رعا الوزير السابق ميشال فرعون مهرجان “عيش الأشرفيّة” السنوي في ساحة ساسين في الأشرفيّة، بدعوة من جمعية “عيش الاشرفية” وبالشراكة مع بلدية بيروت. حضر المهرجان النواب نقولا الصحناوي، نديم الجميّل وهاغوب ترزيان وممثّلين عن قيادة الجيش ومدير عام الأمن الداخلي ومدير عام أمن الدولة والمدير العام للدفاع المدني، ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت واعضاء المجلس وفعاليات المنطقة والمخاتير، بالاضافة الى ممثلين عن الأحزاب وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية. افتتح فرعون المهرجان بكلمة أشار فيها الى أن حديثه لن يكون سياسياً “ولكن لسنا بحاجة إلى السياسة لكي نشعر بما يحس به الناس من قلق وعدم إطمئنان، ويبقى السؤال كيف يمكننا أن نخرج من هذه الأزمات التي تطوقنا”. وأضاف: “نحن اليوم بحاجة إلى الإيمان إنما أيضاً بحاجة الى ضمير، والى صدق وشجاعة وتضحية والى من يعطي الثقة. بحاجة لأن نتأمل بالماضي والمستقبل لنتمسك بقيمنا وحضارتنا وتاريخنا”. وتابع فرعون: “ما زال مهرجان “عيش الأشرفيّة” مستمرّاً بالرغم من كل الظروف الصعبة الأمنية والاقتصادية وغيرها التي مر بها لبنان، وهو مناسبة نطوي معها موسم المدارس ونفتتح موسم المهرجانات التي يجب ان تبقى في لبنان بالزخم نفسه، مثل السنوات السابقة، لأنها مرتبطة بتراث المناطق”. وقال ان مهرجان عيش الأشرفية هذه السنة هو بالشراكة مع بلدية بيروت وجمعية تجار الأشرفية، مشيراً الى ان “انجازات البلدية بدأت تظهر هذه السنة ولو انها غير كافية، وبدأ تنفيذ مشاريع خطّطنا لها منذ سنوات من حدائق ومواقف وغيرها”. ودعا البلدية للعمل اكثر للحدّ من التلوث البيئي في المدينة والبحر الذي تخطى المعقول. وفي الختام، شكر فرعون الحضور والقيّمين على المهرجان، متمنياً ليلة جميلة تكون محطة حضارة وفن، بوجود الفنانين اللبنانيين، وبوجود أهل الاشرفية، والمشاهدين عبر شاشة MTV. ثمّ كانت كلمة لرئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني الذي قال: “ان الاشرفية جميلة بأهلها الذين يحافظون عليها وعلى نظافتها ويبقون متّحدين بالرغم من السياسة التي تفرق فيبقى الوطن ومدينتنا بيروت ومنطقة الأشرفية هم الأساس”. وتوجه الى كل من يقول ان لبنان حزين قائلا: “بيروت بألف خير والمجلس البلدي يعمل ليل نهار لخدمة بيروت ولن يستكين لحين اعطاء المدينة حقها كأجمل مدينة في الشرق الأوسط”. بعد ذلك أعلنت رئيسة جمعية “عيش الاشرفية” المحامية مايا مطر عن المحطة التكريمية، فكان تكريم للدكتورة رولى فرح مؤسسة جمعية chance لمعالجة مرضى السرطان لدى الاطفال، التي شكرت بدورها المنظمين. كما كانت هناك محطة عربون وفاء لروح الشهيد حنا لحود الذي تطوّع لسنين عدّة في مركز الأشرفية للصليب الاحمر اللبناني وقد استشهد السنة الماضية ضمن مهامه مع الصليب الأحمر الدولي، وقد سلم عربون الوفاء رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي إلى عائلة الشهيد. انطلق بعدها المهرجان الذي شارك فيه الفنانون غسان صليبا، آدم، باسمة، الين لحود، جورج نعمه والوليد الحلاني، بمشاركة الشاعر نزار فرنسيس وبقيادة المايسترو ايلي العليا الذين قدموا ليلة لبنانية بامتياز، تميّزت بروح الثورة والفولوكلور، تجسيداً لشعار تكريم الاغنية اللبنانية الذي حمله المهرجان هذا العام بمناسبة عيد الموسيقى. وحضرت القصيدة اللبنانية بقوة مع الشاعر نزار فرنسيس الذي اضفى روحاً خاصة على المهرجان. كما تميّز أيضاً المهرجان بأداء جزء من الاغنيات بشكل مشترك بين كافة الفنانين من كل الأجيال وباسلوب جماعي نادراً ما نراه في المهرجانات اللبنانية. وتم ّتقسيم المهرجان الى فقرات، فكانت البداية مع الاغنية الكلاسيكية، حيث أدّى كل فنان اغنية كلاسيكية من أعماله ومن بعدها محطة مع الطابع الشعبي مع اغانٍ شهيرة من التراث اللبناني. وكان للميجانا والفولوكلور اللبنانيّين الحصة الاكبر في هذه السهرة اللبنانية، فغنى الفنانون معاً على المسرح اجمل الاغاني التراثية والقديمة… وكان الختام مع الاغاني الوطنية التي شجّعها الحضور وقوفاً بمشهد مؤثّر، رافعين الأعلام اللبنانيّة.