Menu

زيارة لودريان تضع مستقبل الحريري السياسي على المحك يبدو ان رياح التطورات

كتب الإعلامي خليل مرداس

السياسية تسير عكس ما تشتهي شراع الرئيس المكلف سعد الحريري لا سيما بعد المعلومات التي تشير الى ان وزير خارجية فرنسا لودريان لن يلتقي الحريري خلال زيارته الى لبنان، وهذا ما اعتبره الحريري بمثابة رسالة شديدة اللهجة تجاهه ورغم ذلك سعى الى التواصل مع الرئيس الفرنسي، الا ان الجواب كان سلبياً ما اثار مخاوف الحريري من الخطوة التي ستلي زيارة لودريان للبنان، وهو ما اعاد الحديث عن امكانية اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة. ولعل ما اثار استياء الحريري ما يحكى عن عودة فرنسا للتعامل مع حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب، بظل عجز الحريري عن تاليف حكومة جديدة وهو ما فهمة الحريري جيدا بانه يشكل رسالة شخصية له، وياتي الموقف الفرنسي السلبي من الحريري على خلفية الشروط التي كان يضعها عند كل حلحلة تحصل على صعيد الملف الحكومي ما حال دون ان تبصر الحكومة وفق المبادرة الفرنسية النور. كذلك يبدو ان المتغيرات الاقليمية لا تصب في صالح الحريري ايضا بعد الزيارة السعودية الى سوريا ما يعني عودة ال سين – سين فالحريري احرق مراكبه مع الرئيس بشار الأسد، والسعودية لا تزال على موقفها السلبي من الحريري وهو ما يترجم عدم قدرة الحريري على تشكيل الحكومة بظل غياب الضور الاخضر السعودي له، بينما سيتم افتتاح السفارة السعودية في سوريا بعد عيد الفطر، كذلك ستعود سوريا إلى حضن الجامعة العربية قبل الانتخابات الرئاسية وهذا ما لم يكن يتوقعه الحريري، بالاضافة الى عودة الولايات المتحدة الاميركية الى الإتّفاق النووي مع ايران. وبحسب المعلومات يبدو ان زيارة لودريان ولقاء الحريري مرتبط بالوعود التي سيقدمها الحريري وتقديم بعض التنازلات في الملف الحكومي، علما ان فرنسا ابدت موافقتها على الصيغة التي تقدّم بها الرئيس نبيه بري لتشكيل حكومة من 24 وزيرا بينما عرقلها الحريري، ولعل ما يزيد من مخاوف الحريري واستيائه، ما يحكى عن رفع إسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن لائحة العقوبات الأميركية، كما سيكون هناك دور محوري للبنان بعملية إعادة الإعمار في سوريا، حيث سيكون الدور الروسي كبيرا على الساحة اللبنانية، وهذا ما سيشكل صفعة سياسية للحريري الذي يبدو أن مستقبله السياسي بات على المحك.

فيديو اليوم