برعاية وزارة الثقافة اختتم “مهرجان طرابلس للأفلام” بنسخته السادسة لهذا العام 2019 في حفل حاشد حضره عدد من الشخصيات الرسمية والفنية والمهتمين والعاملين في مجال السينما في لبنان والعالم وذلك على مسرح مركز العزم الثقافي- بيت الفن في الميناء- طرابلس.
بعد النشيد الوطني اللبناني عرض فيلم تحية يستذكر الرئيس الفخري للمهرجان المخرج الطرابلسي العالمي جورج نصر الذي رحل عنا قبل شهور.
عريفة الحفل ساندي الحايك رحبت بالحضور وشكرت كل من ساهم في التنظيممتمتعين “بالشجاعة الكبيرة” لانجاح هذه الفعالية.
وعرض فيلم قصير يوثق “أجمل” اللقطات من فعاليات المهرجان التي امتدت على 10 أيام متتالية.
ثم أعلن منسق”منتدى المتخصص” المخرج غسان خوجه أسماء الفائزين بمنح لمشاريع أفلام عرضت على منصة المنتدى المتخصص الذي عقد على مدى 3 أيام في فندق VIA MINA وفي بيت الفن، وشارك فيه عدد من السينمائيين الشباب من لبنان والخارج وحاضر فيه عدد كبير من الأخصائيين والتقنيين السينمائيين والمنتجين والممولين. وقد بلغ عدد الفائزين 4 مشاريع أفلام متنوعة الفئات بإنتاجات لبنانية وشراكات دولية وأجنبية.
وقد أعلن عن تقديم “إكلا كونساي” الاستخدام المجاني لمعدات وتجهيزات لازمة للتصوير للفائزين حسب الامكانيات المتاحة.
بعدها تحدث رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج غسان قطيط وعبر عن مدى سعادته بالترحيب الكبير الذي حظي به خلال اقامته في طرابلس، وأشار الى المهمة الصعبة التي كانت تواجهه مع زميليه في اللجنة، الناقد السينمائي أندرو محسن والمخرج غسان خوجه: “في الاختيار من بين الافلام الرائعة التي تستحق تسليط الضوء عليها، وبعد نقاش طويل وبناء على معايير اتفقنا عليها توصلنا الى خيارنا، وكنا نتحدث مع المخرج يسري نصرالله عن الشاعرية التي تحلمها هذه الافلام وهي أفلام محورها الانسانية والايمان بالانسانية، مما يدفعنا الى التفكير بمستقبل هذا المهرجان وبالافلام التي سيختارها للدورة السابعة”.
في كلمته عبر المخرج يسري نصرالله (مصر) رئيس لجنة تحكيم الافلام الطويلة، عن سعادته الكبيرة بوجوده في طرابلس والمشاركة في المهرجان، لا سيما تكريم فيلمه الاخير “الماء والخضرة والوجه الحسن” الى جانب الفنانة ليلى علوي في حفل الافتتاح، وتحدث عن المهمة الصعبة في الاختيار من بين الافلام المتنافسة متنمنياً وجود جوائز أكثر، مشيراً الى ان اختيار الافلام الفائزة جاء بالاجماع عليها جميعاً نظراً لأهميتها وتميزها. وقدم نصرالله الى جانب عضوي اللجنة الفنانة بشرى والمصور السنمائي باسم فياض جوائز الافلام الطويلة.
مدير وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد جدد في كلمته تعهده بتقديم وزارة الثقافة دعماً أكبر لمهرجان طرابلس للافلام في السنوات القادمة مثنياً على الجهود لكبيرة لإقامة هذا المهرجان في طرابلس المدينة التي يحبها.
وأخيرا ألقى خلاط كلمة الختام توجه فيها الى كافة الذين عملوا على انجاح هذا المهرجان لاسيما “جيش” المتطوعين وخص بالشكر المخرجة الشابة فاطمة شحادة التي قامت باخراج حفل افتتاح المهرجان، وأحمد كسار الذي تولى كل الامور التقنية والاشراف على عروضات الافلام جميعها سواء منها في المسرح او عروض الهواء الطلق.
وشكر خلاط لجميع الحضور مشاركتهم لا سيما الفنانة ليلى علوي التي اعطت النسخة السادسة نكهة خاصة، والضيوف من المخرجين الذين تكبدوا عناء وكلفة السفر للمشاركة معنا اليوم.
