سوسن بدر فى حوارها لعفكرة
عناوين:
لا أهتم بالسوشيال ميديا وأعلم جيدا موهبتى وخبرتى
أفضل تقديم دور الأم والبطولة المطلقة لاتشغلنى
أتباهى بشعرى الابيض وكل عمر وله جماله الخاص
مقدمة:
حسام مجدي
نجحت الفنانة المصرية الكبيرة سوسن بدر، في تأكيد موهبتها الفنية الكبيرة عبر جميع الأدوار الفنية التي أسندت إليها في الآونة الأخيرة، وفي موسم دراما رمضان الماضي، تألقت في مسلسل زي الشمس الذي حقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً لافتاً، وحصل على إشادات بارزة من النقاد بالاضافة الى نجاحها فى مسلسل ابو العروسة ومن قبلها نجاحات متتالية فى كل أعمالها
سوسن بدر التى صرحت انها لم ولن تخاف من تجاعيد وجهها او تغيير لون شعرها وقالت بمنتهى الوضوح اتباهى بشعرى الابيض لان لكل سن جماله لذلك كان لابد من اجراء الحوار معها كى نقف على أسباب نجاحها وماذا عن مشاريعها الفنية القادمة فالتقيناها وتحدثت عن الاعمال التليفزيونية وقالت الدراما المصرية تمر بمرحلة انتقالية ستفرز نجوماً وكتاباً وموضوعات مختلفة خلال الفترة المقبلة وكشفت سر الإطلالة الجديدة التي ظهرت بها في الجزء الثاني من فيلم ولاد رزق والذي نال إعجاب الجمهور، وإلى نص الحوار
النقاد يصفون أدوارك بأنها مؤثرة طوال الوقت كيف تحققين ذلك؟
هناك عدة أمور أراعيها دوماً في عملي يأتي في مقدمتها التحضير الجيد للشخصية التي سأجسدها، بل واختيار الشخصية نفسها فيجب عندما أقرأها أن أتوحد معها وأحبها، فالفنان لو أحب الشخصية بالتأكيد سيحبها المشاهدون، وبالتأكيد يأتي دور الإنتاج ليترك بصمة في التأثير، وأقصد بالإنتاج طبعاً الأجر المعقول والملائم المناسب كما أن تأثير الفنان في الأدوار المختلفة يأتي أيضاً من خلال مخرج لديه عين ثاقبة ورؤية حساسة للعمل وشخصياته، والكتابة الجيدة للسيناريو، وبالتأكيد لو توافرت كل هذه العناصر، فلن يتبقى للفنان إلا الجزء الإبداعي ولمسته على الشخصية التي سيجسدها، ولو توافرت جميع هذه العناصر فسينجح العمل بشخصياته كلها طبعاً، فالأدوار مجرد حبر على ورق والممثل هو من يخلق لها روحها وملامحها كلها وطباعها، والفن في النهاية تفاصيل، وكل منا له لمساته الخاصة في تفاصيله
وما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «زي الشمس»؟
المسلسل كله عبارة عن فكر جديد كلياً على عين المشاهد العربي، فمنطقة الميتافيزيقا، وما وراء الحقيقة عالم جديد وخصوصاً أنه مقدم بشكل جديد ومختلف، والمسلسل بفكرته معناه أنه جديد ومعناه أننا كمفكرين وصناع نضجنا على عدة مستويات سواء اجتماعية أو عقلية أو إنسانية، وما جذبني جداً للعمل بالإضافة لذلك هو شخصية الأم نفسها التي تتهم طوال الوقت أنها فرقت في المعاملة والحب بين ابنتيها ومع الوقت سيتم اكتشاف مدى خطأ ذلك وأنها أحبتهما بنفس المقدار
قدمت دور الأم بأكثر من شكل ومعالجة… ألم تخافي من التكرار؟
من الضروري جداً لعب دور الأم في المرحلة الحالية، كما أن لي نظرية في هذا الأمر، فمن الممكن أن أقدم دور الأم، بأكثر من زاوية ومعالجة، فالأمهات مثلاً مختلفات تماماً والسيدات في العموم مختلفات
وهل تلعب الخبرة دوراً في اختياراتك الفنية؟
