عقدت منظمة أبعاد ومركز تبيين مؤتمراً وطنياً، حول الصحة النفسية والأمن الإجتماعي، بعنوان “من العيادة إلى حراك المنظمات غير الحكومية”، برعاية معالي وزير الصحة العامة في لبنان الأستاذ “غسان حاصباني”، ممثلاً بالدكتور “ربيع شماعي”، وبحضور وزير الدولة لشؤون المرأة الأستاذ “جان أوغاسبيان” وممثل وزارة الداخلية والبلديات العقيد “جوني حداد”، وممثلة السفارة الهولندية “بينا صائب”، وحضور ممثلين عن المنظمات والهيئات الدولية، وفعاليات المجتمع المدني، وذلك في فندق الموڤنبيك بيروت، بتارخ اليوم 22- شباط/فبراير-2018.
ويأتي هذا المؤتمر إستجابةً لحاجة المنظمات الدولية والوطنية، كما الخبراء في مجال الصحة النفسية والقضائية للقاءٍ ضمن منصة تفاعلية، لمناقشة التجارب الناجحة في مجال الحماية الأسرية من العنف، وسبل مواجة التحديات في الإطاريين العيادي والميداني.
وإعتبر وزير الصحة العامة الأستاذ “غسان حاصباني” ممثلاً بالدكتور “ربيع شماعي”، “إن فلسفة وزارة الصحة بما يختص بتعزيز الصحة النفسية للأشخاص في لبنان مبنية على رؤية شاملة، تأخذ بعين الإعتبار تعددية القطاعات و تشابكها، وتعدد الجهات المعنية في تعزيزها. وهو ما تعكسه الشراكات المتعددة والمتينة، التي تربط البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة العامة، بجميع الأفرقاء المعنيين من وزارات وأكادميين، وجمعيات أهلية، وهيئات ومنظمات دولية، ومجتمع مدني”.
وأضاف: “إن خدمات الصحة النفسية المجتمعية التي تبنيها حاليا وزارة الصحة مع شركائها، تهدف إلى تأمين خدمات صحية نفسية ورعاية إجتماعية شاملة، ومتكاملة، سريعة الإستجابة وملتزمة بمبادىء الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر أكدت مديرة “منظمة أبعاد” السيدة “غيدا عناني” أن أبعاد “كمنظمة تطرح نفسها معنيّة بالحماية والأمن الأسري والمجتمعي، لا يمكنها وأمام هكذا مسؤولية، الا أن تتوقف عند تمظهرات الحراك الداخلي الفردي كمواطنين/ات، بتقاطعيتة مع مشهدية الحراك المجتمعي العام.”
وبدوره، شدد رئيس “مركز تبيين” البروفيسور “عباس مكي” على “أهمية الربط بين المعرفة والحراك اللازم لإعداد برامج المنظمات غير الحكومية، إنطلاقاً من الخبرات العيادية في مجال الخدمة النفسية، والرعائية والعلاجية اللازمة للتعامل مع مآسي العنف والتوتر”، وأضاف “هدفنا في هذه الورشة العمل على بناء قيادة متماسكة ومتنوعة لهذه الأوركسترا كورشة سامية الأهداف والأساليب والتطلعات”.
وجاءت أبرز توصيات المؤتمر على الشكل التالي: “أن يتم إعتماد إستراتيجية الهيئة الوطنية للصحة النفسية كمظلة للتدخلات النفسية، وإتخاذها كوحدة قياس للتدخل العلمي ضمن البرامج والمشاريع”. تعزيز التنسيق والتشبيك المتكامل بين الوزارات المعنية كافة، والموؤسسات المعنية من أمن داخلي، وأمن عام، وبلديات، ونقابات، وهيئات إجتماعية، ومجتمع مدني”. تطوير القدرات وتوفير الرعاية الشمولية، عبر برامج دعم وبناء قدرات مقدمي/ات الرعاية من خلال التدريب المستمر والإشراف على التطبيقات الميدانية.