أطل النجم السوري الكبير أيمن زيدان ضيفاً على الحلقة الخامسة من برنامج (فيه أمل) عبر تلفزيون (لنا) مع النجمة أمل عرفة، بعد غياب وانقطاع لخمس سنوات عن الإطلالات الإعلامية.
بكثير من الاشتياق للحديث مع الناس، كان الحوار مع زيدان، الذي بدأ الحلقة متمنياً أن لا يفقد الطفل داخله قائلاً: الفنان يخسر كل شيء حين يخسر الطفل فيه. وتابع يروي حكايات الطفولة مع أشقائه وحوادث الشغب، ثم قال: بدأت كراوٍ لفرقة مسرحية محترفة وكنت بعمر الـ14. وتابع: والدي رفض تماماً دخولي المجال، وكان مصراً على منعي من التمثيل، لكنّ عنادي الشديد، ووقوف والدتي بجانبي، وتحمّلها الكثير معي، جعلني أحقق حلمي.
وعن الدراما، قال: جيلي هو جيل الحلم في الدراما والحياة والسياسة. أيامنا كانت أجمل، ولم نكن يوماً نتخيّل أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم.
وعن أولاده قال: أقربهم إليّ هو من كان يشبهني كثيراً لكنه رحل. كان يشبهني بعنادي ومشاكستي، متعباً في شبابه مثلي، وكان يحلم بأن يصبح فناناً ويكتب ويمثل تماماً مثلي، لكني خسرته قبل أن يحقق حلمه وحلمه.
وتابع خلال الحلقة: أستغرب سؤال الناس عن سبب حزني، بعد كل ما مر بي على الصعيد الشخصي أولاً والسياسي ثانياً. لا تسألوا عن سبب أحزاننا، فكل ما مررنا به في السنوات الأخيرة، أكثر من موجع، لكننا مصرون على الحياة.
واعترف أيمن أنّ الأنانية لدى الفنان والطموح المهني الجارف يجعلنا نرتكب أخطاءً كثيرة. وعند غناء أمل لأغنية مسلسل (نهاية رجل شجاع)، قاوم زيدان دموعه، ومع بكاء أحد عناصر الفرقة الموسيقية قال: هذه الدموع تجعلني أتأكد أني زرعت شيئاً في هذا العالم.
وعن إحساسه بخسارته لمنزله في سوريا، ودمار البيت، قال: حزني لم يكن على الحجر، بل على أرشيفي الذي تم العبث به وحرقه، عن المكان الذي حلمت أن أركن فيه قبل موتي. وتابع: لن أعيد ترميمه، لأني فقدت أجمل ما فيه.
وحول بعده عن الدراما، وغيابه عن تقديم أي عمل منذ أربع سنوات قال: ابتعدت لأنّ الدراما لم تكن تشبهني، ولأني شهدت على نهايات كبار النجوم في سوريا،
أقصد نهايتهم الجسدية، أي أيامهم الأخيرة، ولم تكن تليق بهم، لذا حرصت أن تكون مرحلتي المهنية الحالية شبيهة بي، وأن أبقى صاحب مشروع، لا أن أشارك في أي عمل يعرض عليّ. وتابع: اليوم الدراما قائمة على الجمال، وأنا لا أريد أن أكون مشاركاً في هذا السيرك. ومن يلعبون في هذا الـShow المبهر اليوم، لن يذكرهم التاريخ، لأنّ نسبة كبيرة مما يعرض يمكن وصفه بالرديء مع بعض الاستثناءات.
واعتذر في ختام الحلقة لأحلامه التي قال أنه لم يستطع أن يحقق عدداً كبيراً منها، واعتذر للزمن لأنّه لم يكن على قدر توقعاته، وأكد أنه لن يعتزل، لأنّ الفنّ لا يمكن أن يعتزله. وختم قائلاً: أعيش بجانب أمي، وأين تكون هي سأكون، وأتمنى أن يطيل الله بعمرها إلى جانبي.