موضوع الموت الرحيم يحتاج الى بحر من السنين لكي يتم تعريفه وفهمه وليكون مطواع اليد، لان الناس بشكل عام تعتبره بمعظمها جريمة قتل عن سابق تصور وتصميم، وهناك من يعتبره رحمة لعزاب مريض تم التأكد أن علاجه مستحيل وميؤوس منه او مريض دخل الغيبوبة ولم يخرج أو يستفيق منها لسنين. فهنا يعتبر البعض ان اللجوء للموت رحيم راحة لمن يتعزب ويتألم دون جدوى، وهنا لا نتكلم عن حالات من المرض يمكن ان تصح من مرضها ، لنكون واقعيين في التعريف ولا علاقة بالشفاء والامل والدعاء بالحصول عليه بل هي حالات شفائها مستحيل وميؤوس منها،وهنا يدخل ما يسمى بالموت الرحيم ليرحم عزاب والم المريض هنا نتكلم عن من هو مع هذه الظاهرة التي تسمى بالموت الرحيم او القتل الرحيم وهذا ما يعتبره معظم الناس والاغلبية الكبرى من البشر، فتح القناع عن هذا الموضوع الشائك على مائدة بكل صراحة مع الشدياق توفيق دكاش والاب شربل شلالا والصحافي شربل كرم. وكان التعريف الذي قدمه الاب شربل شلالا عن الموت الرحيم ووصفه الدقيق جد منطقي ومتفهم لكل الاراء وتعريف علمي دقيق عن ان الموت الرحيم او القتل الرحيم حالة متعارف عليها في مناطق معينة من العالم كبلجيكا وهولندا وفسره بكل جوانبه العلمية لان هناك فئة من الناس لا تدري به او تسمع وقال ان الموت الرحيم هو راحة للمريض الميؤوس من امره برضى الاهل او برضى المريض نفسه ان كان في دراية لحالته الصحية المستعصية وبرفضه للعلاج يكون اختار نهاية بلاوجع والم وتشوه خلقي، وعاد وعرف الصحافي شربل كرم عن الموت الرحيم واضاف ان الكثير من الامراض علاجاتها تشبه العزاب دون جدوى احيانا وتكلفتها كبيرة للغاية وقد يكون الموت بهدوء ورفض العلاج ارحم من تشوه المظهر ،ولف ودار الحوار والاراء في الشارع اللبناني تبين ان معظم الناس هم ضد فكرة الموت الرحيم لان جريمة قتل ونحن كاعلام لا نتبنى اي رأي لان الناس صرختها اكبر من حجم الموت اكان رحيم ام موت قاسي بل هناك صرخة موت في نفس الناس الياسة للكرامة والعيش ببحبوحة لتوفير لقمة العيش فحجم الفقر والعوز كبير للغاية، الكل يخاف ان يقع في الحاجة للمستشفى ولا يملك المال ومنهم من يهمل العلاج بسبب الفقر ، أو منهم من يفضل عيش ما تبقى له دون يد الطب في حال إنعدام الأمل كلها أسباب وخوف الإنسان من حقيقة واحدة وهي الموت أو خوفه من المهانة بسبب الفقر كلها أوجاع وحده من يرأف بها الضمير في حال كان موجود، وهذا هو الموت الرحيم اهمال النفس وتركها عرضة للهلاك لسبب او حاجة ما صراخ المواطنين يضيء على اهمال كبير وعتب كبير على اصحاب الشان، ودون طول كلام اجمع كل من الشدياق توفيق دكاش، الاب شربل شلالا،
والصحافي شربل كرم، ان صرخة المواطن ووجعه اهم من الموت الرحيم فلا عيب في الموت والموت حق على كل البشر وعلينا ان نستعد لضمه بكل ايمان لانه لا مفر منه، الانسان ضعيف بحاجة ليد عون وتحدت الاب شربل عن مجموعة من المختصين في تقديم عملهم التطوعي لخدمة كل مريض قرب موته أو إنتقاله الى عالم أخر بالدعاء، لانهم بحاجة ليد تعطف عليهم وتشد على وجعهم وتزرع الأمل، وتدخيل للطاقة الايجابية الى اجسادهم التي قهرها المرض للوصول الى النهاية باقل الم، هو موضوع شائك هو الموت الرحيم تم تناوله بكل صراحة والشعار الاكبر صرخة وجع المواطن الذي بات يفضل الموت على الحياة رغم الايمان ووالوعي ان الحياة اغلى عطية من الخالق صرخة المواطن الموجوع اكبر من كل المواضيع والموت حق علينا لأننا أبناء القيامة.