اربعين الراحلة كانت ايمان تبيع اثاث شقة الوالدة فى مزاد علنى اغضب معجبى الفنانة الراحلة التى كانوا يتمنون ان يظل منزلها مزارا لهم وتاريخا لايطويه الزمن

الامر لم يختلف كثيرا بالنسبة للمطربة فايزة احمد مع ابنتها فريال التى كانت هى الحياة بالنسبة لوالدتها وغنت لها كروان الشرق فايزة مجموعة اغانى من اشهرها بنتى الامورة احلى من الصورة وبمجرد ان اشتد عودها تزوجت وسافرت الى الخارج  ولم تعد تسئل عن فايزة  حتى يوم وفاتها

 الفنانة مديحة كامل التى تركت ابنتها ميريهان فى بيت خالتها لتتفرغ هى لاعمالها الفنية وسفرياتها الخاصة وزوارها وتجمعاتهم الى ان شبت الابنة ورفضت مشاهد القبلات والعرى التى قامت الام بتمثيلها وطالبتها باعتزال الفن وارتداء الحجاب فرفضت مديحة وعادت الابنة الى منزل خالتها تؤدى عباداتها الى ان اصيبت الام بورم سرطانى فى الصدر وقامت باجراء جراحة عاجلة فلم تذهب ميريهان حتى للاطمئنان عليها لتتوفى مديحة كامل بعد عدة سنوات وتكون السماء اكثر حنانا فى استقبالها من ابنتها

وهذه النماذج تعد غيض من فيض والامر لم يقتصر على فنانى الزمن الجميل فحسب وانما امتد لجيل الشباب وعلى سبيل المثال لا الحصر الفنانة هيفاء وهبى التى شهدت علاقتها بابنتها توترا وصلت اصداه الى المحاكم

بدايته كانت بسبب ترك هيفاء ابنتها والتنازل عن حضانتها مقابل الطلاق من زوجها وكانت عندما تسئل فى البرامج التليفزيونية عن الانجاب تؤكد انها لم تنجب يوما وعندما تواجه بصور ابنتها كانت تؤكد انها شقيقتها وليست ابنتها كى تحافظ على اسمها ومظهرها وسنها امام الجمهور مااضطر ابنتها لرفع قضية ضدها تطالبها فيها بعدم انكار نسبها ولا تتردد ابنتها بين الحين والاخر بان تصرح انها تكره امها وتكره فنها

فالامومة اشبه بالزرعة الصغيرة التى كلما اعطيتها اهتمام يرد لك فى النهاية ثمرة هذا الاهتمام أما ان أهملتها فتكون خائبة غير صالحة

على الجانب الاخر نجد ان هناك فنانات كانت تحلم بالامومة وتخلت عنها فقط من اجل فنها فالفنانة نبيلة عبيد عاشت حياتها بالكامل ترفض فكرة الانجاب بسبب حرصها على المنافسة مع غريمتها نادية الجندى كانت تفكر يوميا فى

سيناريو جديد بمخرج مهم لتدخل فيلما تحقق به نجاحا يسبق زميلاتها وعلى راسهم نادية الجندى التى اشتدت المنافسة بينهما لعقدين من الزمان وبعد ان اختفت الاضواء عنها الان اصبحت نبيلة عبيد وحيدة نادمة على عدم الانجاب ومايعزيها هو سؤال بعض معجبيها عليها من وقت لاخر

اما الفنانة سعاد حسنى التى لقبت بسندريلا الشاشة العربية ظلت مهتمة فقط بفنها حتى حملت مرتين بالصدفة او بترتيب ربانى على عكس رغبتها اثناء زواجها من المخرج على بدرخان ولكنها اجهضت فى المرة الاولى بسبب كثرة التدخين الذى سبب تشوهات لجنينها واضطر الاطباء لاجهاضه  حفاظا على حياتها وفى المرة الثانية اجهضت لا اراديا اثناء تصوير فيلمها الشهير شفيقة ومتولى فى احد المشاهد التى طلب منها ان تقفز بسرعة فخسرت جنينها وظلت وحيدة حتى ماتت فى عاصمة الضباب لندن

