Menu

منة شلبي حصريا لعفكرة الفن أثر على حياتي العاطفية ووالدتي سبب دخولي المجال.

ندمت على بعض أدوارى وسعاد حسنى هى مثلى الأعلى

المخرج هو صانع العمل والحلم في العمل

دورى مفاجأة فى خيال مأتة وتراب الماس أصعب أعمالى

المقدمة

فى كل عمل تقدمه تفاجأنا الفنانة الشابة منة شلبى بدور جديد يضيف لمشوارها الفنى . وعادت مؤخرا للتعاون مع الفنان احمد حلمى فى فيلمها الجديد خيال مأتة المقرر عرضه فى عيد الاضحى .. موقع عفكرة التقى الفنانة منة شلبى لتحدثنا أكثر عن تفاصيل الدور واسباب رفضها الدائم للتكريمات ومحطات مهمة فى مشوارها الفنى ..

منة شلبى فى البداية وباسم موقع عفكرة مبروك على فيلمك الجديد خيال مأتة .. حدثينا أكثر عن الدور ؟

ربنا يبارك فيكم .. دور جديد تماما لم أقدمه من قبل فى هذا الفيلم ويشاركنى بطولته الفنان أحمد حلمى وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة الأصدقاء المقربين الذين يقومون بعملية سرقة، وتتوالى الأحداث ويجتمع هؤلاء الأصدقاء بعد 30 سنة من عملية السرقة، يقومون بمناقشة تلك الفترة التي تمت فيها السرقة والأسباب التي دفعتهم للسرقة ويحاول حلمي إصلاح الخطأ الذي ارتكبه لكن دورى سيعتبر مفاجاة لا احب الحديث عنها فى الوقت الحالى حتى يتم طرح الفيلم بدور العرض السينمائية بعد تكريمك أكثر من مرة خلال الفترة السابقة ..

فى تصورك ماهى العلامة الفنية البارزة فى مشوارك التى تستحقين عنها التكريم؟

فى البداية، لا يوجد ممثل كبير دون مخرج كبير فى مصر أو فى العالم، لذلك علاماتى البارزة فى حياتى لكل المخرجين الذين عملت معهم، فلو هناك ٥٠ فيلما فى السنة ستجد ٥ فقط أتحسس وجودى فيها، لذلك أدين بالفضل لكل المخرجين الذين عملت معهم منذ بداية مشوارى الفنى مع الأساتذة رضوان الكاشف وأسامة فوزى ومحمد خان، رحمهم الله، ومروان حامد وهالة خليل وخالد مرعى ويسرى نصر الله، وتشرفت أننى لحقت الأستاذ يوسف شاهين، وكلهم قدمونى فى أدوار حقيقية ودعمونى وأدخلونى ضمن حلمهم وجسدت أدوارا مهمة شاهدونى فيها لذلك قدست التمثيل واحترمته تحت عباءتهم وأدركت قدسية المهنة واحترمتها، وأمتن لكل من عملت معه.

ما الصعوبات التى مررتِ بها فى مشوارك؟

فى البداية سعادتى كانت بكل دور قدمته وأثر فى إنسان وصدقه وتحدث معى عنه، وكان شبهه أو أحبه، والصعوبات هى كل لحظة إحباط مررت بها فى حياتى الفنية وما هى اللحظات التى كانت بمثابة انطلاقتك الفنية؟ عندما قررت التخلص من وزنى الزائد، كنت وقتها محبطة جدًا، فمن هنا قررت أن تكون نقطة فارقة فى حياتى.

لماذا ترفضين التكريمات؟

بسبب إحساسى بأننى أريد التمثيل أكثر من التكريم وما الفرق بالنسبة لكِ بين الجائزة عن عمل والتكريم؟ الجائزة عن عمل تكون عن دور تعبت فيه جدًا وأرهقنى، فالجائزة نتيجة اجتهادك وطعمها رهيب وحلو، أما التكريم فيكون عن كل ما قدمته ويعتبر جيدا، ولكن أنا أحب الجائزة عن دور أكثر أدوار كثيرة ساهمت فى وصولك إلى التكريم،

فكيف تختارين هذه الأدوار؟

دائما أحاول قدر استطاعتى تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، المهم عندما تدخل تشاهدنى فى عمل تبتعد بكل خيالك وفكرك بأن هذه هى منة شلبى فيصبح لدىّ تحد كامل فى أن أدخلك إلى عالم مختلف لمدة ساعتين هى مدة الفيلم.

