انطلق عرض برنامج (فيه أمل) للنجمة أمل عرفة، إخراج جان حداد، مساء أمس الخميس عبر محطة (لنا)، وكانت ضيفة الحلقة الأولى منه النجمة الكبيرة منى واصف، في حلقة كشفت فيها عن أسرار وحكايات تتحدث فيها لأول مرة على الهواء، عن ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وكانت أمل افتتحت الحلقة بمقدمة جاء فيها: أستضيف اليوم التاريخ نفسه. سيدة قدمت أكثر من 200 عملاً. أتشرف أن أفتتح برنامجي بقامة كبيرة، بست الستات والسنديانة الدمشقية منى واصف”.
منى واصف في بداية اللقاء قالت: لم أندم في حياتي على شيء، سوى على عدم متابعتي للدراسة، لأني اخترت التمثيل، وأتمنى أن تسامحني أمي التي عارضتها حينها وأصريت على ترك المدرسة، وأن تكون فخورة بي.
وتابعت عن مرحلة طفولتها: كان لوالدتي دور كبير في حياتي، وأذكر أنها كانت تضربني على ظهري، كي لا أنحني، بما أني كنت طويلة، وكنت دوماً أشعر أني سأصبح مهمة يوماً ما، وكانت هي الداعمة الأكبر.
وعن بداياتها سألتها أمل عن مرحلة عرض الأزياء فقالت: عملت كخياطة، وبعت غزل البنات، ثم دخلت عرض الأزياء، ومن بعدها إلى المسرح بدور بطولة. وقالت: كنت أتمنى أن يضعوا صورتي على Poster عمل أشارك فيه، وبقيت أحلم لسنوات، ولم يضعوا صورتي أبداً، كانوا يكتفوا بكتابة اسمي، لذا حتى اليوم، لا أناقش أبداً ولا أسأل أين سيضعوا اسمي، ولا يعنيني الأمر بتاتاً.
عن حبها الأول وزواجها قالت: “ما كان في غرام بوقتها”، كنت أنادي زوجي محمد شاهين بحضرة الملازم لفترة طويلة.
وعن خسارتها لشقيقتها رويدا قالت: ربيتها على أنّها ابنتي وأختي وأمي، وكانت علاقتي بها سبب غيرة كثر. كنت أخبئها لكبرتي، ولم أتوقع أبداً أن تموت قبلي. لا أريد أن أبكي رجاءًا، فقط أقول أنها رحلت وتركتنا باكراً.
في الفقرة الثانية من البرنامج، بدأت أمل بحديثها عن أول لقاء تمثيليّ جمعها بمنى واصف وقالت: أول مرة مثلت فيها أمامك، وقفت بعيداً، وكنت أخاف أن أقف إلى جانبك، إلا خلال التصوير، وسألتها عن سبب عدم إجرائها لأي عملية تجميل حتى اليوم، فردت منى: كانت أمي تقول لي دوماً أني جميلة وذكية، فكبرت رافضةً أن أجري أي تجميل، وأحببت وجهي كما أنا حتى اليوم وفي كل المراحل.
عن المشاكل بين الزملاء في الماضي، قالت منى واصف: في زماننا كانت الغيرة موجودة والخلافات بين النجوم أيضاً كانت قائمة، لكن اليوم الموضوع أكثر تداولاً لأنّ عدد وسائل الإعلام صار أكبر، وهذا الجيل يطلّ أكثر منا عبر الإعلام ويقوم بتصريحات تسلط الضوء
على ما يحدث في الكواليس. وتابعت: كنت أتقصّد إلقاء السلام على كل ممثلة تغار مني، وكانت هذه الغيرة موجودة بيننا وبين الزملاء الرجال أيضاً، ربما لأنّنا كنساء كنا نتقاضى أكثر.
أما عن مسلسل (الهيبة) والانتقادات التي تعرض لها قالت: سمعت أعمالاً كثيرة، لكن من وجهة نظري أحببت المشروع وإلا لما شاركت فيه. لا أقوم بعمل لست مقتنعة فيه، لأني لست بحاجة للمال. لا أدخل مشروعاً إلا إن أحببت النص والدور، وشركة الإنتاج ونجوم العمل.
وحول شائعة الوفاة التي طالتها مؤخراً قالت: كنت في أربيل حين أطلقوا الشائعة عني، فاستوقفني شاب وطلب مني أن يتصور معي ليكذّب خبر موتي. حينها تضايقت كثيراً، واتصلت بإبني عمار في أميركا وبشقيقتي رويدا أسألها، فصارت تبكي. حين كثرت هذه الشائعات، صرت أضحك وأسأل: هل كتبوا كلمة “القديرة” حين ذكروا خبر وفاتي؟ وتابعت: أشكر من يطلقون أخبار وفاتي بين فترة وأخرى، فهم يقومون بإعلان مجانيّ لي.
عن ابنها عمار، قالت: كنت أشتاق له كلما تركته وأنشغل في التصوير، واليوم أعيش نفس الشعور، لكنه صار بعيداً، “وين بدي روح على أميركا وشوفو”؟ وتابعت: كلما اشتقت إليه، أغني له بيني وبين نفسي، أغنية أحبها، وغنتها بتأثر بالغ: “يا حبيبي إنت فين، إيه العمل، ما تقولي أعمل إيه.. تحرمني منك ليه”.
في الفقرة الأخيرة من الحلقة، طلبت من السوريين أن يهاجروا إلى قلوب بعضهم، بدلاً من أن يهاجروا إلى بلاد أخرى، وقالت: نحن نعرف كيف نحب، لكننا ورثنا الكلام أكثر من الفعل، والوطن يجب أن نعطه كما يعطينا. وتابعت: لم أغادر سوريا، لأنّ كرامتي في بيتي، وبيتي في وطني، وكي أحافظ على كرامتي بقيت فيهما.
وقالت أنها تحلم بأداء دور أنديرا غاندي، وعلقت: إن خيّروهم بيني وبين ميريل ستريب لأداء فيلم عن أنديرا غاندي، سيختارون ميريل لأنها أكثر شهرة، لكني سأبقى أحلم. ولا مانع لديّ من القيام بـCasting لهذا الدور فلا عيب في ذلك. وتابعت: أحدهم قال لي في بداياتي، “ليه بتجي عالتصوير قبل الكومبارس، شو ما عملتي ما رح تصيري نجمة”، لكني أصبحت.
وختمت منى واصف تقول: الحرب علمتني أن أحب. أتمنى أن أبقى كما أنا، قادرة على القراءة والسباحة، وأن لا أحني ظهري يوماً.
نذكر أنّ برنامج (فيه أمل) يعرض مساء كل خميس الساعة 9 مساءًا على قناة (لنا) السورية.