كم يحتاج لبنان اليوم لولادة الكتب والثقافة في فلك طغيان العولمة وفتكها بمعالم حب الكتب والقراءة والشعر ونقل الرسالة والإحساس عبر كتاب يترجم قصة وفعل ما لشخص ما في فلك الزمان ودوارانه السريع.
الكاتبة ريتا قزي حاتم وكتابها الأول “ذاكرة المسافات” الذي يحتوي على خواطر بالعربية والانكليزية وقصائد باللبنانية. ويحتوي الكتاب على محطات حنين في حياة ريتا من الحب والقرية ولبنان… إنه عصارة تجاربها بين بلدها لبنان واستراليا، ريتا التي غابت عن لبنان لفترة ستة وعشرين سنة متتالية وهي التي كانت تعتقد بأنها تكره لبنان وهذا ما نسمعه من كل شخص قد مر بقسوة البعد عن أرضه وبيته وداره بسبب الحرب أو العمل أو لأكثر من سبب ولكن سرعان ما يكتشف الشخص أنه شعور من الحب والحنان لوطنه الأم لبنان وبأنه يعشق كل شبر من أرضه وترابه وهذا ما حصل مع ريتا التي تحب وتعشق لبنان الذي بقي في روحها وقلبها كل فترة الغياب، وترجمة كل هذا الخليط من الشعور والإحساس في جدران كتابها الأول الذي تم توقيعه في حديقة بلونة العامة برعاية مجلس بلدية بلونة الموقر وحضور رئيس بلديتها د بيار مرزوق و جمعية تجاوز الثقافية، وكان هناك كلمات أيضاً لكل من الشاعر الياس زغيب، وحبيب يونس، ورئيسة جمعية تجاوز د ديزيره الثقال، وكلمة للشاعرة د يسرى البيطار، وفي النهاية كلمة صاحبة التوقيع والرسالة الكاتبة ريتا قزي وطبعاً رحبت بكل الحضور شاكرة كل من كان إلى جانبها كي تطلق كتابها “ذاكرة المسافات”