اما الفنانة نجوى فؤاد الاستعراضية  التى تزوجت من الموسيقار احمد فؤاد حسن الذى كان وحيدا لامه وليس لديه اخوات فطلب منها الحمل والانجاب ليكون اسرة وهذا كان حلم حياته فرفضت بحكم عملها كراقصة لان الحمل يتطلب منها ان تجلس فى البيت بدون عمل على الاقل ثلاث سنوات وهذا سيعطل مسيرتها وان الجمهور من المحتمل ان ينساها فى ظل عدم وجود التكنولوجيا الحديثة التى ظهرت فى وقتنا الحالى فاضطر الاثنان للانفصال ليتزوج بعدها احمد فؤاد حسن باخرى وينجب منها اولاده وبناته ويحقق حلمه بتكوين اسرة  وتجلس نجوى بعد سنوات من العمل والشهرة وحيدة  لايدق جرس باب شقتها الا بواب عمارتها  او فى بعض الاوقات التى تقوم فيها الفنانة منة جلال بنت شقيق الفنان الراحل شفيق جلال بزيارتها او يقوم اولاد زوجها احمد فؤاد حسن بزيارتها لتتحسر نجوى على نفسها وعليهم الذين كان من الممكن ان يكونوا هم اولادها ومن نفس الرجل

الفنانة الهام شاهين صاحبة العديد من الاعمال السينمائية والتليفزيونية المميزة رغم نجاحاتها المتتالية فى الفن منذ بداية انطلاقها حتى سنوات قليلة مضت الا انها عاشت حياتها بدون انجاب حتى شعرت بندم شديد وصرحت اكثر من مرة انها تتمنى لو عاد الزمن بها لتكون اما افضل من ان تكون فنانة وانها الان تشعر بالوحدة رغم كثرة الاقارب بجوارها الا انها عندما تغلق غرفتها عليها قبل ان تخلد للنوم تفكر كثيرا وتتحدث مع الله كثيرا فى هذا الشأن

الفنانة نيللى التى ذاع صيتها بالفوازير امتنعت بكامل ارادتها عن الانجاب من اجل الفوازير التى تحتاج لجهد ووقت كبيرين لدرجة انها كانت من الممكن ان تقوم بالمبيت فى الاستوديو ولا تذهب لبيتها لعدة ايام متتالية حتى انتهت الفوازير وكبرت نيللى الصغيرة لتصبح امراة عجوز لتشعر حينها بانها تفتقد للامومة  فتتجه لرعاية الكلاب والقطط لتعوض ذلك النقص او ربما فائض الحنان المكنون لديها لدرجة انها وبشهادة الكثيرين من جيرانها تنزل يوميا فى الليل تحت منزلها لتطعم حتى القطط والكلاب فى الشوارع لتشعر براحة نفسية ربما قد تعوضها عن نقص الامومة فى حياتها

الفنانة شادية التى رحلت عن عالمنا منذ شهور والتى أدت دور الام فى فيلمين من اجمل افلام السينما المصرية وكما ينبغى فى المراة المجهولة ولاتسئلنى من انا عندما اعتزلت الفن وقامت بارتداء الحجاب انتقلت بارادتها لمنزل ابن اخيها لتجلس وسط اولاده لتجد متعة كبيرة فى وجود اطفال لطالما تمنتهم وندمت على عدم وجودهم الان بعد ان تقدم بها العمر حتى قابلت رب كريم

أما الفنانة هالة صدقى حاولت أن تمسك العصا من المنتصف  فنصحها المقربون منها بضرورة الانجاب فكانت فرحتها لاتوصف بانجاب طفليها التوأم فى عمر الاربعين عاما فكان قلبها يرقص بين جناباتها بسبب تحقيق حلم الامومة والغريب انها ورغم علمها بمشاكل وازمات الام الفنانة الا انها استمرت فى الفن فى محاولة منها لتنفيذ مالم تستطع كل الفنانات تحقيقه وهو الربط والتوفيق بين كونها ام وكونها فنانة فى الوقت ذاته