Menu

المديرة العامة لتلفزيون لبنان: تعمل بصمت بعيداً عن الصخب الإعلامي… نحجت باستقطاب الكفاءات والقامات الإعلامية الذين شكلوا إضافة مميزة.

النشرة الدولية – حاورها طلال السُكرّ – المديرة العامة لتلفزيون لبنان، “فيفيان لبس، تعمل بصمت وجهد كبير في سبيل الارتقاء بالمؤسسة الوطنية بعيداً عن الأضواء والصخب الإعلامي. هي أول سيدة تتولى الإدارة العامة للشاشة الوطنية الأولى في لبنان منذ إنطلاق وتأسيس شركة تلفزيون لبنان، ومنذ توليها المسؤولية، أصبح المتابع اللبناني والعربي على حد سواء يلمس الفرق والتحول على العديد من البرامج التي تعرض على تلفزيون لبنان، تفوقت السيدة، فيفيان لبس، على نظرائها الرجال، بأن رصدت المشهد عن قرب وتكللت جهودها بالنجاح منقطع النظير، وكان لها أن استقطبت عدد من الكفاءات والقامات الإعلامية الذين شكلوا إضافة مميزة ولإثراء المحتوى الإعلامي لتلفزيون لبنان. النشرة الدولية كان لها هذا الحوار مع المديرة العامة لتلفزيون لبنان تشغلون منصب المديرة العامة في “تلفزيون لبنان” كأول سيدة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس و إنطلاقة شركة تلفزيون لبنان، 1-بالبداية من هي الاستاذة فيفيان لبس؟ ج) متأهلة من المحامي إدي صفير، ولدي 3 اولاد ، خبيرة محاسبة مجازة محلّفة لدى المحاكم ، عضو في نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، حائزة على إجازة إدارة أعمال و ماجيستير محاسبة و تمويل، بتاريخ 12/كانون الثاني 2022، توليت مسؤولية الادارة العامة لشركة تلفزيون لبنان بموجب قرارا قضائي، ومنذ ذلك التاريخ ، أعمل بكل ما أوتيت من مجهود لإعادة البريق الى الشاشة الأم، من خلال نقل الصورة “على حقيقتها” بألوانها الطبيعية للمشاهد، الذي أصبح بإمكانه أن يتابع الاراء والمستجدات لكافة الاطراف السياسية من خلال النقل المباشر الذي نتميّز به، وهنا أستطيع بثقة ان اجزم ان المشاهد في لبنان والعالم، بدأ فعلاً يشعر أن “تلفزيون لبنان” بيجمعنا. ما هي المصاعب التي عملت على تجاوزها منذ تسلمك إدارة هذا الصرح الإعلامي الكبير؟ ج) المصاعب موروثة في تلفزيون لبنان، منذ (شهر تموز عام 2013) ومرتبطة ببعضها ومعظمها قائم على الماديات التي اوصلت التلفزيون الى التوقف عن الانتاج، لست من هواة استعراضات التباهي بالإنجازات والحلول، او الإدعاء بحّل أو تجاوز أي منها، الواقع أبعد من ذلك بأشواط، فأنا أعمل على تدعيم التصدّع القائم داخل الشركة، وهميّ استمرارية الشاشة 24/24 وأكلاف التشغيل، إضافة الى البرامج المباشرة حالياً، فيما مكانة التلفزيون أي تلفزيون تقوم على الميزانية التي توفر له المطلوب. ج) بعد صدور قانون الإعلام المرئي و المسموع الرقم 382/94 و إثر الترخيص لعدد من المحطات الخاصة، فقَدَ تلفزيون لبنان الحَقَّ الحصرِّي الممنوح له بالبث لغاية العام 2012، و اشترت الدولة حصة القطاع الخاص و باتت منذ العام 1996 تملك أسهم تلفزيون لبنان بالكامل، ومن هنا بدأ التحدي، لتأمين الإستمرارية، وصولاً الى اليوم في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط، نكابد لتأمين المطلوب للاستمرارية، ولهذه الغاية اطلق السيد وزير الإعلام المهندس زياد المكاري في 6 مايو – 2022 مبادرة لدعم تلفزيون لبنان من خلال “تيليتون”، لتأمين الاموال التي تمكننا من إدخال برامج جديدة لتعكس الشاشة الام صورة شبابية وعصرية تواكب الأجيال الجديدة و ترافق الأجيال التي عاصرت تلفزيون لبنان أول تلفزيون في الشرق يمثل ذكرياتنا و طفولتنا. وكيف تصمد هذه المؤسسة بظل الإنهيار الحاصل؟ خصوصًا أنكم في هذا الموقع بظرف غير عادي بالنسبة لتلفزيون لبنان وللبلد ككل، حيث تنعكس تداعيات الأزمة المالية على كل المرافق والقطاعات في لبنان؟ ج) الصمود في تلفزيون لبنان في هذه المرحلة الاكثر من صعبة، قائم على تأمين الاستمرارية، للشاشة الام، بتفهم و مثابرة الموظفين وتعاونهم مع الإدارة، و بذل جهودهم و تضحياتهم العملية والجسدية و المعنوية و المادية، و الادارة تسعى هنا لإنصافهم مالياً، ولن أوفّر أي مجهود في سبيل تحقيق ذلك. 3- تلفزيون لبنان خرّج إعلاميين وكوادر، عملوا في محطات محليّة وعربيّة اليوم كيف يُمكن له في ظل الأزمة ان يُحَافظ على الكفاءات الموجودة؟ ج) نزيف الكفاءات التي يشكو منه لبنان، انعكس على الكفاءات الموجودة في تلفزيون لبنان، فهذه المرحلة سيد الساحة فيها (الفريش دولار)، وإمكانيات تلفزيون لبنان المالية لا تسمح بالدخول في بازار المفاوضات، لذلك إنطلاقاً من مبادئنا القائمة على احترامنا لمستقبل الاعلاميين والكوادر في التلفزيون، نتفهم قرارهم، وهم بالتالي يتفهمون موقف الادارة في هذا المجال. 4-هناك فرصة متاحة بإمكانية نقل تلفزيون لبنان مباريات كأس العام 2022 هل حصلتم على موافقة دولة قطر بهذا الصدد؟ ج) الأجواء إيجابية، بعد زيارة معالي وزيري الإعلام المهندس زياد المكاري و السياحة المهندس وليد نصار الى دولة قطر، موفدين من قبل فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، نقلا رسالة منه إلى سمو أمير ‏دولة قطر الشيخ حمد بن تميم آل ثاني، و إجتمعا مع رئيس مجلس الوزراء ‏القطري و وزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، و سلماه الرسالة الذي بدوره سيسلمها لسمو الأمير، ونحن بانتظار الجواب من الجانب القطري في هذا الشأن. 5-فضلًا عن أنّ نقل المباريات، في حال حصل ذلك، سيتيح للمشاهد اللبناني متابعة هذا الحدث الرياضي مجاناً، في الوقت نفسه سيجعل تلفزيون لبنان متقدّما على المحطات الأخرى في نسب المشاهدة ، كيف يمكن لكم كإدارة توظيف هذا الحدث لدعم هذه المؤسسة وتمكينها من الصمود؟ ج) لا احب الإفتراض، ومن غير اللائق مهنياً استباق الامور، ولكن لا اخفي سراُ لو قلت ” لدي تصوّر جاهز للتنفيذ – لمواكبة نقل المباريات من قطر”، سأعلنه بعد أن أتبلغ تأكيد النقل من معالي وزير الإعلام. لأن اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر قرار نقل مباريات بطولة كأس العالم 2022، لا أستطيع ان ابني على فرضيات، وأخذلهم بالنهاية، أما بموضوع حق الإستفادة من الإعلانات خلال بث المباريات، ومن خلاله توفير الدعم المطلوب للمؤسسة، أرى من الباكر جداً الكلام عن هذا الموضوع لأنه يحتاج الى عقود والتزامات لا نسنطيع ضمانها والالتزام بها حالياً. 6-أرشيف تلفزيون لبنان بما يختزن من ذاكرة البلد وتاريخه هو محط اهتمام دولي، وقد أبدت فرنسا بالفعل حماسا بحفظ أرشيف تلفزيون لبنان ورقمنته، وقعتم اتفاقية تعاون بهذا المجال…ما هو وضع أرشيف تلفزيون لبنان حاليا؟ هل لا زالت محتوياته محفوظة بأمان؟ وهل دخلت الإتفاقية حيز التنفيذ؟ ج) بتاريخ 8 نيسان 2022 وقَّع السيد وزير الاعلام المهندس زياد المكاري وأنا معه بصفتي المديرة العامة لتلفزيون لبنان، مع السفيرة الفرنسية، آن غريو، وممثل المعهد الوطني للمرئي و المسموع في فرنسا اوليفييه بورشورو” إتفاقية تعاون لحفظ أرشيف تلفزيون لبنان و الإذاعة اللبنانية و الدراسات و المنشورات اللبنانية و” الوكالة الوطنية للاعلام” ورقمنته و تقييمه. -أرشيف تلفزيون لبنان “ذاكرة لبنان” محفوظ بأمان، وهو يُشَكّل كنزاً وطنياً لغِنَاه بمحتوى درامي و ثقافي و فني بأكثر من خمسين ألف ساعة مسجّلة و منذ سنوات بدأ مشروع إنقاذ الأرشيف، وتحويل أشرطته من (بيتاكام) و(2 إنش) إلى الديجيتال، وحتى اليوم أُنقِذَ 12 ألف ساعة. ج)يملك تلفزيون لبنان نسخاً إحتياطية عن هذه الموجودات موزّعة في أماكن مختلفة درءاً لأي خسارة طارئةنعم دخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ. 7-أي قيمة ثقافية وفنية وتاريخية لأرشيف تلفزيون لبنان؟ ج) أرشيف تلفزيون لبنان من شأنه الحفاظ على ذاكرة لبنان الغنية ثقافياً وتاريخياً وفنياً ونقله للأجيال المقبلة، ولهذا، كشفت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو عن أنّ” فرنسا خصصت نصف مليون يورو له كي يصبح متاحا للجميع، خصوصا للطلاب والباحثين” 8-رغم الضائقة المالية، يحجز تلفزيون لبنان موقعا على الخارطة الإعلامية اللبنانية إن كان بمتابعته ومواكبته للمستجدات على الصعيد الإخباري، أو بشبكة البرامج، كيف يمكن لكم العمل للمحافظة على هذا الزخم وتقديم الأفضل؟ ج) بعيداً عن الضائقة المالية، عملت على زيادة نسبة مشاهدي تلفزيون لبنان منذ تسلمت فيها مسوؤلية الادارة، وهذا واضح، وأصبحت الشاشة متاحة لجميع الآراء بذهنية منفتحة لتقبل الآخر، وفتحت الباب للفنانين والنجوم والمثقفين من دون قيود او شروط بالمقابل، على امل ان تثمر كل هذه الايجابيات خيراً للشاشة في السوق الاعلاني

فيديو اليوم