ضمن فعاليات مهرجان الشام بتجمعنا أقام نادي التسويق السوري التابع للجمعية السورية للتسويق جلسته الثامنة بحضور نخبة من مدراء التسويق والمبيعات لأبرز الشركات السورية الخاصة في كافيه سوسيت بحديقة تشرين وذلك دعماً لهذا المشروع التنموي الذي يذهب ريعه لذوي الاحتياجات الخاصة. زرنا الجلسة وأجرينا عدة لقاءات… الآنسة بتول الجولاني نائب رئيس الجمعية السورية للتسويق ومدير تسويق شركة أصيل للكيماويات أشارت أن نادي التسويق السوري قد عقد جلسته الثامنة بمهرجان الشام بتجمعنا والذي يعتبر بدوره فعالية مهمة على مستوى دمشق و ريفها، وما دفعنا للتواجد هنا أن أغلب الشركات والمشاركين ضمن جلسات النادي هم ذات الشركات المتواجدة في المهرجان لذا تم اختيارنا للجلسة المنعقدة هنا في الهواء الطلق ضمن فعاليات المهرجان وذلك ليتسنى لنا رصد الأحداث القائمة ضمن المهرجان وفعالياته، ونظراً لأهمية التسويق وأهمية الفعاليات عامة وأكدت الآنسة بتول أن الحوار الذي دار خلال الجلسة هو أهمية مشاركة الشركات بمهرجانات التسوق والبازارات وهل ! فعلاً كانت مجدية أم لا، على اعتبار أن المهرجانات والبازارات كانت البديل الذي لا بد منه عن الأسواق التي تم إغلاقها في فترة الحرب التي ستطوى قريباً، و كان لها صدى كبير في البدايات لكن مؤخراً واجهتها العديد من الصعوبات إضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة, فكان هدفنا اليوم هو مناقشة ذلك مع مدراء التسويق و مدراء المبيعات ومدراء الشركات التنفيذيين للاستفادة من مقترحاتهم حول تطوير فعالية كتلك ..و هل! نحن كفريق نادي التسويق نملك القدرة على عمل ما كفعالية خاصة بنا بحيث تلبي متطلبات جميع الشركات أو الأفضل القيام بتوصية للجهات المعنية بالمتطلبات التي نحن بحاجتها كشركات ليتمكنوا من مساعدتنا للنهوض و بالتالي نحن من طرفنا سنؤدي ما يترتب علينا من حقوق و واجبات.. و نوهت الآنسة الجولاني عن بداية نشوء النادي السوري وذلك حينما استفدنا من فعاليات الجمعية السورية للتسويق إن الملتقى الأول لمدراء التسويق الذي تم خلال الشهر العاشر 2017، تمخض عنه نشوء نادي التسويق السوري الذي جمع بدوره أهم خبرات التسويق ضمن دمشق و المحافظات السورية و كان هدف النادي آنذاك هو جميع الآراء و ربط جميع العاملين بمجال التسويق والمبيعات على اعتبار إهمال هذا المجال، إذ لا يوجد من يمثله على اعتبار أن الجمعيات الأخرى و الاتحادات لا تعنى بشكل خاص بالتسويق والمبيعات ونحن كجمعية منذ بداية انطلاقتها هدفت لتطوير هذا الفكر من خلال جمع تلك الكوادر التسويقية لنصل إلى ما يمكن إخراجه من حيز النقاش والورق إلى حيز الواقع، فكل جلسة قد تناولت محاور هامة كعقبات أو مشاكل أو أطروحات جديدة لتطوير السوق الاقتصادي إضافة للازدياد الواضح بعدد الشركات المشاركة و الجلسات بداية كانت دورية نصف شهرية ونتيجة التطورات والنتائج الايجابية أصبحت الجلسات أسبوعية وضمن مشاركتنا نعمل جاهدين لحل المشكلات و العقبات التي تواجه الشركات التسويقية إضافة للقرارات التي تصدر عن الجهات المعنية التي تمسنا بشكل مباشر، وبالتالي يتم ذكر أطروحات مباشرة و مقترحات لنتمكن من الوصول لتسوية أو أفكار وحلول جامعة لكل الشركات المشاركة على أمل تحقيق ما نصبو له. و أن نتمكن من التواصل المباشر مع الجهات المعنية لتقدم لنا المساعدات اللازمة لنتمكن بدورنا من القيام بدور فعال في الاقتصاد السوري وبخطة الأعمال القادمة. الأستاذ أسامة ساطع مستشار التنمية وتطوير الأعمال في شركة أجنحة الشام للطيران قال:” أود التعبير عن مدى سروري لتواجدي في هذه الأمسية التي يديرها قادة ومدراء تسويق في عدد من الشركات الوطنية العاملة في سورية وأهمية هذه الفعالية إنها تزامنت مع مهرجان مهم جداً يقام للمرة الأولى في سورية، ما أخرج سورية من رحم الأزمة التي عصفت بنا و مع عودة الأمان والاستقرار بجهود رجال الجيش العربي السوري ما مكننا من الالتقاء بهذا المكان الجميل في قلب دمشق النابض ونحن بهذا الملتقى نتبادل الخبرات والمعرفة والمهارات، و تكمن أهمية ذلك أن الفرد الذي يحتفظ بمعرفته ومهاراته لنفسه لا يمكن أن ينجز أو يبدع جديداً , فتبادل تلك المعارف ينعكس إيجاباً على الشركات، و بالتالي على إستراتيجية العمل والإنتاج و تطوير المنتجات والخدمات بآن معاً للوصول إلى الهدف المرجو للشركات الوطنية ولا بد من التنويه إلى أن هذا التواجد لذاك الكم والنوع من الشركات هو دليل ومؤشر جيد على تعافي الاقتصاد الوطني وعودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران من جديد، و كلنا أمل باستمرار تلك الدورة وبشكل أمتن وأسرع، حتى يتواجد المنتج السوري في كل مكان .. أقول لكل من غادر سورية للعمل خارجها عودوا للوطن ولنعيد إعمار سورية، وإن الإنسان إذا أراد الإنجاز لعمل أو مشروع يدعو لفخره لا يمكن أن ينجزه إلا تحت سقف وسماء وطنه سورية. الأستاذ جميل عثمان من شركة الوديان للحليب ومشتقاته أشار بأن جلسات نادي التسويق السوري لها فائدة كبيرة في تبادل الآراء مع مدراء التسويق والمدراء التنفيذيين للشركات وفي طريقة عرض وتسويق المنتجات على اعتبار وجود شركات منافسة كبيرة .. لذا لابد لنا من التطور بمجال التسويق لنجد الطرق الأنسب لتسويق المنتجات وأكد عثمان أن نادي التسويق السوري له مستقبل وسيكون التطور حليفه على اعتبار أهمية ما يطرحه من سلبيات و إيجابيات و أخطاء شائعة و طرح الرؤى و الأهداف.