المقدمة: د.مارلين يونس أستاذة جامعية ومؤلفة موسيقية وكاتبة غنت لكبار العمالقة وتأثرت بالمدرسة المصرية القديمة مدرسة الراحل الكبير عبد الوهاب وبصوت وفن السيدة أم كلثوم وأسمهان، كان لها العديد من الإطلالات التلفزيونية في أكثر من محطة، إعتلت المسارح وغنت في أهم المؤتمرات الثقافية في لبنان والعالم. خامة صوتها مميزة يتعرف إليها الجمهور و يولد كل التفاعل والتصفيق.
إضافة إلى الغناء، تؤدي د.مارلين الترانيم الدينية بخشوع وإيمان كبيرين لتخاطب الخالق وتشكره على نعمه وكرمه، فهي باقة إحساس مكتملة تعمّقت في علم الصوت والموسيقى بعد عدّة سنوات من الخبرة وصقل الموهبة. من يتعرف عليها ويحاورها يجد أنه يحاور إنسانة مجبولة بالرقي والخير والعقل والتواضع والجمال، وبمجرد أن تكتب أسم مارلين يونس على غوغل ستجد نفسك أمام العديد من الحفلات الكبيرة والمقالات وفي قناتها على يوتيوب ستجد الكثير من الفن والعطاء إلى ما لاحدود.
إلى أي مدرسة فنية تنتمي د. مارلين يونس؟
أنتمي إلى ربوع المدرسة المصرية القديمة، مدرسة الراحل الكبير عبد الوهاب والراحلة الكبيرة السيدة أم كلثوم كما أنني أعشق صوت أسمهان.
تغنينا للكبار ولذلك صوتك يعشق الأصالة والصعوبة في الغناء والفن؟
أعشق وأبرع في أداء الفن والأغاني الصعبة التي تتطلب مقدرة صوتية، في حين أنني أجد صعوبة في غناء السهل، و هذه نعمة رب السماء والخالق الذي أنعم علي بها كي يكون صوتي بهذه القوة وأشكر الله دوماً على كرمه ونعمه، ونحن بقوتنا وإيماننا نطور هذه النعم ونصقلها بالعلم والمعرفة كي نقدم أمثولة ورسالة من خلال كلام ولحن وأداء أغنية أو قصيدة إلى المتلقي الذي يحكم على نجاح العمل الغنائي أو فشله.
وبالحديث عن الجمهور كيف يتفاعل مع الفن الصعب والراقي الذي تقدمه د. مارلين يونس؟
أشعر بتفاعل الجمهور وكأنه يشاركني في عملية الإبداع والخلق.
و كيف تقيم الدكتورة مارلين يونس الفن اليوم وخاصة الفن المبتذل؟
هي ظاهرة موجودة ولكن عندما تكتب عن هؤلاء وتتكلم عنهم أنت تعطيهم إثبات لوجودهم وتشهرهم فعدم الحديث عنهم أفضل.
وبالحديث عن الغناء والفن سنتناول عدد من أغاني د. مارلين يونس.
الفراشة: وبحسب د. مارلين، أنها من كتاب شاعرة صديقة حيث إستهوتها قصة الفراشة التي حباها الله بطبيعة رقيقة وساحرة وألوان زاهية، و قررت تلحين كلمات هذه القصيدة الى الفراشة التي تطير بكل خفة وليونة بفرح كبير من مكان إلى أخر دون أي عوائق أو حواجز. وهذه الأغنية يمكن أن تغنى في الأعراس وكافة الأفراح والمناسبات.
