حصرياً في عيد الإستقلال : الى أبي البطل، الى قائد الكليّة الحربية: ماذا تقول الإبنة لأبيها??
في 22 تشرين الثاني : نخلد هذا التاريخ ً لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت عشية إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح من الاعتقال صباح 22 تشرين الثاني عام 1943، وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام
لبنان 22 تشرين الثاني : نعيش في هذا اليوم من كل عام فخرنا بجيشنا اللبناني، لأنه حامي الإستقلال، صانع الهيبة لبلادنا، يعيش الخطر والتضحية وأحياناً الإستشهاد ليبقى لإستقلالنا تاريخ
لبنان 22 تشرين الثاني: يوم عيد، وراحة لشعبنا، فيما حتى في العيد جيشنا جاهز ومجهز. فبعد الإحتفال يكمل حراسته على وطنه وأبنائه
وحتى يبقى “لبنان 22 تشرين الثاني” تاريخ وحاضر ومستقبل لابد ان يكون لنا أجيال “عسكرية” تحمل الراية وتتقدم وتتطور والأهم تجيد الحفاظ على أمانة الدار
في مبادرة منا تهدف إلى توجيه رسالة شكر وتقدير، لمن “خرج” ضباط وكرم أساتذة منتدبين للتدريس في الكليّة الحربية، لقائد الكليّة الحربية العميد الركن بطرس جبرايل، في يوم مميز كعيد استقلال لبنان الحبيب، تواصلنا مع إبنته إيليز بطرس جبرايل، عازفة البيانو ومعلمة موسيقى مند أكثر من 8 سنوات، إيليز ورغم صغر سنها شكلت أكبر أثبات انه ومهما كانت حياة “العسكري” صعبة ومهما ظهر صارماً وقاسياً ومغامراً فهو يربي بحنان ويعطي بعاطفة ويحيط من حوله بالإهتمام. فإبنة العميد الركن…عازفة بيانو. من إبنة صاحب نظام عسكري وصانع أجيال من الضباط، أطلت فنانة مرهفة الإحساس، حالمة تحب الحياة العسكرية وتقدر صعوبات أفرادها بأنغام موسيقاها
صرحت لنا إيليز جبرايل، ان عيد الإستقلال هذا العام يعني لها الكثير، فبمطلع 2018 تقاعد أباها بعد ان أعطى أكثر من 38 سنة من حياته تضحيات، مخاطرات، تعب وتحمل مسؤوليات…غاب عن عائلته الصغيرة في أعياد عديدة ليحرص على ان لا يغيب يوماً عن مهماته العسكرية
وأضافت: ” الجيش اللبناني حالة مهمة بالنسبة لي، كبرت وأنا متأثرة بهالته وعظمته وإن كانت الكلمات تخونني أحياناً لتعبر عن ما يخالجني تجاه رجال وطني، فالموسيقى لا تخون ! قررت ان أجدد ولو بإعادة توزيع بسيطة لأغنية لها مكانة خاصة عندي تعكس وضعنا في لبنان” وأكملت : ” هذا البلد الصغير بحجمه لم يكن يوماً بلداً عادياً، فلبنان كان ولا يزال محط أنظار الجميع وعلى الرغم من كل الظروف السياسية والأمنية التي عاشها لم يستسلم شعبه ولا جيشه ، بل قاوم في كل لحظة حتى يُظهر للجميع أنه شعب وأرض وعسكر يحب الحياة ويعرف تماماً كيف يعيش
وعلى الرغم أيضاً من كل الاختلافات السياسية الا أن الشعب اللبناني يتوحد عند المحن والمصاعب ويقدّر جيشه على كافة الإنجازات رغم قدراته المتواضعة، وكذلك يأتي عيد الاستقلال ليضع الخلافات جانباً ويوحد اللبنانيون ويذكرهم بحسهم الوطني…ِ “عم بحلمك يا لبنان” على طريقتي وبمعزوفة خاصة صورتها على طريقة كليب أقدمه عبر منبركم عربون تقدير لمسيرة أبي المهنية المشرفة، لبطلي وكل عيد إستقلال وجيشنا محافظاً على تاريخ 22 تشرين الثاني ليبقى لبنان الى ما لا نهاية