إعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في إطلالة مع الإعلامية هيفا شربل ضمن حلقة إغترابيّة خاصّة بعنوان ” الإنتشار يسأل ” ان الثورة سرّعت الانهيار وأوقفت الاقتصاد وان “على اللبنانيين أن يحاسبوا من أوصل البلد إلى هذا الدرك بسياساتهم ولا يحاسبوا من عمل لتأمين الكهرباء وإعطاء حق الجنسيّة ولدينا خطة واضحة لإعادة أموال المغتربين من ضمن خطة التعافي المالي على أن يعود جزء من أموال المودعين والجزء الثاني يُحصّل عبر استثمارات في مرافق عامة للدولة”. وأكد باسيل، أنه “ستكون هناك انتخابات نيابيّة وعلى المغتربين أن يتشجعوا ويسجلوا أسماءهم ونريد من كل اللبنانيين في الداخل والخارج أن يقترعوا كل بحسب توجهاته”، مشيرا في هذا الإطار إلى ان “عدم السماح للمغتربين بالاقتراع من ضمن الدائرة الـ16 هو مخالفة دستورية استناداً إلى مبدأ لا يمكن إعطاء حق من ثمّ سحبه ولا سبب تقنيا يمنع الاقتراع لـ6 نواب تبعاً للقارات إنّما هذا يندرج ضمن مصلحة بعض الكتل الانتخابية وعلى هذا الأساس سيكون الطعن”.
وإعتبر باسيل أن “تعديل مجلس النواب لقانون الإنتخاب غير قانوني وأن التيار الوطني الحر سيطعن به وهناك مهلة لذلك مؤكّداً أن الإنتخابات ستجري في موعدها في أيار وأن رئيس الجمهوريّة لن يوقع على مرسوم الإنتخابات في شهر آذار وهذا حق دستوري له” .
ورشّح باسيل الإعلاميّة هيفا شربل إلى الإنتخابات النيابية مباشرة على الهواء حيث أنها الأقرب إلى صوت المنتشرين من خلال برنامجها الشهير ” سفراء الأرز ” قائلاً : ” شو بينقص إنو يكون عندكن طموح تترشحوا وتحملوا قضايا المنتشرين وتمثلوهم لأنكم أقرب من النائب المُنتخب الموجود في لبنان ” لتؤكّد هيفا أن هذا الأمر يحمّلها مسؤولية كبرى .
وتطرّقت هيفا إلى الأزمة اللبنانية الخليجية حيث لفت باسيل إلى ان “هناك مسؤولية كبيرة على الدولة اللبنانية وعلى دول الخليج وأتمنى أن تكون هذه الأزمة مناسبة لتصحيح العلاقات على أساس مؤسساتي وان
تكون متوازية”. وردّاً على سؤال هيفا الإستفزازي حول ما إذا كان باسيل يتقاضى أموالاً من قناصل فخريّة للحصول على هذا المنصب قال: “أفتخر أني خرجت من وزارة اتصالات من دون رخصة بيع “كروتة تشريج” وأني غادرت وزارة الطاقة من دون محطة بنزين أو “بير مي” وعلى أيامي في وزارة الخارجية لم يعد هناك قناصل فخرية تدفع للحصول على المنصب وهذا خسّرني الكثير، وأنا “ما بعزأت مصاري” وما دفع في سبيل المغتربين قليل جداً”. وحول العقوبات على داني خوري صارح باسيل هيفا وأكد انه “لا يصنّف أنه مقرب مني وأعرفه من ايام الجامعة وكل قصة العقوبات سياسية وسأكشف الموضوع عندما يحين الوقت” كما أشار على أن الصورة التي إنتشرت مع داني خوري أتت بعد أن فاز في مناقصة خلال تولي باسيل وزارة الطاقة وفاز بها داني خوري. وردّاً على سؤال هيفا إذا كانت رسالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بريئة قبل أشهر من الإنتخابات النيابية حيث وصف سليمان فرنجيّة بالوفي أجاب باسيل : ” رسالة نصرالله بريئة والتسابق ليس بالوفاء فقط بل بمن يخدم بلده أكثر ولدينا واجب أن نقف إلى جانب من يتعرض لاعتداء من الخارج”.
وأحرجت هيفا ضيفها في سؤال إلى متى سيبقى صاحب مشاريع الأحلام التي لم ولن تتنفّذ ليجيب باسيل : ” كثير من أحلامي تحقّقت ، واحدة منهم هي أنني زرت المنتشرين اللبنانيين ، يكفي أن ألوف الناس قالوا هذا أول مسؤول لبناني يزورنا ، حقّقت أيضاً حلم التصويت ، إستعادة الجنسيّة ، كما حقّقت الكثير في الإتصالات ، الطاقة النفط والغاز والسدود “.
وصارحت هيفا باسيل في سؤال على لسان الشعب وهو أنه فشل في وزارة الطاقة وتحديدا في ملف الكهرباء أجاب : ” فعلت واجبي في ملف الكهربا ، أتيت بالخطّة ، دفاتر الشروط ،وضعت الخرائط والمناقصة وأمّناً الأموال ، وقّعنا العقود في أرخص الأسعار مع شركات عالميّة ، فليذهبوا ويحاسبوا من لم يدفع الأموال وكلّف لبنان بنود جزائية بقيمة 150 مليون دولار لأنهم تخلّفوا عن دفع الأموال لشركات عالميّة مثل GE ” .
وبجرأة كبيرة طرحت هيفا سؤال على باسيل حول ما إذا كان قد إنتهى سياسيّاً ليجيب : ” مش مهم بحترق أو ما بحترق ، بخلص او ما بخلص ، المهم نعمل كل شي لنخلّص لبنان ونحافظ على لبنان الكيان ، والرسالة ياللي هاجر من أجله لبنانيين كثر ” .
وإستذكر جبران باسيل جدّه الذي هاجر إلى نيوزلندا وعمل وتعب وعاد بعدها إلى لبنان وساعد اللبنانيين في ظلّ أزمة المجاعة التي حصلت عام 1914 .