كرم الاتحاد العمالي العام بعد ظهر اليوم الاعلامية نوال ليشع عبود، في احتفال اقامه في مقره، في حضور رئيس الاتحاد بشارة الاسمر، مدير اذاعة “صوت لبنان” أسعد مارون ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وفادي بغدادي ممثلا محافظ بيروت زياد شبيب، واعضاء هيئة مكتب المجلس التنفيذي وحشد من النقابيين.
وكم هو جميل أن نكرم من كرمتنا بصوتها الإذاعي الرائع وثقافتها كم لها من حق علينا أن نقول لها شكراً لأنك نوال ليشع عبود.
وخلال حفل التكريم كان هناك كلمات لكل من رئيس الإتحاد العمالي العام الأستاذ بشارة الأسمر الذي قال:
الإعلامية المكرمة نوال ليشع عبود .عندما يلتقي الإعلام الصادق مع النضال الهادف يصبح الصوت أبعد مدى وأكثر فاعلية. وعندما تتحد الكلمة الحرة مع الموقف السليم يضحي وقعها أمضى وأفعل. عندما نكرم إحدى الإعلاميات المميزات التي تحتل موقعا فاعلا في إذاعة نشيطة ومسموعة من عموم اللبنانيين فإننا نكرم من خلالها الإعلام اللبناني المنحاز إلى جانب العمال والنقابات والناس المعطلين عن العمل والفقراء والمهمشين”. وشدد على أن هذا التكريم لهو عربون وفاء لسيدة الوفاء التي لا طالما كانت تقف الى جانب العمال ونقاباتهم وإتحادهم…
ثم ألقت عبود كلمتها، وقالت: “كلنا عمال وليس كلنا اتحاد. ليت لبنان يصبح ورشة عمل وليس ورش ترف في مكان، وكيد في زمان، وهدر وفساد في كل مكان وزمان. ليت الزعامات تصبح عمالا عند رب عمل واحد اسمه لبنان، ولكن للاسف، انهم يحولون لبنان بمرافقه وثرواته اجيرا عند القيادات، ومياوما عند الفاعليات. انهم يحولون لبنان مطية للركوب، بقرة حلوبا، ومادة للارتكاب من دون اي حساب. تشريع المحظورات فيها رؤية علمية مستقبلية. ليتهم يتفقون قبل كل شي على تشريع البديهيات الاساسيات، تشريع سيادة لبنان، تشريع لبنان دولة، دولة بشر وليس دولة طوائف، دولة ناس ليس دولة مذاهب، دولة مواطنين ليس دولة رعايا وزبائن”
و قد لفتني كلمة للإعلامي الكبير بسام براك الوفي دوماً بحبر قلمه فخاطب زميلته نوال ليشع عبود قائلاً…
ليس أدل إلى صوتها إلا صوتها عندما يطالعك خلف المذياع فتصغي إلى زمن لا إلى اللحظة..هو زمن حرب ؟ نعم ..حيث كان أداؤها يرسم بسمة على ثغر الأثير ..هو زمن ما بعد الحرب؟ نعم..حيث كما السابلة يبقون من القمح رؤوس الذهب ، قدمت هي شمس الصوت الإذاعي في مطالع الصباحات بعد ليل طويل ورماد الخبر الحزين.
نوال عبود..قبل إطلالاتها اليومية الإنسانية والاجتماعية والوطنية باحتراف والتزام مع نقطة على السطر وفيها وبعدها، عرفت كيف تسطر مشوارها الإعلامي بزيح لا يلتوي مع ريح الإعلام المتهاوية ، وجهدت على موادها بقيمة رفعتها الى مصاف الأولات عبر الهواء الإذاعي.
بقيت ههنا في صوت لبنان لثلاثة عقود -حيث كنا وبنيت معها زمالة بعد تتلمذ على مسيرتها الإذاعية ودعمها حين كنت فردا في القسم منتصف التسعينيات وهي المسؤولة- بقيت هي لا لتبقى في مكان واحد بل لتصنع لهذا المكان زمانها وتمنحه “نوالها ” من حياكة صوتها ذي البحة المنسابة من سهل البقاع والمترددة في فضاء لبنان وما بعده..
نوال عبود ..كرمك الاتحاد العمالي العام اليوم مشكورا ، لكنه لم يعلم أننا -مذيعين وصحافيين- نتحد حول اسمك وقد كتبته عاليا في الأثير بيد صوتك وحبره ، وبعده لم يعد لدينا في هذا الزمن الإذاعي إلا أن نضع …نقطة على السطر.
زميلك بسام براك