يعتقد الكثيرون أنه من الأفضل أن يزيد الرجل عمرًا عن زوجته لضمان نجاح و استمرار الحياة الزوجية بين الطرفين، فيما تبدلت الأفكار والآراء حول الفارق العمري الذي يجب أن يكون بين الزوج والزوجة وبالتالي من يجب أن يكون أكبر من الناحية العمرية، وأحيانا كثيرة ما نسمع أن العمر لا يهم ومن هو أكبر لا يهم بل إن التفاهم والصدق والحب والشغف الدائم هم معايير نجاح العلاقة، وأحياناً يعتبر البعض حول العالم ان الزواج يقتل شغف وولع الحب وحتى أنه يطفي نار الشهوة الجنسية بين الرجل والمرآة. الكثير من الناس حول العالم إعتبروا ان الزواج يجعل العلاقة تفتر احيانا واحياناً اخرى يجعلها اقوى بكثير وهو بحسب نظام الروتين والعيش والثقافة والعلم لدى الطرفين.
ولو عدنا الى العصور القديمة كان الزواج وبناء العائلة لا يهز العلاقة الزوجية ولا يهتم احد للفارق العمري بين الطرفين لعله لأن متطلبات الحياة تغيرت بين الأمس واليوم.
استقرت العديد من الأبحاث العلمية اليوم حول أهمية العمر بين الزوجة والزوجة إذ تقع عليه أسباب منطقية وواقعية، ويؤثر بشكل كبير على التفاهم والانسجام والتواصل الفكري والمعرفي، ويلعب دورًا مهمًا في استمرار العلاقة الزوجية.
وكذلك إن اختلاف الثقافات وفروق العادات بين المجتمعات تلعب دورًا مهمًا للغاية، في تحديد العمر بين الشريكين، إذ تجد أغلب السيدات في مجتمع ما يفضلن أن يتزوجن من رجال أكبر منهن عمرًا.
فيما أرجعت بعض الدراسات أفضلية قرب الأعمار بين المتزوجين، إذ لا يتجاوز الفارق أكثر من 5 سنوات، لما له من أهمية في تشابه الطرفين من حيث الأفكار والاهتمامات، وطرق التسلية والترفيه، والعادات.
وحسب الدراسات العلمية، الشعوب القديمة كانت غالبًا ما يفوق الرجال 15 عامًا عن الفتيات عند الزواج وذلك حرصًا على زيادة فرص البقاء. وقد ثبت علميًا أن ذلك الفارق العمري كان السبب في فرص نجاح الإنجاب.
ورأي العلم اليوم أن الفارق العمري بين الرجل والمرآة من خمس الى ستة سنوات جيد لتكون فرص الإنجاب متاحة لمن يريد بناء عائلة ولكن في حال الشخص وصل الى مرحلة عمرية ويفضل عدم الإنجاب الحب والصدق لا يعرف العمر بل إن الحب الحقيقي هو للروح وليس للجسد.
شربل كرم