أعتقد أنني محظوظة لأن الأدوار التي تعرض علي مختلفة تماماً عن بعضها، ومحظوظة للعمل مع مخرجين كل منهم له خبرة ممتازة، وله عين تراني بشكل مختلف
ذكرت أن السيناريو عنصر مهم للنجاح… ولكن سيناريو «زي الشمس» لم يكتمل إلا بعد عرض نصف حلقات المسلسل، هل كان لهذا التأخير مردود سلبي أثناء التصوير؟
لأكون صريحة، فإن تأخير كتابة السيناريو، لا يؤثر على أداء الممثل، لكني أعتبر الأمر غير صحي بالمرة، لا فنياً ولا إنتاجياً، في الماضي، كنا ندخل التصوير والسيناريو مكتمل تماماً، ولكن مع الأسف تحول الموضوع إلى أن أصبحت هذه هي القاعدة الرمضانية، فأصبحنا نبدأ التصوير ونحن لا نملك إلا عدداً ضئيلاً من الحلقات
زي الشمس استقبل انتقادات كثيرة من بينها تصدر دينا الشربيني للبوستر الدعائي للمسلسل… ما تقييمك؟
المسلسل بطولة دينا الشربيني، ومن الطبيعي أن تتصدر البوستر الدعائي، ياسمين صبري مثلاً تتصدر أيضاً بوستر مسلسلها، فهم أبطال جدد ومن حقهم أن يظهروا ويقدموا بطولات مطلقة، وفي النهاية كل وقت وله أذان وله أبطاله ونجومه وهذا هو وقت الجدد، وبالمناسبة أنا لست في وضع المدافع عن «زي الشمس»، ولكني بصراحة مندهشة جداً من الهجوم الضاري الذي حدث على المسلسل، فكل البوسترات تصدرها نجوم شباب وحتى البروموهات الدعائية، وهذا حق الجدد، ولكن سبب اندهاشي هو الهجوم على «زي الشمس» بالتحديد، وعلى دينا الشربيني
معنى كلامك هذا أن يتم تصعيد الشباب الجدد لأدوار بطولة مطلقة في وقت مبكر من حياتهم الفنية؟
كل عمل وكل فنان أو فنانة له ظروفه، ولا يوجد شيء اسمه «بيحرق نفسه بدري»، فممكن أن يكون الشاب موهوباً بحق ويحاط بالفنانين الخبرة الذين يساندونه ويخرجون عملاً جميلاً وجذاباً، وأذكر أن نجلاء فتحي عندما تم تصعيدها كبطلة مطلقة حازت على نجاحات كبيرة وقتها، وكذلك سعاد حسني وميرفت أمين، فالفنان في النهاية هو الفنان ووظيفته التمثيل، ومن شاهدنا صورهم هذا العام متصدرة الأفيشات الدعائية، لم يحرقوا أنفسهم مبكراً، فنحن نتابعهم ونشاهدهم منذ سنوات على الشاشة سواء سينما أو تلفزيون ونجحوا جداً ومنهم الموهوبين بحق
لست من الفنانات اللاتي أحدثن جدلاً أو خلافاً بسبب ترتيب اسمك على تتر أو أفيش دعائي… لماذا؟
لأنني أعلم جيداً أين موقعي، وما هي موهبتي وخبرتي، وكل شيء في العمل الفني يكون مرتبا ومتفقا عليه منذ البداية، وأي مخرج أو منتج تعاملت معه يأخذ رأيي في الشكل الذي أحبه أن أظهر به على الأفيش أو الترتيب على التتر وكنا نتوصل لاتفاق مُرضٍ
يبدو أنك لست من المهتمين بالسوشيال ميديا… لماذا؟
هذا حقيقي، فلست من المهتمين بها أبدا ولا تشغلني، وبالمناسبة هناك عشرات الصفحات باسمي على «فيسبوك» و«إنستغرام»، ولا أعلم عنها شيئا، وأنا مقتنعة جداً بقوة «السوشيال ميديا» وأهميتها ولكن ليس لدي الصبر أو الطاقة للدخول عليها بصراحة، فوقتي أستغله في أمور أخرى كالقراءة أو مشاهدة التلفاز وغيره
موسم رمضان الماضي شهد جدلاً كبيراً بسبب تقليل الميزانيات والأجور… ما تقييمك؟
أعتبر هذه الفترة مرحلة انتقالية، فالبلد كلها تمر بنفس المرحلة فكيف يمكن أن نفصل الفن عنها بأي حال من الأحوال، والبلد كلها في مرحلة انتقالية، والوطن كله يمر بهذه المرحلة التي لها مواصفات وطبيعة لا بد أن نتكيف معها حتى نعبر لبر الأمان