هل شعرتِ بالندم على أدوار جسدتِها؟

ليس ندما ولكن هناك مرحلة ما يتوجب على الفنان أن يقدمها، ولا توجد لديه فرصة الاختيار، وهى مرحلة الانتشار، ففى عامى 2000 و2001 لم يكن الأمر بهذه السهولة فى النجومية، فحاليا المسألة سهلة ومن الممكن أن يعرفك الجميع بسبب أشياء كثيرة استحدثت لكن وقتها كانت صعبة، فالانتشار يسلب قرارك أن تقول آه أو لأ، إلا بعد ذلك عندما يحبك الناس وتنتشر تستطيع بعدها الاختيار ورفض أو قبول الأدوار مررتِ بمراحل متعددة فى حياتك الفنية.

متى حققتِ النجومية؟

حياتى محطات، فى بدايتها كان فيلم «الساحر»، وهو أول تعارف بينى وبين الجمهور، وبعده قدمت «بحب السيما» ثم «كلم ماما» و«فيلم هندى» و«إوعى وشك» و«أحلام عمرنا»، حتى وصلت لفيلم «إنت عمرى»، ومن هنا بدأت الحصول على أدوار بطولة بشكل مختلف، ثم بعد ذلك اختلف الموضوع وصولا لفيلم «نوارة» فبدأت مرحلة جديدة، وبدأت أحب التقمص وهى فترة تشعر فيها بأنك شخص مختلف، وأن هناك متعة للتمثيل وأنك بنى آدم آخر وتفكر بشكل مختلف.

هل الأدوار المركبة تسبب لكِ الإرهاق والتعب؟

دائما أحب تقديم أدوار ليست قريبة من طبيعتى، فأنا شخصية كوميدية ورومانسية لذلك أبتعد عن تقديم هذه الأدوار وأحب تقديم أدوار أصعب بما فيها من تحد، ولا أقصد هنا النكد، ولكن حظى جيد بأننى أقع فى أذهان المخرجين فى أدوار بهذا الشكل، فلو تحدثنا عن شخصية صعبة وتأثيرها فعندما قدمت شخصيتى فى «تراب الماس» وهى معدة تليفزيونية كنت وقتها منطوية فى البيت ودائما أجلس بمفردى ولا أتحدث مع أحد نهائيا، وكانت طاقتى وقتها موجهة لكل من حولى أن يتركونى لـ«تراب الماس»، لذلك أدين بالفضل للتمثيل بأنه جعلنى إنسانة أفضل، لذلك أحب دورى فى فيلم «تراب الماس» لأننى كنت مخلصة تماما فى تجسيد مشاهدى فيه لدرجة أننى تأثرث نفسيًا فيه، فأنا وظيفتى ألا يشاهدنى الجمهور كمنة شلبى وهى مسؤولية، ومهمتى هى نقل الشخصية للجمهور.

فيلم «الساحر» كان بداية المرحلة الأولى فى حياتك الفنية.. فهل لعبت الصدفة دورًا فى ترشيحك له؟

صدفتى وسعادتى بعملى مع الأستاذ محمود عبدالعزيز، وكانت لدى المساحة الإنسانية معه، وكنت محظوظة بعملى مع الأستاذ رضوان الكاشف والأستاذ أسامة فوزى وكان صديق الأستاذ رضوان وعندما قدمت الساحر وكان يبحث عن ممثلة تلعب دور أخت الفنانة ليلى علوى فى فيلم بحب السيما حظى لعب معى كثيرًا فى بدايتى فشاهدنى فى الساحر ورشحنى، فمثلا فيلم الساحر كان من حظى، فالأستاذ رضوان الكاشف عندما اختارنى له كنت وقتها أفعل أشياء كارثية أثناء التصوير ولا أعرف أى شىء عنه ولكن كل الفضل يعود للأستاذ رضوان وكنت وقتها فى معهد الفنون المسرحية وكانت أول مرة أقدم فيها أداء حقيقيا سينمائيا لأن ما ندرسه هو شكل أكاديمى أكثر منه تمثيلًا حقيقيا لذلك كنت محظوظة.

