شربل كرم
أقامت الحازمية قداساً بمناسبة ذكرى المجزرة الأرمنية حيث احتفل بالقداس المونسيور مسروب لهيان رئيس رهبنة الآباء المخيتاريين في لبنان والشرق الأوسط في دير المختاريسة في منطقة الحازمية. القضية الأرمنية التي لم يستطع عقل إنسان أن ينساها ولأن رحيق الظلم والدماء والضحايا لا يزال الى اليوم ينتشر في كل مكان من العالم.
ففي كل يوم نسمع عن الموت والضحايا والدمار والهجرة والقتل والضياع والفساد في حين أننا إشتقنا أن نسمع عن الخير والفرح والسعادة وحقوق الإنسان والسؤال الأكبر يكون لماذا؟ لماذا في حين أن الإنسان يعرف أنه في ممر الى المقر، في رحلة في الحياة ولن يملك سوى ما يزرع من بصمة خير في سلم الحياة والأيام، أفكار البشر اليوم باتت مشفرة ومجيشة نحو حب الشر والقتل لأن الحرب هي حرب أفكار قبل حروب الأسلحة، لأنك تغسل الأدمغة لتعطلها كي يصبح أصحابها أدوات وأصنام تقتل دون أي تفكير لتكر حلقات المجازر والدموع من مكان الى مكان ونتوجه بصلاتنا لراحة الشهداء في كل زمان ومكان.
وتم القداس بحضور بلدي وسياسي واجتماعي وإعلامي، ومشاركة رئيس بلدية الحازمية الأستاذ جان الأسمر، وعضو بلدية الحازمية السيد هوفيل بربريان وعقيلته السيدة ريما بربريان، ومختار الحازمية الأستاذ جورج العيراني وغيرهم من فعاليات وأبناء المنطقة.
وحضور إبنة الحازمية وتلميذة دير المختاريسة النائبة بولا يقبوبيان، والوزير ريشار كيومجيان، حيث أجمع الجميع بكلمتهم ووحدوا السطور حول الصلاة لأجل راحة الشهداء في كل مكان ولأجل بقاء لبنان شامخاً وقوياً في وجه الفساد، وبدوره قال: الريس جان أننا سنحافظ على هذا الصرح التاريخي المتمثل بدير المختاريسة لأنه في قلب الحازمية وفي قلب كل أبنائها. واما النائبة يعقوبيان عبرت عن فرحها الكبير لوجودها في منطقتها الحازمية وكعادتها بولا في كل كلماتها هي مرسال في وجه الظلم والفساد لينتصر الخير على الشر وخاصتاً الفساد الوقح الذي يأكل لبنان، ففي كلمتها تطلب من الله الرحمة لضحايا المجزرة التي باتت قضية الى الأبد، وأن نتمكن من العيش في لبنان بصحة وكرامة وأن نشهد يوماً إنتصاراً لحقوق الإنسان والضمير.
وفي نهاية الكلام سلم الأب nareg jenanian لكل من النائبة يعقوبيان، و الريس جان الأسمر، والسيد هوفيل بربريان، ايقونة lady of sevan التي تعود حكايتها الى العام 1600، حيث ظهرت مريم العذراء على مخيتار مؤسس رهبنة الآباء المخيتاريين التي تأسست عام 1700 في البندقية إيطاليا ،”عندما كان يفكر في إنشاء هذه الرهبنة وجاوبته حينها مريم فليكن”.
ومن موقع عفكرة وشبكة مواقعنا أنت وين وتريبل أي نطلب الرحمة لكل الشهداء، وان ينتصر الحب في كل مكان.