وما رأيك في تراجع عدد المسلسلات المصرية هذا العام؟
أرى أن تقديم عدد كبير بمستوى ضعيف يضر الصناعة، لذلك، من الأفضل تقديم عدد قليل بجودة عالية ومستوى راق
لماذا لم تقدمي البطولة المطلقة في الدراما رغم نجاحك المتكرر بالمسلسلات؟
البطولة المطلقة لا تهمني أبداً، فأنا حصلت على عدة جوائز عن أدوار مهمة مثل جائزة أحسن ممثلة عن فيلم «الشوق» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة عن دوري في فيلم «الأبواب المغلقة»، وجائزة عن دوري في فيلم «ديل السمكة» والحمد لله أنني حصلت على جوائز عن أغلب أدواري، والأهم من ذلك أنني لم أقدم دوراً في حياتي ولاقى انتقادات من الجمهور، أو تم لومي بسببه، وهذا في حد ذاته نجاح وبطولة. الأهم هو الدور الذي يتذكره الناس ويعلي من شأن الفنان الذي جسده، التمثيل لعبة حلوة يلعبها الفنانون المشاركون في العمل ذاته وبالتأكيد هناك الشخصية المحورية والشخصيات المعاونة والشاطر هو من يظهر نفسه
وما هي تفاصيل الشخصية التي ستجسدينها في «أولاد رزق 2» وما سر إطلالتك الجديدة به؟
المخرج طارق العريان وهو صديقي حدثني وأرادني أن أشارك في الجزء الثاني وأنا أثق فيه جداً وفي موهبته، وبصراحة تشجعت للمشاركة في الجزء الثاني لأن الأول نجح بقوة فضلاً عن ثقتي في فريق العمل كله، والحكاية أنه لديه مشهد مهم في الجزء الثاني وهذا المشهد يحمل كل تفاصيل ومغزى الفيلم تقريباً وهو عبارة عن مزاد سري جداً لأشياء مهمة، ويوجد فيه مجموعة من الشخصيات المهمة جداً والقوية في نفس الوقت وعددهم كبير، ومن ضمنهم هذه السيدة الغريبة الغامضة التي تأتي وكل غايتها أن ترفع رقم المزاد بشكل رهيب ثم تتركهم لمصيبتهم بعد رفعها السعر بشكل كبير، وهذا هو دوري وهو عبارة عن مشهد واحد، ووجدت طارق العريان يحدثني عنه ولديه صورة في خياله عن الشخصية ونقلها للماكيير والكوافير الذين ظلوا لمدة 4 ساعات كاملة ليخرجوا بهذا اللوك الذي نال إعجاب الناس كلهم وبصراحة كان معبر عن الشخصية وتفاصيلها جداً
ولماذا أصبحت قليلة الظهور سينمائياً؟
مع الأسف عدد الأفلام ليس بالكثرة التي تتيح التعدد والتنوع للمشاركة فيها، فالمسألة عبارة عن نسبة وتناسب، فكلما زاد عدد الأفلام زادت الفرصة للعب دور ملائم والعكس صحيح، وبصراحة عرضت علي أدوار كثيرة ولكني لم أتحمس لها
في تقديرك… ما سر نجاح مسلسل «أبو العروسة»؟
عندما قرأت أول 5 حلقات من الجزء الأول وتحدثت مع المؤلف هاني كمال والمنتجين، وقلت لهم إن المسلسل لو استمرت كتابته بهذا الشكل الجميل ولو الأبطال لعبوا الأدوار بهذه البساطة المذكورة في السيناريو، فأؤكد لكم أن المسلسل سيحقق نجاحاً غير مسبوق وردود أفعال قوية للغاية لأنه منذ سنوات لم نقدم الطبقة المتوسطة بهذا الشكل البسيط في الدراما المصرية، وابتعدنا عن هذه الشريحة لدرجة كبيرة، وبصراحة هذه الطبقة هي أصل المجتمع وهي التي تخلق التوازن وهي الأساس والعمود الفقري
ومع الأسف نحن كصناع للفن لم نقدم هذه الطبقة المتوسطة كما ينبغي، فلم نقدم الشابة المصرية بشكل صادق، أو الأم المصرية بشكل دقيق، ولم نقدم البيت المصري بشكل حقيقي، وبناءً عليه نحن قررنا كصناع لـ«أبو العروسة» تقديم الطبقة المتوسطة بشكل حقيقي كما هي دون مبالغة أو تقليل