ذكرتِ كثيرًا المخرجين فهل علاقة الفنان بالمخرج أهم أسباب النجاح والنجومية؟

المخرج هو العمل وصانع الحلم وهو الذى يستطيع أن يدخلك فى الدور ويختارك ويجعلك داخل الحلم ويشاهدك بعينه، فالمخرج الشاطر إنت كممثل تكون أمامه شاطر جدًا، فهو الذى يعطيك الأمان ويسند طولك وضهرك ويضعك على ظهر الخيل، لذلك لا بد من المخرج والفنان أن تكون علاقتهما قائمة على الصداقة والاحترام، فلا يوجد مخرج لا يخاف فأنا عمرى ما عملت مع مخرج لم يشعر بالخوف حتى الأستاذ يوسف شاهين تحدثت إليه يوم التصوير، وقلت له يا أستاذ أنا خايفة جدًا فرد وقال لى أنا خايف خالص أنا خايف جدًا هذا هو الأستاذ بجلالة قدره، فأنا مثلا أعتز بعملى مع الأستاذ مروان حامد، لأنه مخرج كبير على الرغم من صغر سنه، حقيقى مخرج دؤوب بشكل كبير ففى تراب الماس كان يجلس معى لمذاكرة الدور ويعمل على الدور مثل الممثل ويساعد الممثل جدًا حتى يصدق ما يفعله.

هل أسهمت والدتك فى دخولك الفن؟

لولا والدتى ما كان لدى الحظ لوجودى فى فرح عمرو محمود ياسين وقت أن اختارنى الفنان محمود عبدالعزيز لأول أعمالى وهو الساحر، فهى كانت السبب، ولكن الباقى الدعاء واجتهادى وحظى.

تعرضت لأزمات وأنت صغيرة فى المدرسة بسبب عمل والدتك؟

حقيقى، ولكنى تغلبت عليها ولم يكن الأمر سهلا، فأنا فخورة بأمى جدًا لأنها من الراقصات الشرقيات التى لم تقدم الابتذال طوال عمرها، وأحترم أمى وأحبها جدًا، وأى شىء جيد فى حياتى وفى شخصيتى سببه أمى، لأنها هى من ربتنى وعلاقتى بها احترام، ولم أشاهد ما يضايقنى بالعكس، وفى نفس الوقت وجدتها تترك الرقص وترتدى الحجاب، وعندما كبرت خلقت ثقتى فى نفسى لأننى شاهدت الحقيقة وليس برؤية الناس، وهى ست عظيمة.

من مثلك الأعلى فى التمثيل؟

هند رستم، ونادية لطفى، وسعاد حسنى، وفاتن حمامة، لكن أنا عمرى ما كنت أتمنى أكون مشهورة ولكن مثلى الأعلى الحقيقى عبلة كامل وهى مدرسة الطبيعية فى الأداء التمثيلى وهى من أهم عمالقة التمثيل فى مصر وغول تمثيل ومثل أعلى ولو نظرت لدورها مع الغول أحمد زكى فى فيلم هيسيريا ستعرف من هى عبلة كامل، ولكن لم تحصل على حقها فى الشهرة لذلك أنا بحب جدا عبلة كامل لأنها ممثلة استثنائية ولديها مدرسة باسمها فى الأداء.

ذكرت فى ندوة تكريمك أن الفن أثر فى حياتك العاطفية؟

كان ردا على حديث المخرجة هالة خليل عندما ذكرت واقعة فى فيلم إنت عمرى وقالت إن حنان ترك وهند صبرى لديهما حياة وأسرة، ولكن منة شلبى فضلت الفن على الحياة الأسرية والعاطفية وأنا لدى مواصفات أتمناها فى شريك الحياة أن يحبنى لشخصيتى، ويتفهم شغلى، فأنا لا أتحدث عن حياتى الشخصية، ولكنى على المستوى الإنسانى أنا عاطفيًا سعيدة، إضافة إلى أننى إنسانيا أرى الفن أعطانى الكثير فمن الممكن أن أكون متضايقة وأجد ابتسامة من أم أو عائلة فى الشارع وأجد نفسى سعيدة بعدها وهذا حظى، فالمهنة صنعتنى وأضافت الكثير لحياتى الإنسانية، وأحب شغلى، فحب الناس نعمة ليست عند كل الناس والفن أعطانى أكثر مما أتمنى.

فيديو اليوم