أنا أسكن لغة من كلماتها وألحانها، من خلال هذه الأغنية تقدم مارلين يونس تحية إجلال وإكبار نحو اللغة التي تشكل مفتاح التواصل بين الشعوب والناس من مختلف المنابت والأصول، وتختلف اللغة في تعريفها من شخص لآخر ومن منطق لآخر، ويقال أن اللغة هي الأصوات التي يعبر بها الناس عن حاجاتهم، أما الوطن فهو شيء وجداني يميل إلى العاطفة أكثر من العقلانية وشعور بالإحترام و الإنتماء السياسي والجغرافي، ومنذ القديم حتى يومنا هذا كبار الشعراء عبروا عن حبهم للوطن من خلال اللغة. أغنية عميقة الهوا والكلام تفوح منها عطور الثقافة والفكر تجدونها على قتاة يوتيوب وقريباً ستكون ضمن سيدي خاص بالدكتورة مارلين يونس.
.إلى العازفة من كلمات عميد الجامعة اللبنانية وألحانها،
وحدني كلمات جورج غانم تلحين وأداء مارلين يونس توزيع جورج مرعب أغنية تناجي الحب الصوفي الروحاني الراقي،
مثقل هذا القلب بتجاويف الساعة هي من ألحان وأداء مارلين يونس غنتها أمام حشد من الدكاترة وأهل العلم والصحافة في قاعة البيال.
كل هذه الأغاني وأكثر سيتم جمعها في سيدي يحمل بصمة مارلين يونس وطرحه في كافة الأسواق اللبنانية والعربية.
ولـ د. مارلين يونس مجموعة من الترانيم الدينية التي تسبح وتمجد الخالق عبرها بخشوع وصلاة وفرح. لهب الشوق كلمات جورج مغامس وألحانها،
مريم من كلمات الأباتي بطرس طربيه وألحان وأداء د. مارلين يونس.
مناجاة يسوع من كلمات وألحان وأداء مارلين يونس، وقد صورتها على طريقة الفيديو الكليب مع المخرج جورج مخايل والكليب ينقلك بصوره إلى ربوع الطبيعة الواسعة مع زرقة البحر والسماء وإحساس الصوت والكلمة لتعيش حالة من الفرح والخشوع بقرب الخالق. ملاحظة: ” كل هذه المجموعة من الترانيم الدينية وغيرها تجدونها على قناة يوتيوب الخاصة بـ د. مارلين يونس.
د. مارلين أوجه الإختلاف بين الغناء والترنيم والشعور الذي يلامسك في كلتا الحالتين؟
الغناء هو نشوة الفرح بالطرب الأصيل الذي أقدمه ، بينما الترنيم هو الترفع عن الأمور الدنيوية والشعور بذروة الإيمان، وفي كلتا الحالتين أشعر بالمسؤولية الكبيرة وبالفرح الكبير عندما أحصد النجاح لأنني من خلال ما أفدم من أغاني أو ترانيم أعمل على زرع رسالة الخير والمحبة والسعادة وكلها مفاهيم أصبحنا نفتقدها وللأسف الشديد بين البشر.
و كيف تجدين الإنسان اليوم في هذا العصر؟
أحاول أن أفتش عن مظاهر أو تجليات لمعنى وجود الإنسان في جنون الشارع!
إذاً أي لغة تريحك في أغلب الأوقات؟
لا تعليق تقول: الدكتورة مارلين يونس أنا حزينة جداً على هذا التردي الفكري والثقافي الذي وصلنا إليه اليوم وعن أي كتاب تاريخ تتحدث في ظل كل هذه الفوضى والحروب والموت والدماء في كل مكان فالجميع يريد تقاسم المغانم والمكاسب على حساب الناس وإعتلاء المناصب والكراسي في حين أن الحياة مجرد مشوار ونحن هنا مجرد زوار وكل ما على هذه الأرض هو ملك الخالق دون سواه، وأقولها لك سنصل إلى العيش في ربوع غابة روادها من البشر وكتاب التاريخ الذي تسألني عنه سيكون كتاب يرقص ويهتز لأن الإنسان اليوم قد وصل إلى مراتب ومنازل لا تليق بالحيوان، وأتمنى من كل قلبي أن يحل السلام والخير في كل مكان وأن تعود الحياة الى أرض الإنسان.
