والحبُّ يهوى سماعِ اسمهنّ…..
أخواتي، بلسمٌ للجراح يرفعُ أنغامَ الرّقّةِ والعذوبة والأماني أهوى اجتماعنا ففيه حضورٌ طاغٍ للسّوسن وإشراقةٌ بسحرِ الكمانلا أُقدّمُ عليكنّ أحدا فنحنُ حلقةٌ متكاملةٌ من الحزمِ واللّين والحنان سنشدّ أواصرَ الأُلفة ِ ونبقى منهلا وعنوانا لحمايةِ الغارِ والكيان غارٌ شيّدتْهُ سيّدةٌ قديرةٌ لا تسمحُ لهُ أن يُذمَّ أو يُهانفاتنُ، لن أُعطيَكِ مدحا فالمدحُ وقف وحارَ وطلبَ التّفسيرَ والضّمان وريمٌ الوسطى، راقَ لها المجدُ، فالرّفعةُ تليقُ بمن يتصدّرُ السّاحاتِ والجنان ولُمى، رفيقةُ الرّوح ، وتوأمٌ لا ينفصلُ بحبّها أعيشُ التّرقّبَ والإدمان ومريمُ ابنتي، وأختي الرّابعةُ أدعو لكِ في كلّ صلاةٍ وتهجّدٍ وآذان عائلتي زادُ الخيرِ ، أرفعُ فيكن بيارقَ ترفضُ الإذعانَ والإرتهانا لدّنيا غريبةٌ من دون وقْعِ أسماعهنّ وهي ترنو من دون همسٍ أو استئذان ربّي خُذ من عُمُري وأعطيهنّ شُعلةَ الإبداعِ ووافرَ الصّحّةِ فهنّ البسمةُ والسّنان. جميع الحقوق محفوظة للكاتب
عن الأخوات يعجز الكلام ويستفيض القلم..
وعن الأخوات يستفيضُ القلمُ، ويحارُ العقل، وتعجزُ الكلمات، وأمام هولِ ما نسمع وما يحدثُ من تعدٍّ صارخ عليهن يتجاوزُ الحدود ويتعدّى الآفاق .صرخةٌ مدوّية تُطلقُ النّداء:”حافظوا على تلك الصّلات الرّوحانيّة مع أخواتكم ، فهنّ بلسمُ تلك اللّحظات العصيبة ، وهنّ الفرج لكلّ ضيق ، ولا يلفتنّكم أيّ إغراء دنيوي، فالدّنيا زائلة . تجنّبوا الظّلم ومحاباة النّفاق ، فلا مال وتحديدا أيّ ميراث ، يجبُ أن يفرّق بين تلك الأرواح التي يجبُ أن تبقى عصيّة عن اي صراعٍ، يُفقدُ ذلك التّرابط مثاليّته الفُضلى.نحنُ نكبُرُ بمن قُدّسَ في القرآن و الإنجيل وكل الكتب السماوية ، بمريم التي اصطفاها المولى، وبفاطمة سيّدة نساء العالمين وروح أبيها ، وبخديجة نصيرة الدّين ومؤنسة سيّد البشر، هؤلاء اللواتي أرسيْن مفاهيمّ وقيما أضحت خالدةً”.أختي فأختي ثمّ أختي ،يا من تجمعني بها روابطُ الدّم والعقل والعاطفة والذّكرى الرّاسخة في وجدانٍ يحبُ أن لا يعرف التّسلّط والحقد وغرورَ الدّنيا.
سامر كركي صحافي وكاتب وشاعر