لسفارة القطرية في بيروت تحتفل باليوم الوطني
أقام، سعادة السيد محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية حفل استقبال في بيروت بمناسبة اليوم الوطني تحت شعار””فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا” و”قطر ستبقى حرة” .
حضر الحفل سعادة السيد سيزار أبي خليل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية/ ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ،وسعادة النائب علي بزي / ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، وسعادة السيد جمال الجراح وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ممثلاً دولة رئيس الحكومة المكلف السيد سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وسفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى لبنان إلى جانب حشد من رموز السياسة والثقافة والفن والاعلام والصحافة وشخصيات حزبية ودينية وعسكرية لبنانية. ورفع سعادة السيد محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية في كلمة له بالمناسبة اسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو/ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه”، حافظ الأمانة والوعد بالسير بدولتنا الحبيبة قطر إلى أعلى المراتب وأفضل المراكز في العالم.
وجدد سعادته التأكيد على التمسك بدعائم الدولة، التي قام الشيخ/ جاسم بن محمد آل ثاني “طيّب الله ثراه” في مثل هذا اليوم من العام 1878م، بإرسائها وحفظ سيادتها. وأعلن استقلالها المغفور له، الشيخ الأب/ خليفة بن حمد آل ثاني” طيّب الله ثراه” في 3 سبتمبر 1971 .
وقام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني” حفظه الله”، بوضع أسس دولة قطر الحديثة.
وأكمل المسيرة، صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني ” حفظه الله ورعاه”، الذي نأى بوطننا عن الأخطار، التي كانت وما زالت محدقة به من الأقربين، وقاد السفينة إلى بر الأمان.
ونوه سعادته بالدبلوماسية القطريةالتي لعبت ، بتوجيهات من حضرة سمو أمير البلاد المفدى،
دوراً فاعلاً ومميزاً في المحافل الدولية للدفاع عن حقنا ووجهة نظرنا وتوضيح مواقف قطر بشأن الحصار، في مراكز القرار، وتجديد موقفنا الثابت من محاربة الإرهاب وتمويله، ورفض الانصياع لأي شروط، وإبراز سياستنا القائمة على الحوار، والالتزام والوفاء بالتعهدات مهما كانت الظروف، مع التركيز على موقفنا الثابت من القضية المركزية، قضية فلسطين الحبيبة.
وأشاد بتخطي حضور دولة قطر الحدود، في عهد سموه،فصارت دوحة الحوار والسلام، والنهضة والأمان ، وعنوان التلاقي والحضارة وحوار الأديان.
وحافظنا على سيادتنا ،
هذه السيادة التي نصونها بأرواحنا ونقدم لها كل نفيس،
ولن يتمكن كائنٌ مَن كان، مِن مسِّها، أو فرضِ سلطتِه عليها.
وقال سعادة الجابر شعارنا لهذا العام / “فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا” و “قطر ستبقى حرة” ، ليس حبراً على ورق، هو وعدٌ وعهدٌ وفعلٌ وممارسة.
فحريتُنا صنعناها بأيدينا،
وفديناها بقلوبِنا،
وقدمناها هديةً لوطننا الغالي.
وأضاف أن الحريةُ والأفعالُ اختصارٌ لمبتغانا الوطني ، خاصةً بعد الحصارِ على دولتنا ، والذي ما زال مستمراً، وإن كان أثبت فشله وعدم جدواه.
ولفت إلى أن هذا الحصار لم ينل منا ، لأننا كنا ممن أدرك فن تحويل الأزمة إلى فرصة ، وقدرة للاكتفاء الذاتي، ونجحنا بتخطي الحصار بتوجيهات حضرة صاحب السمو، وبمساعدة الدول الشقيقة والصديقة، وبإيماننا بوطننا وحريته، وباستثمارنا في الإنسان ووطنيته التي نشأ عليها .
وشدد على أن سياسة دولة قطر، تقوم على مبادئ واضحة، ترتكز على السلام والاستقرار والأمن والأمان، والتعاون والصداقة، وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار مشيداً بدبلوماسية قطر ودورها الفاعل والناجح بتسوية النزاعات إقليميا ودوليا.
وأوضح “إنّ الحصار البري والجوي الذي فرض علينا ظلما، ودون سبب، يشكل انتهاكا ومخالفة فاضحة للقانون الدولي، وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة ونظام مجلس التعاون الخليجي، وميثاق جامعة الدول العربية…مبيناً في الوقت عينه
أن هذا الحصار، لم يمنعنا من الارتقاء بالاقتصاد الوطني القائم على أسس متينة، وتحقيق نجاحات متتالية محلياً وعالمياً، بفضل قوته ومتانته، وتنوعه.
ونوه سعادته بالتنمية والانفتاح الثقافي والتربوي والتعليمي والفكري والرياضي رغم الحصار.
وأشاد سعادته بالعلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والعلمية والرياضية والصحية.
ولفت إلى الدور القطري المساند والداعم للبنان والتاريخ شاهد على ذلك، من اتفاق الدوحة إلى إعادة إعمار قرى في الجنوب، إلى الوساطات للإفراج عن الراهبات والعسكريين، ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مباشرة أو من خلال الجمعيات، إلى الدعم في مؤتمر سيدر، وصولا مؤخرا إلى افتتاح المكتبة الوطنية في بيروت، بهبة قطرية للنهوض بها، وللحفاظ على التاريخ الفكري والإنساني لبلد العلم والنور ، ما يقدم دليلا حسيا على إيفاء دولة قطر بتعهداتها رغم كل الظروف التي مرت بها ورغم الحصار الجائر.
وقال سعادته أن قطر كما تعرفونها ويعرفها العالم، يدها ممدودة للجميع للخير والسلام والبنيان والثقافة والعلم.