كتب شربل كرم..
لبنان بلد صغير بالحجم ولكنه كبير بعطايا الله الخلق للكون ومن هذه العطايا الذي أنعم بها علينا هي تاريخنا وحضارتنا التي تعود الى قبل الميلاد وبعد الميلاد لينطوي العالم في علم لا حدود له عمقه عمق البحار وعلى وسع السماء لتكون يا لبنان وطناً حاضناً للتاريخ والجغرافية وهذا ما ميزك يا بيروت لتكوني سحر الشرق من القديم الى اليوم نحو كل الأيام لن يموت لمعانك يا لبنان لأنك في التاريخ أصيل وفي العطايا لك مزاريب وعيون العالم عليك وعيونك على العالم بنظرة ملك فاتح الأيادي امام ابنائك وام كل السواح للتعرف على كل زاوية من ارضك لأنه لكل منطقة ولكل زاوية قصة مع حكايا من عيون ما يستذكره المؤرخون والعلماء ليكون كل شبر من أرض لبنان عاصف بالكثير ولنكتشف هذا الكثير نريد الكثير من الجهد والعمل على نشر الفكر والثقافة والمحبة والعشق نحو كل شبر من وطننا والعمل على تبيان صفاته الرائعة الى كل العالم والى كل المعمورة خاصة أن الكون اليوم تحول الى قرية كونية مفتوحة الأجنحة نحو كل الثقافات والحضارات من لبنان والى كل العالم كونوا صوت ابيكم الحاضن وطنكم وامكم الأرض يا كل ابناء الوطن…
وليكون الصوت فعال وسريع الوصول علينا بالإعلام الهادف طبعاً الناقل للبنان الحقيقي وليس للبنان الذي نسمع عنه وعن التقصير والأخطاء وما الى هنالك من أمور قد نجدها هي نفسها في أغلب البلدان والأماكن ولكن لبنان هو تاريخ من تاريخ هو بلد من أجمل البلدان حباه الله بطبيعة خاصة وفصول أربعة وأعطاه الكثير من القديسين الذين حملوا رسالة لبنان القداسة والمحبة نحو كل العالم دون أي تفرقة بين دين وأخر فالشعب اللبناني تجمعه المحبة والتسامح واليد الواحدة.
الإعلام هو ناقل الفكر والصوت نحو كل البيوت والقول وعلينا بالثقافة والمحبة من خلال متن حبر القلم لنكون خير مشجع لزيارة المناطق وتشجيع السياحة الداخلية لننهض بوطن نابض في سياحته ونتمتع بكل زواية ومكان لأنه هناك الكثير لنتعرف عليه فيه لبنان وعلينا بطلاب الجامعات وتنظيم الرحلات والجمعيات ووكالات السفر المعروفة بالتشجيع للقدوم والسفر الى لبنان أي استقدام المسافرين الجدد الى لبنان من خلال تسليط الضوء على معالم البلد ومناطقه.
الرسالة أرسلها عبر متن دم القلم الى كل شاب في لبنان علينا بالسياحة الداخلية لنكن كلنا كتاب لكتب التاريخ, لبنان يحتاج قلمنا يا شباب الوطن لأنه امنا وأبينا وحاضننا الى الأبد.
من هذا المنطلق وكخطوة أولى من خلال دراسة كبيرة تضعها وزارة السياحة اللبنانية بشخص وزيرها اواديس كيدانيان وبناء عليه تم تنظيم يوم كامل لأهل الإعلام والصحافة في ربوع الجنوب الحبيب.
وتم إختيار أرض قانا الجنوب الصارخة بالتاريخ حيث كان في إستقبال الوفد الإعلامي الكبير الذي تألف من مواقع الإلكترونية ومجلات مكتوبة ونقابات الخ وهذا بالإضافة الى وكالات السياحة والسفر التي تترجم و تشجع من خلال عملها على السياحة الداخلية وخاصة الدينية منها.
إستقبل الوفد الإعلامي رئيس بلدية قانا المحترم المحامي محمد عطية وقد كان لموقع عفكرة معه مقابلة حول العديد من الأمور سيتم نشرها لاحقاً، وقد رافق رئيس البلدية الإعلاميين خلال التجوال في المغارة حيث شرح لهم عن كل نقطة وعن كل صخرة وعن دلالاتها وتاريخها ليكون لديهم معلومات إضافية عن ما يعرفون ومن هنا نطلق صرخة الى كل قارىء كي يزور قانا ويتعرف الى معالمها السياحية وخاصة الدينية فالمسيح زارها وذكرها المؤرخون في الإنجيل من خلال الرسل والكتبة والتلاميذ، وبعدها الى مقام النبي عمران والد مريم العذراء عليها كل السلام و قد ذكرها القرأن الكريم في صورة مريم لـ 47 مرة وذكر النبي عيسى، وكلها أماكن تعود الى زمن بعيد في التاريخ تحكي حكايا عن نعمة الله على الأرض، وبعدها الى موقع “الجران” أو الأجران وهو الجرن الذي حول فيه المسيح الماء الى خمر, ما أعظم الدوران في ربوعك يا قانا لأننا نقترب من النبي والمسيح وأجد المحبة من الله في كل زاوية وأشكره على نعمه الكثيرة التي زرعها في وطننا لبنان.
وبعدها توجه الوفد الإعلامي مع رئيس بلدية قانا الى استراحة صور حيث أولم الجميع على مائدة الطعام حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية صور الإستاذ حسن دبوق، وبعد تناول طعام الغذاء تابع الوفد الإعلامي المسار الى صور للتجوال في شوارعها القديمة و القاء التحية على كنيسة سيدة البحار التي عاصرت العصور القديمة الى يومنا هذا لتكون شاهد على عظمة لبنان الذي أوصى به البابا ملايين المرات بابا الشباب يوحنا بولس بابا السلام، نعم للسياحة الدينية والسياحة الداخلية صرخة سياحة يطلقها حبر القلم الى ضمير كل إنسان لنتشارك معاً في صناعة غد مشرق ليكون المغيب مثمر ببصمة خير و عطاء ويبقى الأمل مفتاح الحلم لأنه من وليده تكون الحياة.
ومن موقع عفكرة كل الشكر الى كل طاقم عمل وزارة السياحة على جهودهم في هذه الرحلة والى الأمام لأجل لبنان أفضل…
الصور هي لـ للسياحة البيئية ecotourism وهم المشجع الأول للسياحة الداخلية في لبنان ويساهمون في إكتشاف المناطق اللبنانية التي لم يتم تسليط الضوء عليها وتشجيع السياحة البيئية وزرع الثقافة ومحبة لبنان من خلال تجوالهم وإختلاطهم مع الكثير من الناس لأنهم تمكنوا من تكوين اسطول من الجمهور وسيكون لنا مقال عن wild explorers lebanon سيتم نشره لاحقاً.