شرم الشيخ تجمع أكثر من 3000 ألف لبناني في عيد الفصح وعيد شم النسيم الذي يعتبر من أهم الأعياد في مصر وهو أعياد الربيع وتفتح الورود وإستقبالها بالسيران والحفلات والخروج مع الأصحاب والعائلة عيد شم النسيم هو عيد البهجة والفرح بالنسبة لأهل مصر.
شم النسيم يعتبر من أهم العطل الرسمية في مصر ويعلن عيد شم النسيم عن قدوم فصل الربيع ويأتي على الدوام في اليوم التالي لغيد الفصح تبعاً للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وفقًا لحساب الكنيسة القبطية، ولكنه لا يعد عطلة مسيحية بل هو عطلة رسمية لكل أبناء البلد. وهنا يمكنني أن أقول أنه من خلال تجوالي في شوارع شرم الشيخ واللقاء مع المصريين الذين كانوا هناك تجد أن المصري لا يفرق بين دين وأخر بل أن المحبة والأعياد تجمع كل المصريين من كافة الطوائف أم الدنيا مصر تحضنهم بمحبة.
يعود تاريخ هذا العيد شم النسيم الى المصريين القدماء أي حوالي 3000 الف سنة، وتعني كلمة شم النسيم أي عيد تجديد الحياة وهذه العبارة تشير الى تجديد الحياة والأمل بالحياة من خلال فصل الربيع التي تتفتح فيه براعم الورود والثمر وتزهر الأشجار وتشرق الشمس ببهجة الحياة في السماء الزرقاء. والمصريون القدامى يعتقدون من خلال الكتب والمراجع بأن هذا اليوم هو بداية خلق العالم.
ومن تقاليد هذا اليوم في مصر تناول الفسيخ وهو نوع من اسماك البوري المملحة المجففة المتخمرة، الى جانب تناول معه الخس والبصل الأخضر بالإضافة الى تلوين البيض المسلوق. والبيض هنا يرمز الى الحياة والخلق. لأن الصوص يخرج الى الحياة من قلب البيضة، و يعتبر البيض الملون مظهراً من مظاهر عيد شم النسيم، ومختلف أعياد الفصح والربيع في العالم أجمع.
أما بالنسبة للفسيخ أو السمك المملح:
ظهر الفسيخ، السمك المملح من بين الأطعمة التقليدية في العيد في الأسرة الفرعونية الخامسة عندما بدأ الاهتمام بتقديس النيل: نهر الحياة، (الإله حعبى) عند الفراعنة الذي ورد في متونه المقدسة عندهم أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل من الجنة حيث ينبع.
وقد كان للفراعنة عناية بحفظ الأسماك، وتجفيفها وتمليحها وصناعة الفسيخ والملوحة واستخراج البطارخ.
كلها عوائد كتبها التاريخ في قدمه وحتى اليوم فمصر تاريخ كبير وحضارة عمرها 9000 الف سنة ولكن يبقى ان تقول ان عيد شم النسيم في شرم الشيخ جمع ملايين الناس في قلب مصر الحبيبة أم الدنيا.
مظاهر الإحتفال بهذا العيد يخرج المحتفلون به من كل الشعب المصري الى الحدائق والحقول والمنتزهات ليكونوا في إستقبال الشمس عند شروفها لحين غروبها. ويحملون معهم طعامهم والزينة وتعم الحفلات بين البيوت والناس ويتبادلون التهاني والرقص على أنغام الناي والمزمار وغيرها من الألات الموسيقية. وتطلق الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع. كما أن الاحتفال بالعيد يمتد بعد عودتهم من المزارع والمتنـزهات والأنهار إلى المدينة ليستمر حتى شروق الشمس سواء في المساكن حيث تقام حفلات الاستقبال، وتبادل التهنئة أو في الأحياء والميادين والأماكن العامة حيث تقام حفلات الترفيه والندوات الشعبية.