ولفت خلاط الى غياب العديد من المحطات التلفزيونية عن تغطية هذا الحدث مما يفسر ضرور وجود محطات تلفزيونية خاصة بطرابلس هذه المدينة الزاخرة بالأنشطة والفعاليات. وأشار الى الصعوبات التي واجهت النسخة السادسة من المهرجان على مختلف الصعد لا سيما المادية منها، ولكن هذا لا ينفي توجيه الشكر للداعمين الذين وقفوا الى جانبنا في هذا الموسم وعلى رأسهم وزارة الثقافة وجمعية DPNA، وقال خلاط: “ليس مقبولا أن يترك هذا المهرجان يتيماً، انه مهرجان يتيم بكل ما للكملة من معنى، لقد أصبحنا مهرجاناً على مستوى عالمي ولنا وجود مهم في الكثير منها، ونشارك في تنيظم مهرجانات اخرى في مناطق عديدة من لبنان من مهرجانات جونيه السينمائية الى مهرجان “ريف” في القبيات، وجديدنا المشاركة في مهرجان قرية عين إبل الحدودية لكن رغم هذا نعاني الكثير. شكراً لحضوركم وكنت أتمنى اعطاءكم موعداً محدداً للعام القادم لكن الامكانيات المتوافرة لا تسمح بذلك”.
وقد جاءت نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان على النحو التالي:
– “جائزة خاصة” لفيلم ينحاز للانسانية في سرد شديد العذوبة لمشاعر وعلاقات مركبة وغيرمألوفة للفيلم
الروائي الطويل
“etAfrican viol” (بنفسج افريقي) للمخرجة منى زندي حجيجي (إيران).
– “جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل” تذهب الى فيلم يدخل الى روح شخصياته وروح الفن وروح المتلقي بإبداع سينمائي متأمل فيلم “FESTIVAL” (مهرجان) ل أنا غاوليتا وتوماس وولسكي (بولندا).
– “جائزة أفضل فيلم روائي طويل” ارتأت لجنة التحكيم منح الجائزة
لفيلم متحرر من انماط الانتاج السائدة، فيلم شاعري وحر عن الوحدة والحياة والهروب، عن الوصل والفقد، تذهب للفليم
“ADrift ” (بلا هدف) للمخرج والمصور والمونتير والمنتج كالب بوردو(إيطاليا-البوسنة-الولايات المتحدة الأميركية).
أما جوائز الافلام القصيرة فكانت على النحو التالي:
– “جائزة تمييز لجنة التحكيم” وتنويه خاص لفيلم تميز بقدرته على تكثيف العلاقة بين شخصين في مكان واحد في وقت محدود من الدقائق مع تقديم صور مغايرة لوسائل التواصل الاجتماعي فيلم “Crocodile” (تمساح)للمخرج خورخي يودايس (اسبانيا).
– “جائزة لجنة التحكيم الخاصة” لفيلم مختلف غير مكرر نجح في المزج بين التسجيلي والروائي ببراعة ليخلق تجربة خاصة فيلم “زي الشمس” للمخرجة هنا محمود (مصر).
– “جائزة افضل فيلم تحريك” تذهب لفيلم طرح معالجة خلاقة وشعرية لقصة معروفة واستخدامه اسلوباً بصرياً مميزاً وشديد الاختلاف فيلم
“Am I a Wolf?” (هل أنا ذئب؟) للمخرج أمير هوشانج معين (إيران).
– “جائزة افضل فيلم قصير” تذهب لفيلم أبرز قدرة صانعه على تقديم قصة فيها الكثير من ملامح التواصل الانساني المؤثر مع توظيفه لجميع عناصر السينمائية لصناعة عمل مستقل:
فيلم
” The Lure of The Deep” (إغراء العمق) للمخرجة لاريسا كورفيو(كندا).
أما مشاريع الأفلام التي حصلت على منح منصة “المنتدى المتخصص” فهي:
– شركة “تال بوكس” (الأردن) قدمت منحة “تطوير سيناريو” للمخرج كريم رحباني عن مشروع فيلمه ” شميم”.
– شركة “فروست ستوديو” (لبنان) قدمت منحة “خدمة اختيار ممثلين” لمشروع فيلم “ولادة جديدة” ليحي مراد ونور شمّاع.
– شركة “ماد سولوشن” (مصر) قدمت “منحة توزيع وتسويق في العالم العربي” لمشروع فيلم “ولادة جديدة” ليحي مراد ونور شمّاع.
– شركة “ميديا سكوير” قدمت معدات تصوير لمشروع فيلم “حكي رجال” للمخرجة جويل أبو شبكة.