المحبة أو الحب .
لا ينتظر منا الحب تاريخ أو عيد لنعايده بل هو فعل الحياة والإنسان في تكاته في سطور الحياة والزمان، لا يوجد تاريخ للحب لأننا لو لم نحمل الحب والمحبة في كل ايامنا فمن المؤكد ان قلبنا توقف عن الطرق على باب الضمير و مات الإنسان فينا وبتنا كجسد يعيش كي يعيش كقطعة جماد او روبوت مسير.
الحب هو هواء الصباح والمساء والسلام والكلام والإيمان والحرية، كل حركة فينا يجب ان تضج بالمحبة نحو الفعل والمراد الذي نقوم به أو تكون خطواطتنا مزروعة بلا قناعة ومناعة.
من هنا إن الإنسان هو كيان حب ومحبة في كل فعل فصباح الخير نحو جاري وزميلي ، وبين الزوج والزوجة، والجار وجاره، والعمامل والمدير والغفير من اسفل الهرم الى قمة الهرم هو فعل حب وإحترام وتقدير.
زيارة المريض والعزاء بغائب وراحل هو فعل حب، الحب في حياتنا هو كالدم في الشريان فعل إيمان من الإنسان نحو أي إنسان مع إحترام اللون والدين والمعتقد، إحترام القانون والزرع وكل مكونات الأرض. أي فعل سنقوم به يجب ان يكون بقناعة المحبة ليكون سليم الوصول ومبني على طاقة إيجابية وتصالح وسلام داخلي، لن يكون شهر الفالينتين أو عيد الحب حسب الدارج يوم لنتعرف على الحب والحفلات والهدايا والمظاهر الخادعة بل إنه كل يوم في حياتنا نعيشه بصدق وصداقة وتسامح مع نفسنا ومنها الى العلن والمجتمع والعالم بأسره، إذن يا أخوتي انتم روح والروح يجب أن تزرع الحب والمحبة لتكون في سلام وامان على الدوام لتحصد النجاح والجمهور والمحبة والفرح والإبتسامة الصادقة من قبل كل رفاق الدرب والطريق على الدوام. وهذا لا يمنع الإحتفال والفرح والسهر في عيد الحب ولكن يجب ان نعيش الحب في كل الأيام لنحتفل به بقناعة وليس العكس.
واليوم العالم يمر في قهر وأمراض وموت كثير علينا بالحب وزرع الكلمات المرهمية للجراح، والسؤال عن كل إنسان بمحبة إنطلاقاً من باب البيت الى العمل والجيران كي تتنصر الحياة فينا ونعيد عيد الحب أو المحبة عن قناعة وكل عام وأنتم عطر محبة على مدار الأيام…