يبقى موضوع وهب الأعضاء غامضا? غامضاً وفيه زواريب عديدة من الحيرة في فهمه من حيث تقبله على أنه رسالة إنسانية تصب في خلاص إنسان ما وجسد ما يتألم وبالتالي يتم إنقاذه من خلال وهب الأعضاء ولكن هذا الأمر لا يزال غير مقبول لدى البعض ومرحب به لدى فئة أخرى من الناس. وفي رأي بعض الناس ان تعلقهم بأحبائهم يمنعهم حتى لو بعد مماتهم من التبرع من جزء ما من جسدهم لأنقاذ حياة أخرى، ورغم أنهم قلبياً ممكن أن يكونوا مع الأمر وفعل الخير ولكن تعلق الفرد بمن يفقده هو ما قد يمنعه، ومن جهة أخرى نرى فئة من الناس على حياتها وقبل الموت تتبرع بجزء من أعضائها لكي تكون فرح لمسح دمعة محتاج للفرح، مهناك من يتبرع بعيوته او كليته الخ. وحتى الدين له راييه الخاص في هذا الموضوع الحساس جداً فهو ناقض ومنقوض شخص يقفد حياته ليهبها الى الأخر ولكن رسالة إنسانية من الدرجة الأولى ويجب على الإعلام والطب تسليط الضوء على هذا الموضوع الكبير والمهم وتسليطه من الزاوية الثقافية الإنسانية وعليه تم تناول هذا الموضوع عبر برنامج بكل صراحة واليكم ما جاء في الحلقة الرسالة ويبقى لكل انسان حريته في رؤية الموضوع ولكل شخص رأيه الخاص.
أطلّت المنسّقة العامّة للهيئة الوطنيّة لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشريّة في لبنان السيّدة فريدة يونان بالإشتراك مع الإعلاميّة ماغي عون عبر برنامج ” بكلّ صراحة ” الذي يقدّمه الشدياق توفيق الدكّاش على شاشتيّ تيلي لوميار ونورسات، وذلك الأربعاء الماضي عند الساعة التاسعة مساء. في بداية الحلقة رحّب الدكّاش بالسيّدة فريدة يونان والإعلاميّة ماغي عون وشكر حضورهما، ثمّ حدّد موضوع الحلقة الذي تمحور حول ” وهب وزرع الأعضاء ” على كافّة الصعد. واستهلّ الضيوف بالتفسير عن الذي نعيشه اليوم من مخاوف تجاه هذا الموضوع، وعن البرنامج المعتمد من قبل الهيئة المنتدب والمراقب مباشرة من وزارة الصحّة. تكلّموا عن برنامج عملهم مفصلا وكيفيّة نشر هذا الموضوع وتعريف الناس على أهميّة وهب الاعضاء وكيفيّة مساعدة أناس كثيرين، طبعا كان الكلام اولا عن وهب الاعضاء بعد الوفاة وفي سياق الحلقة كان الحديث عن وهب الاعضاء قبل الوفاة. أطلقت الإعلاميّة ماغي عون صرخة للإعلاميّين بتصويب هذا الموضوع بشكل دقيق وصريح ونقل الخبر بطريقة منسّقة وعدم تشويه هذا الفعل وإعطاء الوجه السلبي له. كما تلقّوا بعض الإتصالات التي عبّرت في بعضها عن سعادتها بهذه المقابلة الراقية والهادفة، كما عبّر البعض عن إعجابها بالحديث الذي تفضّل به ضيوفنا وطرح البعض الآخر الأسئلة على الضيوف ومشاركته بالذي قالوه من خلال إختبارات وصرخات لتفعيل هذا الدور، مع الإشارة أنّ هذه الحلقة أعطت للمتّصلين الدفع لقول أنّهم مع وهب الأعضاء حيث أعلنوا مباشرة أنّهم على استعداد بالتبرّع. في الختام شكروا الشدياق توفيق الدكّاش وفريق العمل معه على استضافتهما وعلى الحوار الجميل والمفيد. وشكروا كلّ من تابع الحلقة واشترك فيها من خلال الإتصال. ترقبوا المزيد من الحلقات والمواضيع الجريئة والمميّزة لبرنامج بكلّ صراحة كلّ أربعاء الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت مباشرة على الهواء.