من حقي.. من حقك… من حقنا..!
حقوق الإنسان في المعرفة يسبقها إنسان أخر قد إكتشف ما نريد أن نتعرف عليه وإنسان قبله قد إكتشف ما تعرف إليه هي عملية تدور ما بين الإكتشاف والمعرفة من جيل إلى جيل منذ قديم الزمان والى يومنا هذا والى الغد الى حين زوال الحياة وبالتالي تنطفىء المعرفة ربما نعم وربما لا. كما إكتشف الإنسان الأول أن حجر الصوان هو مفتاح النار تعرف الناس بعدها الى هذه المعلومة وتوالت الإكتشافات الى أن تعرفنا الى الكهرباء ومن عربات الخيل الى السيارات ومن الحلم بالسفر الى الطيارات وخلال كل هذه المراحل الإنسان له الحق في السؤال والمعرفة ليطور ما أورثه إياه سلفه من موروثات، حق الإنسان في المعرفة لا يحده لون ودين وتاريخ وزمان وإنسان واللغة ومسافة طريق اليوم كله مباح ومفتوح بما أن العالم بات قرية كونية تنشر المعرفة لمن يطلبها بحق الطلب وشغف التعلم والتعرف والإكتشاف، حقنا أن نعرف اللغات ونلمسها في لسان الكلام، حقنا أن نكتشف حضارة الأخرين ونجعلهم يكتشفون حضارتنا، حقنا أن ننجح في الحياة ونشعر بالأمان والحرية وهنا بين قوسين الحرية الممزوجة بالحرية ولو في سجن جدرانه أربعة أي أن أكون حر الرأي والكلام والمعتقد والسلام والإيمان فما ينفع أن أتنقل بين سهول ووديان وفي سيارتي وطيارتي وفكري مسجون ورأيي مغبون وشعوري مدفون فماذا أكون غير ميت يتكلم ويأكل ويشرب. حقي في أن أتعلم وأعمل وأتعرف على العلم والعمل كي أتخصص ما أحب أن أنمي معرفتي في كل الإختصاصات كي أجد نفسي في أحدها وأن لا أرث وظيفة والدي أو أغار من جاري وصديقي وأكون مقلد فتسقط حقوقي بالمعرفة لأنني لم أتعرف على نفسي بل أقلد غيري فأفشل لأتعرف على الخطاء في فكري الغيور وأصلح عيوبي التي تعرفت إليها كي أتعرف الى شخصي دون قناع.. يدور فلك حق الإنسان في المعرفة من لحظة ولادته تبداْ مرحلة الإكتسشاف والمعرفة فيكتشف نفسه وعائلته وأنسبائه وديانته وجنسيته وهويته وجنسه وتبداء رحلة المعرفة والطموح في المعرفة في العلم والتعلم والإنفتاح على الآخر من خلال معرفة كل الأديان وإحترامها، وحضارة البلدان وإحترامها، واللغات المحكية وتعلمها وإحترامها، دراسة التاريخ والسياسة في التاريخ للتعرف على من أتقبل ومن لا أتقبل، معرفة لغة الجسد في الجنس والحب والزواج، حقوق الإنسان في العرفة من اصغر تفصيل الى اكبره من جسده ونفسه الى بلده والعالم وكل ما يتعلق في المجتمع وعاداته ليكون كوني المعرفة وكوني الفكر ويترك بصمته المعرفة عنه قبل أن يكتشف الموت وبالموت أيضاً هناك معرفة، وبالولادة أيضاً هناك معرفة فعند ما تحمل الأم بولدها من حقها أن تعرف جنسه وعندما يولد من حقه أن يعرف والديه وبلده ومن هو ليكمل الطريق في مشوار المعرفة التي حق شرعي لكل إنسان دون قيود ودون شروط فالمعرفة حق أصلي مكتسب لكل كائن حي ليشعر أنه حي…. فلو لم أكتشف حقي بالمعرفة لما كنت أراسلكم كي تكتشفوني وتتعرفوا الي أكثر إعرفوا كل شيء وتعرفوا الى كل شيىء كي تختاروا الأفضل في كل الميادين وكل أمور الحياة… تعرفوا الي راني بيطار…